شبكة سورية الحدث


أقام علاقة جنسية عابرة .. فحصل ما لم يكن بالحسبان

لم يعد فيروس نقص المناعة المُكتسبة الـHIV ضمن أبرز مسبّبات الوفاة في البلدان المتطوّرة بفضل الجهود الدوليّة لمكافحته وخصوصاً عبر التّوعية في هذا المجال.في لبنان، لا وجود لحالات كثيرة تُعاني من هذا الفيروس، وهذا الامر يُعتبر إيجابيّاً، كما أنّ الوفيات من جرّاء المرض باتت شبه نادرة بسبب الادوية التي تُعطى للمرضى والتي باتت تضمن لهم عيشاً طبيعيّاً ومديداً إن تابعوا علاجهم بطريقة دقيقة.لكنّ المشكلة مع هذا المرض لم تعد طبيّة، بل باتت إجتماعيّة بإمتياز مع خوف مجتمعنا من الاشخاص الذين يحملون هذا الفيروس، باعتبار أنهم قد يسبّبون العدوى لكلّ من يحيط بهم، وهو أمرٌ غيرُ دقيقٍ، إذ إنّ سبل إنتقال هذا الفيروس محدودة جدّاً، فهو لا ينتقل عبر اللّمس أو اللّعاب أو الاكل في نفس الصّحن مثلا!يخبر روي ع. بحذرٍ تجربته مع هذا الفيروس الذي إنتقل إليه عبر علاقة جنسيّة عابرة غير محميّة."إكتشفت منذ 3 سنوات إصابتي بهذا الفيروس، وشعرتُ حينها أنّ حياتي قد إنتهت وفكّرت مرّات عدّة بالانتحار، خصوصاً أن لا إمكانيّة للشّفاء من هذا الفيروس، لكنّ صديقاً لي ساعدني على تقبّل حالتي، فزرت الطّبيب الذي أكّد لي أنّني لن أموت من جرّاء الـHIV وأنّه بفضل الدواء، سأعيش كأيّ شابٍّ آخر".ويضيف الشّاب الثلاثيني "لكنّ المشكلة هي أنّني أخاف أن أخبر أحداً من عائلتي أو أصدقائي أو حتّى الفتيات اللّواتي أواعدهنّ عن حالتي، لانني أعرف مُسبقاً أنّني سأسبّب الالم لاهلي، والذعر لكلّ من ألتقي به، لذا أفضّل العيش بصمتٍ، وأتّخذ إحتياطات أثناء ممارسة أيّ علاقة جنسيّة لأضمن عدم نقل الفيروس لفتيات أقابلهنّ".ويختم روي بالقول "ليت الزّمان يعود الى الوراء لأحمي نفسي من هذا الفيروس، ومن هذا الكابوس الاجتماعي الذي أعيشه، وأنصح كلّ شخص بالحذر خلال إقامة علاقة جنسيّة مع شخص لا يعرفه جيّداً، وباستعمال الواقي الذكري، لاّنه يخلّص حتماً من الاسوأ".
التاريخ - 2017-04-19 1:09 PM المشاهدات 470

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا