حلب – فارس نجيب آغا الاتحاد يستضيف المحافظة في لقاء مؤجل وسط إرباك شديد وعاصفة من الغيابات التي تضرب جميع خطوط الفريق نتيجة مشاكل عديدة يبرز في مقدمتها إستبعاد ( أحمد كلاسي و طه دياب ) بقرار من المدرب نتيجة الخلاف بالرأي وتصفية حسابات باتت واضحة ولا تحتاج لأي تفسير وتلك معضلة تنخر جسم الفريق وسط غياب رجل حكيم قادر على ترتيب الأوراق وحل المشاكل المستعصية بين اللاعبين من جهة فيما بينهم واللاعبين والمدرب من جهة ثانية سلسلة الغيابات تتواصل لكل من : محمد الأحمد ، عبد الإله حفيان ، خالد الصالح نتيجة الإصابة وهنا يبدو الأمر ضمن الإطار الطبيعي عل حين تم إيقاف إبراهيم الزين لنيله ثلاثة بطاقات صفراء وحاز المحاميد مباراة واحدة من قبل اتحاد كرة القدم على خلفية أحداث لقاء تشرين في اللاذقية ونختتم السلسة بالمدافع عبد القادر دكة الذي أرسل كتاب إعتذار عن مواصلة مشواره مع الفريق على خلفية عمد إشراكه في مواجهتي المجد وتشرين وذلك السبب الحقيقي لإنقطاعه حتى الآن ، وسط بحر من الخلافات والغيابات ومن أسبوع لآخر يهدر الاتحاد النقاط في ظل عدم الخروج من دوامة التعادلات التي باتت سمة تلازم الفريق بمجمل مبارياته في ظاهرة غريبة غير معتادة ما يضع جماهير النادي في حيرة من أمرها وهي تمني النفس بالخلاص من شرك التعادلات نظير إبتعاد الفريق عن المنافسة بناء على ما يخرج به من نتائج متواضعة ترسم الكثير من علامات الإستفهام وتضع المدرب على محك الرحيل الذي على مايبدو إنضم هو الآخر لجوقة ( الطبل والزمر ) وعدم تداركه وضع حالة الفوضى التي تجتاح الفريق أثر كيله بمكيالين حيث تمكنه من ضبط بعض اللاعبين من جهة ومسك العصا من طرفها الآخر من جهة ثانية ضد بعض اللاعبين الذين يشكلون قوة ضاربة بالفريق وتعنته بقراراته الإرتجالية في سوء نية مبيت وتصفية حسابات بلغت حد المهزلة ، ما يؤكد كلامنا هو حالة الغضب التي إجتاحت موقع التواصل الاجتماعي الفسبوك وإطلاق الجماهير حملة ( إرحل ) لقاء ما يفعله بأبناء النادي من تصرفات معيبة كلفته تلقي ثلاثة أهداف دفعة واحدة في غضون ربع ساعة فقط أمام المتصدر تشرين حين أصر على إرسال أبرز المدافعين الى حلب ( أحمد كلاسي ) وعدم الإستعانة بخدمات الخبير عمر حميدي وعبد القدر دكة وهو ما كشف المرمى على مصراعيه وأظهر حالة الفلتان التي شهدها الخط الخلفي للاتحاد ورغم كل ذلك لم يتعظ ويتابع حالة التعنت والإستبداد بالفريق مع حالة نفور جماهيري أفرزتها نتائجه المخيبة والكل بات يطرح سؤال مهم أين دور مشرف اللعبة فيما يحدث وهل يبارك قرارات المدرب في ظل حالة الإرباك وتدهور النتائج لفريق مطالب بلقب الدوري وهو اليوم يحقق تعادله رقم ( 9 ) فهل فعلاً يمكن لهكذا فريق أن يحظى ببطولة الدوري وحالة الفوضى تضرب الفريق بكافة مفاصله ؟الاتحاد يستقبل على ملعبه المحافظة كما كل أسبوع يمنى النفس بتحقيق ثلاثة نقاط بات بأمس الحاجة إليها لحفظ ماء وجهه من سلسلة التعادلات المقيته التي باتت تبعده شيئاً فشيئاً عن لقب يحلم به عطفاً على تأخره على سلم الترتيب للمركز الخامس مؤقتاً لحين إنتهاء اللقاءات المؤجلة ويمكن القول أن الاتحاد لم يقدم ملامحه المتوقعة كفريق مرعب له هيبته فهو يترنح فنياً ويمكن إستثناء لقاء تشرين الأخير لكن بالنهاية لم يصل لمبتغاه ولم يؤكد صحوته التي تأخرت كثيراً وهو اليوم أمام إمتحان ربما لن يكون بتلك الصعوبة ومن المتوقع أن يتخطى ضيفه رغم ما يعانيه فلم يعد هناك مجال سوى خيار الفوز ، اللقاء يضعنا أمام فريقين يقدما كرة قدم سهلة بعيداً عن النزعة الدفاعية وخاصة الاتحاد الذي سيكون هاجسه الهجوم والتسجيل لتفادي أي مفاجئة هو بغنى عنها ونعترف أن الخط الأمامي الممثل بنصوح نكده لي و رأفت مهتدي هو الأبرز على حين يتبع المدرب حالة المداورة لخط وسطه مع وجود الصالح والخدوج والأصيل ويبقى خط الدفاع المشكلة الأكبر مع تغييب وبشكل مقصود وغير منطقي ( كلاسي ، حميدي ، دكة ) وبذلك يوجد نقطة ضعف تبرز أمام الفرق التي تمتلك مهاجمين يؤدون بنسق عالي وسريع ما يضع الخط الخلفي أمام مسؤولية كبيرة ويتضح عدم إمكانية إستيعاب مهاجمي الخصم في ظل البطء والإسترخاء حيث يضرب الخط بكثير من المناسبات ومازال مسلسل إستبعاد الكلاسي حاضراً وأضيف إليه كما أشرنا عدم مرافقة الدكة للفريق حين عودته من اللاذقية بعد لقاء تشرين وحالة حرد لهذا اللاعب جراء الإبقاء عليه في دكة الإحتياط وتلك السياسة تفعل فعلها بالفريق وتجعله صريع الخلافات وما أكثرها ، بالنهاية الفوز أقرب للاتحاد كونه يلعب بأرضه لكن المحافظة ربما يقلب الطاولة ويزيد من معاناة أصحاب الضيافة ويستثمر حالة الغيابات والدوامة التي يعيشها مستضيفه .
التاريخ - 2017-04-12 10:06 PM المشاهدات 657
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا