الواقع الحالي للادارة العامة السورية انها فيل ضخم مصاب بالتهاب مفاصل
ومهمة وزارة التنمية الادارية معالجة التهاب المفاصل للفيل وتحويله الى نمر
سورية الحدث - خاص - عبد الرحمن تيشوري
لذا حتى ننتقل من الوضع الراهن ( الفيل الضخم الغير قادر على المشي والحراك) الى الوضع الجديد المرغوب( النمر النشيط والسريع ) لا بد من البرمجة والتنفيذ لكي نصل الى هناك ( تنفيذ الخطة سورية 2020)
تطوير أداء الإدارة العامة وإعادة هيكلته، وتقليل التكاليف، وإعادة النظر في نظام الوظائف العامة، وإعادة تقييم مشكلة انخفاض الإنتاجية وضعف أداء القوى العاملة في القطاع العام، وإعادة توزيع هذه القوى من أجل تطوير الأداء. وتحتاج هذه العملية تعديل القوانين المعنية وإصدار أنظمة جديدة للتأهيل والتوزيع وتقييم الأداء وهذه مهمة ورسالة واستراتيجية الوزارة والغاية من احداثها.
صياغة خطط ترمي إلى تطوير أداء المديرين، واستئصال الروتين، وإنجاز الأعمال المكتبية، والحفاظ على علاقات طيبة مع المواطنين بما ينسجم مع الرؤية الجديدة لعمل الحكومة
تفعيل مبدأ الفصل بين السلطات الخمس (التشريعية والتنفيذية والقضائية والامنية والحزبية)، ووضع أنظمة تمنع التداخل والتدخل فيما بينها، وتجنب تسييس أداء الحكومة والقطاع العام
تشجيع الإصلاح بغية إرساء حالة من حكم القانون والمؤسسات، واحترام حقوق المواطن والبلاد
إعداد مواد تثقيفية حول حقوق الإنسان تكون جزءاً من التعليم الإلزامي وكذلك تدريس مواد الدستور السوري الجديد وتدريس مختصر لبعض مواد الادارة والاساسيات في الشأن العام
اعتماد الشفافية والمحاسبة في الإدارة العامة، وتفعيل التعليمات التي تلغي المصلحة الإدارية والمالية الخاصة للموظفين، وتطبيق أنظمة محاسبية شفافة تكون خاضعة لتدقيق مالي محايد يجري دورياً، وإبلاغ الجمهور ببنود الإنفاق العام والموازنة
تسهيل نشوء بيئة إجرائية واقتصادية وتشريعية كافية من أجل تنظيم نشاطات السوق والقطاع الخاص وإلغاء القيود القطاعية
وضع نظام موضوعي وافٍ لاختيار كبار المديرين ممن يتمتعون بالكفاءة والمعارف الجيدة من أجل إنجاز عملية التحول باتجاه اقتصاد السوق الاجتماعي الذكي الذي يحابي الفئات الضعيفة.
تطوير صلاحيات صناع السياسيات وتنسيق نشاطات متعددة القطاعات على مستوى صناع القرار والفنيين والمخططين
اعتماد منهجية لامركزية تشجع على الاستقلالية النسبية للمحافظات في مجال استخدام مواردها وإنفاق مخصصاتها وإعداد خططها الاقتصادية الخاصة من أجل تنمية الموارد وزيادة الإيرادات، ومن أجل تطوير اقتصادياتها المحلية عبر المشاركة الفعالة للاستثمارات الخاصة، وطنيةً كانت أم دوليةً.
