وزير الدفاع الأميركي يبرر جرائم “التحالف” بحق المدنيين

برر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجرائم التي يرتكبها ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده بلاده ضد الشعبين السوري والعراقي بزعمه أنه “لا مفر من سقوط ضحايا مدنيين” في الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي.وكان طيران التحالف الدولي ارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها 20 مواطنا خلال غارة استهدفت مساء أمس سيارة تحمل مدنيين خرجوا من مدينة الرقة بين بلدتي رطلة والكسرة جنوب الرقة.وقال ماتيس في مقابلة مع قناة سي بي أس الأمريكية: إن “هؤلاء الضحايا واقع في هذا النوع من الأوضاع والولايات المتحدة تفعل كل ما في وسعها من الناحية الإنسانية مع الأخذ في الاعتبار الضرورات العسكرية لتفادي سقوط ضحايا مدنيين”.وكانت وزارة الدفاع الاميركية أقرت قبل ثلاثة أيام بارتكاب طيرانها مجزرة فى مدينة الموصل شمال العراق في الـ 17 من آذار الماضي عندما قتل 105 مدنيين في ضربة جوية على أحد المباني.وأقر التحالف الدولي رسميا بقتل أكثر من 450 مدنيا فقط منذ بدء حملة عمليات القصف عام 2014 وهو ما تدحضه العديد من المنظمات الحقوقية والتي كان آخرها مجموعة الصحافيين “ايروورز” ومقرها لندن والتي قدرت عدد القتلى المدنيين بـ 3681 مدنيا على الأقل من جراء غارات التحالف.وارتكب طيران التحالف الخميس الماضي مجزرة استشهد خلالها 35 مدنيا معظمهم أطفال ونساء جراء غارات شنها على مدينة الميادين بريف دير الزور كما ارتكب مجزرة في الـ 16 من الشهر الجارى ذهب ضحيتها أكثر من 31 شخصا معظمهم أطفال في مدينة البوكمال بدير الزور سبقها بيوم استشهاد 22 مدنيا أغلبيتهم من الأطفال والنساء من أهالي قرية العكيرشي بريف الرقة الشرقي جراء غارات مشابهة للتحالف الدولي.ومنذ تشكيله بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن في آب عام 2014 تحت ذريعة قتال تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب طيران “التحالف” العديد من المجازر بحق المدنيين راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى في أرياف الرقة ودير الزور وحلب إضافة إلى جرائم مماثلة في العراق.