دمشق - الحدث طالبت وزارة الخارجية والمغتربين من جديد مجلس الأمن بوضع حد للانتهاكات الاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري وسيادة أراضيه، التي لم تتوقف منذ أكثر من خمسة أعوام، والتي تعتبر خرقا واضحا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية.حيث وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الانتهاكات التركية الخطيرة والمتكررة على سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها، مطالبة إياهم بوضع حد لهذه الاعتداءات، حيث قامت قوات تركية بتاريخ 17 كانون الأول 2016 بالتوغل داخل الأراضي السورية في قرية توكي التابعة لمنطقة عامودا في محافظة الحسكة ترافقها مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى “الجيش السوري الحر”.وأكدت الخارجية أن هذه الاعتداءات التركية تأتي في سياق العدوان المستمر للنظام التركي منذ أكثر من خمس سنوات والمتمثل في تقديم مختلف اشكال الدعم العسكري والمادي واللوجستي للجماعات المسلحة واستقدام المقاتلين الاجانب وتيسير دخولهم الى سورية عبر الحدود المشتركة بين البلدين.ولفتت الوزارة إلى أنه بتاريخ 11 كانون الثاني 2017 أقدمت السلطات التركية على إدخال آليات ثقيلة إلى داخل الأراضي السورية شمال شرق قرية خرزة التابعة لناحية عامودا في محافظة الحسكة ترافقها عناصر من حرس الحدود التركي وقامت بشق طريق ترابي داخل الأراضي السورية بعمق نحو 20 مترا وبحفر خندق ووضع عوارض اسمنتية استكمالا لبناء الجدار العازل، مضيفةً أنهم قاموا أيضاً بتاريخ 14 كانون الثاني 2017 بالتوغل بعمق 250 متراً داخل الأراضي السورية في قرية عرب جمعة التابعة لناحية شرا بمنطقة عفرين في محافظة حلب ترافقها آليات حفر تركية باشرت بفتح طريق بطول 2 كم بهدف بناء جدار عازل في المنطقة، وغيرها من الاعتداءات المتكررة في أكثر من بلدة في سورية.كما جددت مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين.الجدير بالذكر أن المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد بالأمس خلال محادثات أستانة أن لتركيا دور كبير في استمرار الازمة السورية من خلال تسهيل دخول المقاتلين والمسلحين الأجانب عبر الحدود التي تربط بين البلدين سورية وتركيا.
التاريخ - 2017-02-18 3:21 PM المشاهدات 647
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا