يا سماء العروبة!

حقيبة سفري... تملؤها... أسماءوطني... وتاريخي... وصورة ميلادي الأول...ووثيقة قديمة...حلمي... يلاحقني طيفه... بنفسجي يا طيفي...كتب علينا... أن نحمي ظهورنا... بأبصارناأي معجزة...؟ تلك التي تفقد روح البطولة... وتدور حول ذاتهاثعالب الصحاري كثرت... تشتم النفط من كل المسافاتوتتعفر بالرمال... وتصنع أطلالاً لسادات العروبة...هنا ثورة... البلاشفة الأحرار... تطالب بشطب الحرف العربيوهنا ثورة... المناشفة الثوار... تشطب فلسطين من الخريطةومن رحم... مواسم السنة الكبيسة... يتخرج أفواج من المخلّصين...هذا يعشق الربيع... وذاك يتدثر بالشتاء...وهذا ينصب نفسه حارساً... على القمر العربي... وزهر اللوز...قالت رئيسة قسم الولادة في الصومال الغربي:الأجنّة... بلون العبيد... يحتاجون لقاتٍ... من نوع جديد...برانسهم... واقية للرصاص... سترهم أمريكية... وعيهم شطيرة ويمبي.. عسكرية المذاق... يرقصون على لحن أغنية لا يفهمون... كلماتها... ينظرون إلى بوصلة العصا الأمريكية... فيتجهون... للمكان... وأردفت سيدة الموقف:كل الرسومات تشبه بعضها بعضاً... إلا الخريف... الخريف وقبورنا...قبورنا لا تزهر... خريفنا لا يزهر... أعمارنا... نفطنا... كمبيالات بنكيةندفعها... (للجندرمة)... ومن يأخذ أمي فهو عمي...يا سماء العروبة!امطري عزاً... امطري أرزاً... امطري أزيزاً... تخاف منه ذئاب الأرضيا سماء العروبة!لا تدعي أقمارك... يشتهون السبايا... ويرتبون المواعيد... بكل الألوان...يا سماء العروبة!ابرقي... وارعدي... إذا سمعت مأفوناً... يتحدث عن الزير سالم... وينكس علمه لموت جربوع في الهيملايا...قدسيتنا يا صديقي... أن نحمل فقرنا... وما رق من عبارات تعلمناها في مدارسنا الأولى... ونرحل... من الذات إلى أقاصي الذات... مرات... ومرات... فنحن طائر الفينيق...