تعتبر الأولويات التالية الأهم على المدى القصير:
اعتماد استراتيجية شاملة من أجل إصلاح الإدارة العامة وهذا تم عبر رؤية الوزارة المحدثة التي قدمها السيد الوزير الدكتور النوري الى مجلس الوزراء
إيجاد نظام فعال لإدارة الإصلاح. ولعله يمكن النظر إلى الخطة الرئيسية لإصلاح الإدارة العامة بمثابة أداة بدء من أجل إدارة عملية الإصلاح والإشراف عليها بحيث تشكل وزارة التنمية الادارية الوعاء الاداري والتنظيمي للاصلاح وتضع رئاسة الحكومة والجمهورية بكل تقدم وبكل صعوبة تظهر وباسماء المعرقلين ومعيقي التطوير
إشاعة اللامركزية في الإدارات الحكومية، وإصلاح الإدارة المحلية واحداث محافظات جديدة
إطلاق إصلاح العمليات الرئيسية في الإدارة العامة لا سيما مجلس الخبراء والتدريب والتوصيف الوظيفي الجديد ومعايير اسناد وظيفة المدير
تعديل قانون الوظائف العامة (2004)، والبدء بإصلاح إدارة الموارد البشرية وتنميتها.
ويمكن تحديد المجموعات المستهدفة كما يلي:
عامة الجمهور.
مستخدمو الخدمات العامة.
الشركات.
الموظفون عموماً وبشكل أكثر تحديداً أعضاء الحكومة وموظفيها الكبار والموظفين ذوي المستوى المتوسط في الإدارة العامة ( رؤساء الاقسام والدوائر والشعب ).
ويجب التعامل مع كل مجموعة مستهدفة باستخدام أدوات محددة.
عندما يتم تحقيق نتائج ملموسة أو يتم اتخاذ القرار أو يتم إحداث تغييرات في الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل عام وللشركات بشكل خاص يتوقع استخدام جميع وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون في الحملة الإعلامية من خلال برامج تثقيفية منتظمة تناقش بانفتاح كل شيء.
وسيشارك الموظفون الكبار وأعضاء الحكومة في مناقشات عامة وسيساهمون في تحضير مجموعات العمل حيث يتم عرض ومناقشة إصلاح الإدارة العامة وكل ذلك تحت اشراف وتوجيه فرق عمل وزارة التنمية الادارية. وسيقدم المعهد الوطني للإدارة العامة بشكل خاص الفرصة لموظفي الفئة الأولى للمشاركة في برامج تدريب مدتها سنة بدوام جزئي ذات مستوى عالي خاصة بالمستوى بعد الجامعي حول "إدارة القطاع العام" مقدماً أساليب الإدارة العامة التي اعتمدت في الخارج وكيفية تطبيق الخطة الوطنية للتنمية الادارية وكيف يمكن وضع "مبادئ الإدارة العامة" الجديدة قيد الاستخدام لزيادة فعالية القطاع العام. وفي المستوى المتوسط من الإدارة العامة وسيقدم المعهد الوطني للإدارة برنامجاً تدريبياً قصيراً حول الإصلاح الاقتصادي وإصلاح الإدارة العامة للوصول إلى فهم كامل للإصلاحات الجارية وأهدافها ونتائجها المتوقعة للوصول إلى فهم كامل لإصلاح الإدارة العامة وللنتائج المرتقبة منها والتأثير النهائي على عمل الإدارة العامة.
سيتلقى المتعاملون مع القطاع العام وبشكل أكثر تحديداً الشركات معلومات محدثة بشكل منتظم على شكل نشرة حول إصلاح الإدارة العامة ونشرات تحوي معلومات مباشرة تقدم في الإدارات المعنية.
وأما حول القضايا الفنية التي ستركز عليها الوزارة – وزارة الاصلاح المحدثة وزارة التنمية الادارية - فثمة حاجة إلى شرح قضايا الإصلاح الهامة برسائل قوية وقصيرة. وسيتم تطوير "شعار" إصلاح الإدارة العامة في سورية وإعادة إنتاجه على كافة الوثائق ومواد المعلومات المتعلقة بالإصلاح وفي كل وسائل الاعلام وفي كل الوزارات والهيئات والمحافظات ولا مانع من ان تشارك الاحزاب والنقابات ايضا لانه الموضوع كبير وهو بحجم الوطن السوري المنتصر سياسيا ودفاعيا والمهزوم اداريا واقتصاديا
التاريخ - 2014-10-28 5:12 PM المشاهدات 1135
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا