شبكة سورية الحدث


ماذا يحدث في كرة الاتحاد ؟ تخمة النجوم نخرت جسم الفريق من الداخل

الحدث - حلب – فارس نجيب آغا بدى فريق الاتحاد محيراً بعد مضي سبعة جولات من بطولة دوري المحترفين لكرة القدم ولم يفصح عن هويته التي كانت تتوقعها جماهيره وظهر في وضع غريب لأسباب محيرة في ظل تخمة النجوم ناهيك عن الدعم المالي الكبير الذي أغدق على الفريق من قبل مشرف اللعبة في ظاهرة لم يعتدها نادي الاتحاد منذ أيام رئيس النادي بسام ديري ويعود ذلك لعام 2004 / 2005 ولعل ما صرف على اللاعبين منذ تولي الكابتن وائل عقيل القيادة يكفي لنصف فرق دورينا دون أي مجاملة نظراً لقربنا من موقع الحدث ، الفريق مازال يصارع لإثبات ذاته ليكون منافسا على لقب الدوري الذي يبدو بعيد عن متناوله في ظل أداء متواضع لم يرتقي لسمعة هذا النادي والحملة الإعلامية الخضمة التي بدت أكبر منه بكثير لاسيما أنها لم تتناسب على أرض الواقع بعد دخول معترك المنافسة المحلية ، ولعل الشيء الملفت هو الحراك الجماهيري الذي شكل ضغط كبير على المدرب ما أدى لاستقالة مبكرة بعثرت الأوراق وتم ترتيبها على عجل من خلال الاستعانة بالكابتن محمد ختام الذي لا يملك العصا السحرية ليقلب الموازين  ليعود الفريق ويسقط في أول اختبار معه بتعادل أشبه بالخسارة أمام الشرطة وتنتظره مباراة قمة يوم الجمعة القادمة ضد الوحدة بدمشق ولا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأمور وكيف يمكن تصور مستقبل الفريق وهو ينجر من تعادل لآخر وعدم المقدرة على وضع بصمة تجعله منافسا على بطولة الدوري كما توقعت معظم وسائل الاعلام ، في موضوعنا اليوم نعود للخلف قليلاً لنكشف ما عاشه الفريق منذ فترة التحضير وحتى الآن ولنقف على أبرز النقاط التي أدت للظهور بهذا الوضع المتأرجح فهل التعاقدات التي حدثت كانت بمحلها مع رحيل عدد لا بأس به من اللاعبين الذي تمت إعارتهم لأندية متفرقة وهل بصم القادمون بأسمائهم الرنانة أم كانت تلك التخمة بالنجوم عالة على الفريق ؟ أسئلة كثيرة تبدو محيرة وتحتاج لتوضيح من أصحاب الشأن لكن من يملك شجاعة الإجابة عن ذلك في هذا الوقت الحرج بالذات .مشكلة اللاعبين مع نهاية الموسم الماضي واحتلال فريق الاتحاد المركز الثالث في التجمع النهائي لدوري المحترفين جاءت النتائج مرضية تماماً عطفاً على المجموعة الشابة التي صارعت عدة مواسم حتى وصلت لهذا الموقع الذي يعتبر جيد قياساً على الوضع الذي تعانيه محافظة حلب من ظروف كانت معروفة وما تحقق يعد إنجاز بكل معنى الكلمة ، بعد الخلود للراحة عاد الفريق للتجمع من جدد تحت إشراف عضو مجلس الادارة الجديد الكابتن وائل عقيل ومع حضوره بدأت حملة التعاقدات الضخمة بضم عدد من أبرز لاعبي القطر وإعادة البعض من لاعبي النادي الذين هاجروا لأندية متفرقة محلية وخارجية لكن الشيء الذي غمز البعض منه هو طريقة التخلي عن لاعبين شبان وتفضيل لاعبين إنتهت صلاحيتهم وهم غير قادرين على العطاء بدليل عدم حجز مقعد ثابت لهم في الأندية التي كانوا يلعبون لها ، وتلك نقطة اتفق عليها الجميع معتبرين أن جلب بعض الأسماء لم يكن موفقا وليس بمحله وهم غير قادرين على تقديم شيء جديد وليسوا بأفضل ممن رحلوا وهناك تسرع في القرار الذي بينت مباريات الدوري مدى خطورته فكشف المستور عن بعض اللاعبين الذين كانوا لا حول ولا قوة .عدم قناعة كان هناك متسع من الوقت لدى الجهاز الفني من خلال فترة التحضير الذي بدأ مبكراً مع عملية تجريب استهلت بدورة التحدي حيث بدى البعض مجرد إسم بلا فعل عبر المباريات التي خاضها الإتحاد وتبين في خيوط أولى عدم صحة بعض الصفقات التي برهنت عن فشلها دون أي مجاملة وهي لا تستحق لتكون في كتيبة الأحمر والشيء المحير هو عدم التخلي عنهم والتمسك بهم أكثر وعدم تطبيق المثل القائل ( المجرب لا يجرب ) لكن هكذا سارت الأمور بالتمني والأمنيات على أمل إنتفاض اللاعبين وتقديم مستوى أفضل وتلك كانت أمنية يصعب تحقيقها لفئة بلغت من العمر عتيا وفقدت صلاحيتها على البساط الأخضر فالاسم لا يشفع لك والتاريخ لا يرحم ، الفريق عاد من جديد ليشارك في دورة تشرين الكروية مع الأسماء ذاتها وتمكن في النهاية من إحراز لقب البطولة وسط معاناة فلا هو أمتع ولا هو أقنع وجاء الفوز على حساب ضعف الأندية المشاركة وخاصة لقاء النصف نهائي مع الكرامة و تعذب في النهائي أمام تشرين الذي لعب منقوص العدد وظهر للجميع أن هناك حلقة مفقودة لم يستطع أحد ايجادها طول تلك الفترة .إستقالة سريعةبناء على ما تقدم دخل الفريق منافسات الدوري بصفة فريق الأحلام من خلال ضخ اعلامي غير مسبوق ما شكل ضغط كبير على المدرب أنس صابوني الذي بدى في بعض الأحيان بحيرة من أمره وهو عاجز عن تحقيق معادلة الأداء والنتيجة لخلل داخلي لم يستطع ضبطه وبقي في ساحة الميدان وحيداً وسط مطالبة بتحقيق الفوز الذي لم تعد الجماهير تتقبل غيره فتجاوز الاتحاد الفتوة بالافتتاح بصعوبة ليعود ويخرج بتعادل أمام جبلة وسط تعالي الأصوات المنددة بالأداء الذي لا يرتقي لسمعة فريق سينافس على البطولة وما بين فوز وتعادل حزم المدرب أنس صابوني أمره ورمى ورقة استقالته على طاولة الإدارة نتيجة الضغط من قبل الجماهير فكان هو الشماعة حيث سدد الفاتورة منفرداً ولم يتم المساس بأي لاعب ولم يحاسب أحد على تقصيره ورداءة مستواه داخل أرض الملعب .فتور و مزاجيةللأمانة لم يكن المدرب سبب رئيسي في النتائج المتواضعة بل الكل يتقاسم ذلك لكن في كرتنا شخص واحد يدفع الثمن والبقية يخرجون بلا حساب ، بعد رحيل الصابوني جاء الختام ليكون البديل المناسب بحسب وجهة أصحاب القرار فتابع لقاء الحرية من على المدرجات معتبرا أنه جديد ولم يتعرف بعد على اللاعبين لكن لقاء الشرطة عاد ليضع الاتحاد بعنق الزجاجة من جديد وتبين أن الخلل ليس من المدرب بل يتعدى الأمر لأكثر من ذلك في ظل بعض الفتور بالحالة الإنضباطية والتعامل بمزاجية مع بعض اللاعبين الذين يعتبرون أنفسهم أكبر من نادي الاتحاد .المدرب يتحدث المدرب المستقيل أنس صابوني أكد عدم قبوله لتلك المهمة في بداية الأمر عندما عرضت عليه من خلال حديث ( الحدث ) معه لكنه رضخ ليفاجئ بحجم الهجوم من قبل الجماهير التي لا تقبل بغير الفوز علماً أن الفريق من وجهة نظره بحاجة لوقت في ظل كوكبة النجوم التي شكلت عامل ضغط فكل له مجموعة تطالب به ليكون بالصف الأساسي وسط مناخ غير صحي للعمل وهو ما دفعه للاستقالة دون الندم حيالها ، وتابع أتحدث إليك الآن وأنا أشعر براحة تامة بعيداً عما عانيته رياضياً والمؤسف عندما رحلت كان الفريق بالمركز الثاني ونحن مازلنا في بداية الدوري الذي يحتاج لصبر ونفس طويل ومن الصعب أن تقبض على البطولة من بدايتها لنهايتها خاصة أن هناك صعوبات ستعترضك ويجب عدم الاستعجال لأن المشوار طويل لكن الكل اعتبر أن اللقب محسوم سلفاً وهذا شيء غير منطقي نهائياً .حقيقة الأمر ( الحدث) هناك أخطاء كثيرة حدثت تأتي في بدايتها التخلي عن عدد من اللاعبين وإستبدالهم بنوعية ليست بأفضل حالاً وكان من المفترض التعاقد مع ثلاثة أو أربعة لاعبين في بعض المراكز والحفاظ على مجموعة العام الماضي ومن ثم منح المدرب صلاحيات تامة ومحاسبته وعدم الاستعجال من قبل الجماهير مع التأكيد على حلقة مفقودة وغياب روح الفوز والغيرة التي أصابت اللاعبين لعددهم الوفير وعدم تقبل جلوس البعض منهم على دكة الاحتياط في ظل غياب الحزم من قبل مجلس الادارة وهي نقطة مهمة نخرت جسم الفريق من الداخل وكانت سبب رئيسي في تردي النتائج ، خلاصة الكلام الفريق يحتاج لصدمة تجعله يستفيق من ثباته وبقاء العمل بهذا النفس لن يجعل الاتحاد مزاحما على اللقب وسيبقى يتأرجح من مباراة لأخرى وتلك حقيقة يجب أن تعيها جماهيره .
التاريخ - 2017-02-08 4:48 AM المشاهدات 740

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا