حظر إلكتروني جديد بانتظاركم.. الطائرات ستسقط وحياتكم بخطر

على وقع استعداد المطارات الأوروبية لاحتمال إعلان الإدارة الأميركية عن حظر حمل المعدات الإلكترونية على متن الطائرات القادمة من القارة العجوز إلى بلاد العم سام بعدما شمل قرار مشابه 10 مطارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شدّد موقع "دايلي بيست" الأميركي على خطورة هذه الخطوة.في تقريره، لفت الموقع إلى أنّ العاملين في مجال الطيران يتخوّفون من إمكانية تهديد هذه الخطوة، التي لم يعرف بعد إذا ما تشمل الأجهزة اللوحية، الرحلات الجوية، مشيراً إلى أنّه سبق للنيران أن اشتعلت ببطاريات الليثيوم الموجودة في الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية عندما وضعت مع الأمتعة. وعليه، حذّر الموقع من إمكانية بلوغ هذه النيران مخزن البضائع في الطائرة، حيث لا يمكن لأحد إخماد النيران.في هذا السياق، كشف الموقع أنّ إدارة الطيران الفدرالية سجلت وقوع 33 حادثاً في العام 2016 جراء اندلاع النيران في أجهزة إلكترونية وضعت في مقصورة الركاب، بينهما حاسوبان محمولان وجهازان لوحيان. ففي 15 كانون الثاني من العام 2016، اندلعت النيران في حاسوبين محمولين وُضعا في خزانة الأمتعة فوق مقاعد الركاب، وذلك على متن رحلة جوية متجهة من منيابولس إلى أتلانتا قبل وقت قصير من هبوطها. وفي 3 كانون الأول من العام 2016، اندلعت النيران في حاسوب لوحي وُضع في خزانة الأمتعة فوق مقاعد الركاب على متن رحلة متجهة من هونولولو إلى أتلانتا، ما استدعى إخماده عبر 3 مطافئ وخرطومي مياه، علماً أنّ طاقم عمل الطائرة اضطر إلى وضعه في براد مع ثلج ومراقبته ريثما هبطت الطائرة.إلى ذلك، أوضح الموقع أنّ اختبارات أجرتها إدارة الطيران الفدرالية في العام 2015 أظهرت أنّ غاز الهالون الذي تحتويه المطافئ غير قادر على إخماد النيران إذا ما اشتعلت في بطاريات الليثيوم. كما أشار الموقع إلى أنّ الاختبارات نفسها كشفت أنّ كمية غاز الهالون المستعمل في أنظمة إخماد النيران الآلية الموجودة في مخزن الأمتعة غير قادرة على إخماد نيران بطاريات الليثيوم، كاشفاً أنّ ألواح مخزن الأمتعة في الطائرة المصممة لاحتواء الحريق أحدثت انفجاراً قادراً على تدمير الطائرة.يُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ قراراً بمنع المسافرين إلى بلاده من 10 مطارات في ثماني دول ذات أغلبية مسلمة بحمل الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة وأجهزة الاتصال الأكبر حجماً من الهواتف الذكية على متن الطائرات خوفاً من تحويلها إلى قنابل وإسقاط الطائرات.