عندما نتحدث ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ يعتقد البعض ﻫﻮ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻑ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺗُﻤﺘﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ، ﻓﻬﻲ ﺃﻭﻻً ﻭﺁﺧﺮﺍً ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺑﻨﺎﻩ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﺮﻭﻥ، ﻭﺗﺴﻴﺮ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ باﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻣﺎﻧﻘﻮﻟﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ... ﻓﺎﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﻘﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺛﻤﺔ ﺿﻌﻔﺎً ﺃﺻﺎﺏ ﻣﺸﻬﺪﻧﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻭﻣﺆﻣﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺃﻧﺎﺳﺎً ﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺿﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺰﺩﺣﻤﺎً ﺑﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻻﺑﻞ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ .. وكان من بينها ﻓﻴﻠﻢ « ﺭﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ » ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻧﺠﺪﺕ اسماعيل ﺃﻧﺰﻭﺭ ﻳُﻌﻴﺪ ثقتك ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، حيث ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮﺡ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺤﻤﺺ ﺃﻭﻟﻰ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺭﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ “ ﺣﺼﺎﺭ ﺳﺠﻦ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ” ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻧﺠﺪﺕ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﻧﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺩﻳﺎﻧﺎ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻋﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﺰﻭﺭ ﺧﻼﻝ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺳﺠﻦ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﻭﺗﺤﺪ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻧﺰﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ قد يراه البعض بروباغندا ودعما للنظام لأنه من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ﻣﺆﻛﺪﺍً أن الفلم هو حالة إنسانية حالة الإنسان السوري الذي أنقذه وعيه وتمسكه بسوريته رغم كل الظروف رغم بساطته وعفويته ورفضه للحصار ومحاولات للهيمنة الخارجية على سوريا. - وفي سؤال لسورية الحدث عن الإعلام والصحافة والدراما والسينما، ودورها كمرآة المجتمع التي تعكس أفكاره ورسالته وماهي الرسالة التي يوجهها أنزور لدول المعادية لسورية يجيبنا .. الرسالة هي رسالة صمود الشعب السوري وتحدي للظروف الراهنة صموده رغم كل الصعاب، وفي لحظة معينة تعود للسوري سوريته ووطنيته وإنتمائه ويحمل بندقيته ويقف إلى جانب المقاتل والجندي والشرطي السوري ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ الكلمة و ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺴﻮﺭي، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﺛﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓﺄﻧﺖ ﺇﺫﺍً ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻃﻦ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ، ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .. ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻻﺑﻞ ﺳﻨﺼﻨﻊ ﻏﺪﺍً ﺃﻓﻀﻞ ﺑﺴﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺻﻨﻮﻑ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ .. ﻭﺳﻨﺒﻘﻰ ﻧﺤﺎﺭﺏ باﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺳﻼﺣﻬﻢ ﻻﺑﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺟﺎﻫﻠﻴﺘﻬﻢ .. مكتب حمص والمنطقة الوسطى أندريه كليم ديب – ياسمين الخشمان
التاريخ - 2016-12-13 10:47 PM المشاهدات 2114
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا