خاص سورية الحدث بقلم محمد الحلبي أثناء قيام إحدى الدوريات الأمنية بجولتها الليلية اشتبهت بفتاة تقف في أحد الشوارع بشكلٍ مشبوه وهي تحاول التحدث مع المارة، وبعد المراقبة والتحري علمت الدورية أن هذه الفتاة تحاول اصطياد الزبائن وتعرض عليهم ممارسة الجنس مقابل المال، وقد تم إلقاء القبض عليها وتبين أنها تدعى (غالية) 22 عاماً، وبالتحقيق معها اعترفت بعملها في مجال الدعارة السرية، وأنها تقوم باصطياد الزبائن وممارسة الجنس معهم مقابل النقود في منزل امرأة تدعى (نورا) والتي تدير منزلها لتسهيل الدعارة لعدد من النسوة...المنزل المشبوهتمت مداهمة المنزل المذكور آنفاً وتم إلقاء القبض على صاحبته (نورا) 34 عاماً، وعلى ابنتها (منى) عشر سنوات وزوجة أخيها (رمزية) 20 عاماً و(سميرة) 49 عاماً والمدعو (خالد) 40 عاماً.. وبالتحقيقات الأولية اعترفت صاحبة المنزل المدعوة (نورا) بتحويل منزلها إلى شقة لتسهيل الدعارة، بالإضافة إلى ممارستها الجنس مع الزبائن إضافة إلى تسهيل الدعارة للمذكورات سابقاً، وأن (غالية) كانت تُحضر الزبائن إلى منزلها وتمارس معهم الجنس مقابل مبلغ تتقاضاه منها عن كل زبون تحضره...كما أن المقبوض عليه المدعو (خالد) اعترف بتسهيل الدعارة وجلب الزبائن لمنزل (نورا) للممارسة الجنس مع النسوة، أما (رمزية) فاعترفت بتعاطي الدعارة السرية، وأنها متزوجة من المدعو (ناجي) بموجب عقد قران عرفي قبل أن يقنعها بالعمل بمجال ممارسة الدعارة وسرعان ما غرقت في هذا المستنقع الآثم..مفاجأة من العيار الثقيلخلال سير التحقيقات تم سؤال الطفلة (منى) ابنة صاحبة المنزل المشبوه عما كانت تشاهده في منزل والدتها فأدلت بمعلومات هامة حول قيام والدتها بتقديمها للزبائن الذين كانوا يحضرون إلى المنزل، وأشارت الطفلة أنها تعيش مع والدتها بعد طلاقها من والدها، وأن والدتها تعمل بمجال الدعارة وتقوم بتسهيلها لعدد من النسوة، وأن المدعوان ( خالد و ناجي) يقومان بجلب الزبائن كل يوم إلى شقة والدتها، لافتة إلى إنه في أحد الأيام حضر إلى الشقة عدد من الشبان للممارسة الجنس مع الموجودات، حيث طلب أحد الشبان من والدتها السماح له بمداعبتها وخلع ثيابها، فوافقت والدتها على ذلك بشرط عدم مضاجعتها بشكلٍ كامل،وأضافت الطفلة أن والدتها بعد هذه المرة كررت فعلتها عدة مرات حيث قامت بعرضها على عدد من الزبائن مقابل المال...واعترفت (رمزية) بإدخال الطفلة وخلع ثيابها أمام الزبائن حيث يداعب الزبون الطفلة ويتحسس جسدها ومن ثم يمارس الجنس معها لاحقاً..في المحكمةأمام قاضي التحقيق أكدت الطفلة (منى) أقوالها السابقة، وأن أول زبون قام بالاعتداء عليها كان المدعو (خالد) هو من أحضره للمنزل، فيما قال هذا الأخير أن الزبون الذي أحضره كان للمدعوة (رمزية) لكنه وعند مشاهدته لـ (منى) أعجب بها وقام بمداعبتها بعد أن أخذ موافقة والدتها..وقد أشار (خالد) عند مواجهته مع المدعوة (نورا) أنه لا علاقة له بالأفعال التي تمت مع الطفلة (منى) وأن أمها هي السبب بزجها في هذا المستنقع، وفي أول مرة قامت بإدخالها مع (رمزية) وطلبت منها أن لا تدع الزبون يمارس معها الجنس بشكلٍ كامل، وهذا ما أكدته (رمزية) أيضاً لدى سماع أقوالها...حكم العدالةقامت هيئة المحكمة بالاستماع لجميع أطراف القضية، وخلال سير الدعوة حاولت (منى) تغيير أقوالها السابقة في محاضر التحقيق، والادعاء أن والدها هو من حرضها على هذه الأقوال، وهو ما حاول محامي الدفاع عن المتهمين التمسك به لتبرئة موكليه، ولكن هيئة المحكمة أكدت أنها لم تعتمد أقوال الطفلة فقط، بل جاءت أقوال الموقوفين متطابقة لحدٍ بعيد، وأن تغيير أقوالها ما هو إلا محاولة لتخليص والدتها من العقاب...وعليه قررت هيئة المحكمة تجريم المتهمين (نورا وخالد) بجانية حمل طفلة لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها على ارتكاب الفحشاء، ومعاقبة كل منهما بسجن الأشغال الشاقة أثنا عشرة سنة، وعلى اعتبار أن (نورا) والدة الطفلة وتمارس عليها سلطة شرعية لذلك يتوجب تشديد العقوبة بمقدار الثلث لتصبح الحبس مدة ستة عشر عاماً، وحبسها مدة عام إضافي عن جرم تسهيل الدعارة،وحبس المدعو (خالد) أيضاً مدة عام إضافي عن جرم تسهيل الدعارة..كما قررت المحكمة حبس المتهم (ناجي) و (غالية) و كل من ثبت تورطه في هذه القضية مدة عام جزاءً لما اقترفته أيديهم من جرم..
التاريخ - 2017-04-01 12:59 PM المشاهدات 2196
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا