منذ إنتهاء فترة الدبلوماسي الإيراني السابق "محمد رضا الشيباني" ذات الأصول العربية في محافظة الاهواز في 25 من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كسفير للجمهورية الإسلامية في العاصمة السورية دمشق، طرحت العديد من الأسماء لتولي هذه المنصب الذي تعتبر طهران بـ"الحساس للغاية".وكان أحد الخيارات الإيرانية لتولي هذه المهمة "حسين شيخ الإسلام" الذي يتولى منصب مستشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وشيخ الإسلام من التيار الأصول المحافظ أو ما يعرف بـ"خط الثورة".ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت، عن مصدر بالخارجية قوله إن "محمد جواد ظريف حسم موضوع سفير إيران في دمشق، وقرر تعيين الدبلوماسي "جواد ترك آبادي" سفيراً لها في العاصمة السورية، خلفاً للسفير السابق "محمد رضا الشيباني".وقال المصدر لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن "وزارة الخارجية الإيرانية عينت جواد ترك آبادي سفيراً لها في دمشق".وتولى الدبلوماسي جواد ترك آبادي مهمة سفير إيران في كل من السودان ونيجيريا والبحرين، كان آخرها مهمة القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الكويت، كما عمل في شؤون دولة شمال وغرب أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية.وتعتبر قضية تعيين السفراء في البلدان الأربعة المهمة بالنسبة إلى إيران من حصة الحرس الثوري، وتسمية رجال مقربين منه، منها "العراق ولبنان وسوريا واليمن".وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، منتصف ديسمبر/ كانون الأول، إن طهران اختارت سفيرين جديدين لها لدى عمان وسوريا، من دون أن يكشف عن هويتهما، مضيفاً إن "الخارجية الإيرانية ستكشف لاحقا بعد نهاية الإجراءات الدبلوماسية والتنفيذية، عن هوية السفيرين".واعتبر قاسمي في مؤتمر صحفي تأخير تسمية السفيرين الإيرانيين في مسقط ودمشق بسبب أهمية وتأثير البلدين في السياسة الخارجية الإيرانية، موضحا أن الخارجية بعد اقتراح الأسماء تنتظر موافقة رئيس الجمهورية قبل دخول المسار التنفيذي والدبلوماسي الذي «يستغرق وقتا» قبل إعلان اسمي السفيرين.
التاريخ - 2017-01-02 6:08 PM المشاهدات 582
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا