تدريب أطباء الأسنان على التعامل مع الطفل المعوق وبرنامج علاجي يحدد الحالات

ركزت الدورة التدريبية التي أقامتها دائرة طب الفم وصحة الأسنان في مديرية صحة اللاذقية لأطباء الأسنان في المناطق الصحية في محافظة اللاذقية على (فن التعامل مع الطفل المعوق في عيادة الأسنان)، وشارك في الدورة التي نفذت بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية والتطوير الإداري (25) طبيب أسنان، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور فائق بدر من كلية طب الأسنان في جامعة تشرين الاختصاصي بطب أسنان الأطفال، وبمشاركة مسؤولة التثقيف الصحي الدكتورة ليلى مطره جي من خلال برنامج تثقيف نظري تلازم مع تدريب عملي. وتناول الدكتور بدر عدداً من الموضوعات الأساسية المتصلة بحالات الإعاقة، والتصنيف الحديث للإعاقة، وتقييم المريض المعوق، وتصميم عيادة الأسنان. وتطرّق إلى طب الأسنان الوقائي والمظاهر الفموية لكل إعاقة وإلى المعالجات الطبية السنية لكل إعاقة والعوامل التي تؤثر على المعالجة.  وأجرى الدكتور بدر تدريباً سريرياً على كيفية التعامل مع الطفل المعوق في عيادة الأسنان، شمل أغلب الموضوعات الواردة في البرنامج التدريبي، مؤكداً ضرورة العمل بهدوء والتعاطي المتقن مع المعالجات المعقدة التي قد تتطلب التخدير العام والسرعة بالعمل بعد وضع خطة المعالجات مسبقاً، وكذلك تحضير الأدوات اللازمة والمواد الضرورية للعلاج، وأكد على ضرورة تشجيع الطفل المعوق لما له من خصوصية وكذلك أهله وأيضاً كيفية إجراء التصوير الشعاعي ونوع الأفلام وكيفية تثبيت الطفل على كرسي الأسنان وأنواع التثبيت. كما أكد ضرورة عدم إجراء معالجة أسنان أطفال “داون” (التوحد) في فصل الشتاء لأن لديهم غالباً مشاكل قلبية وتنفسية وكذلك عدم قيام الطبيب بحركات مفاجئة في عيادة الأسنان، وفي حال إعاقة فقدان البصر ينبغي ألا يستخدم الطبيب كلمات الشفقة وتجنب وضع الضوء على العين وأي خطوة ينبغي إخبار الطفل كي لا يفاجأ والاعتماد على الكلام والعمل بعيداً عن الرؤية. وفي حال إعاقة الصم ينبغي أن يعتمد الطبيب على الإشارة أو حركة الشفاه. أما في حال الصرع ينبغي عدم وضع أي شيء في الفم، وكذلك عدم وضع حاجز مطاطي لأنه يحتمل أن يتسبّب بقلع سن معه لدى نزعه. مروان حويجة