شبكة سورية الحدث


الأب المتحرش.. مكيدة دبرتها الأم بسبب رفضه تزويج ابنته

خاص سورية الحدث..بقلم رولا نويساتي كان البلاغ الذي وصل إلى فرع الأمن الجنائي من المدعوة (تسنيم) يفيد بتعرض ابنتها (سارة) للتحرش الجنسي من قبل والدها خلال تغيبها لمدة شهر كامل عن منزلها الكائن وسط العاصمة دمشق، وهذا أيضاً ما أشارت له ابنتها التي وجهت أصابع الاتهام لوالدها الذي كان يقوم بإدخالها للغرفة أثناء نوم أخوتها وإجبارها أثناء ذلك على خلع ملابسها وممارسة الجنس معها بعد تهديدها بالقتل في حال أخبرت أحداً بما يجري..تم استدعاء الأب وفُتح تحقيقاً معه حول هذا البلاغ إلا أنه أنكر ما نُسب إليه مشيراً أن زوجته (تسنيم) قد حرضت ابنتها على اتهامه بهذه التهمة كونه رفض تزويجها من شقيق زوجته.. ومع إصرار كلا الطرفين على أقواله وخاصةً الأب الذي أشار إلى العديد من النقاط في محضر الاستجواب مؤكداً أن الأمر مدبر والغاية منه وضعه خلف القضبان ليخلو لزوجته الجو وتتمكن من بيع (سارة) لشقيقها..تمت إحالة هذه القضية الغريبة من نوعها إلى القضاء الذي تأكد من خلال إعادة سماع الشهود والمدعى عليه والفتاة أن الموضوع يحتوي على العديد من المفارقات، وخصوصاً أن الأم وابنتها عند طرحهما لتفاصيل الشكوى تبين وجود تضارب واضح في أقوالهن، فكان لا بد من حسم الأمر بعرض الفتاة على الطبيب الشرعي، والذي أكد بعد فحص (سارة) سلامة غشاء بكارتها وعدم وجود أي آثار اعتداء جنسي، فكان هذا التقرير بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وجعلت الخيوط تنكشف، وخصوصاً بعد ما تبين بوجود ادعاء سابق بحق شخصٍ ما من أنه اعتدى على ابنتها الكبرى بغية ابتزازه، وقد رُفضت الدعوة وقتها لعدم وجود الأدلة الكافية أيضاً لإدانة الشخص الذي قامتا بالادعاء عليه..المتهم البريءهذا وبعد سماع المرافعات ومطالبة النيابة العامة ومداولات هيئة محكمة الجنايات بدمشق، ونظراً لعدم وجود أدلة كافية تثبت إدانة الأب، وبعد مراجعة القضية والإطلاع على تفاصيلها بشكلٍ كامل, قررت المحكمة بالإجماع ما يلي:أولاً – براءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه لعدم ثبوت الأدلة عليه..ثانياً – اعتبار الدعوة كيدية حيث الأدلة المقدمة والتحقيقات فيها لا تجزم بوقوع التهمة..ثالثاً – إطلاق سراح المتهم فوراً ما لم يكن مطلوباً بجرمٍ آخر..قراراً وجاهياً قابلاً للطعن بطريق النقد، صدر وأفهم علناً..
التاريخ - 2017-02-11 2:01 PM المشاهدات 751

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا