أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن المجموعات الإرهابية في سورية تتلقى الأسلحة والذخيرة من الخارج من دون انقطاع.وقال شويغو في محاضرة ألقاها أمس في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية: إن المجموعات المسلحة غير الشرعية في الشرق الأوسط ولاسيما في سورية تتزود بالأسلحة والذخيرة من الخارج من دون انقطاع واستولت على قرابة 2450 صاروخاً محمولاً مضاداً جوياً و1750 صاروخاً مضاداً للدبابات و650 راجمة صواريخ وأكثر من 24 ألف لغم من مختلف الأنواع وما يزيد على 600 طن من المتفجرات في سورية والعراق واليمن وليبيا.وشدّد وزير الدفاع الروسي على أن بلاده لا تقضي على الإرهابيين في الأراضي السورية فحسب بل تمنع هؤلاء المتطرفين من التسلل إليها، مشيراً إلى أن قرار روسيا باستخدام سلاح الجو ضد الإرهابيين في سورية سمح بتحقيق هدف جيو-سياسي تمثل في إيقاف سلسلة «ثورات ملونة» في الشرق الأوسط وإفريقيا.إلى ذلك أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لعدم تنفيذ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بنود قرار مجلس الأمن الدولي بشأن مشاركة كل أطياف «المعارضة السورية» في محادثات جنيف.ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله أمس: للأسف لم يتمكن دي ميستورا من تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتأمين وجود كل «جماعات المعارضة» على أساس المساواة في جولة جنيف للمحادثات السورية المزمع عقدها في 23 شباط الجاري.وأشار غاتيلوف إلى أن دي ميستورا لم يوجه دعوة للمشاركة في المحادثات إلى ممثلين عن السوريين الأكراد وهو أمر تصرّ موسكو عليه منذ سنوات طويلة.كذلك أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فيكتور أوزيروف أن دور دي ميستورا في تسوية الأزمة في سورية يظهر الأمم المتحدة كمنصة دولية غير متجانسة لايمكن لأعضائها أن يتشاركوا برؤية موحدة وموقف موحد بينهم تجاه ما يحدث في سورية.وقال أوزيروف في مقابلة مع مراسل «سانا» في موسكو أمس: إن دي ميستورا مقيد بدرجة معينة بالأمزجة الدائرة في المنظمة، داعياً إياه إلى اتخاذ قراراته بالاستناد إلى قرارات مجلس الأمن الدولي الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في سورية.بدوره رأى عضو أكاديمية المدفعية الصاروخية الروسية والخبير العسكري قسطنطين سيفكوف أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان يحاول وقاية المجموعات الإرهابية من الضربات الجوية وجمعها وتوحيدها وتسليحها، مشيراً إلى أن أردوغان يقوم لتحقيق ذلك بالمناورة بين الغرب وروسيا وإيران والسعودية وقطر مايجعل خطه السياسي غير محدد ومتقلباً.
التاريخ - 2017-02-22 9:09 PM المشاهدات 573
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا