شبكة سورية الحدث


حراك خليجي

بعيداً عن اجتماع الخليجيين الطويل على كل ما يؤذي جوارهم،. مرة بحجة «الدين الحنيف» الآتي من بلاد المنشأ على يدي محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من بن لادن إلى البغدادي،ومرة تحت أعلام العروبة وبطونها وأفخاذها العشائرية القبلية، وثالثة تحت وطأة الحاجة إلى أموالهم ونفوطهم وغازاتهم!.‏وبعيداً عن افتراق الخليجيين اليوم إلى ضالين ومغضوب عليهم في زحمة التنافس القطري السعودي على تقديم آيات الولاء للأميركي المعبس، الذي يهددهم بالحلب الوفير أو بالذبح على طريقتهم الداعشية، فيبذلون الرخيص والنفط وعوائده أمام قدميه !!.‏فإن من المنطق السياسي العقلاني والمعاصر اليوم وضروراته التساؤل عن الحكمة من وجود واستمرار مثل هذه الكيانات الخليجية وجدواها،. بل وعن حقنها بين الفينة والفينة وإطالة عمرها بجرعات من دبلوماسية «الصداقة والتحالف» بأيد غربية خفيفة، تجيد التوحش الرأسمالي أكثر مما تجيد التدليس الإعلامي، وعن حكمة رشوة هذه الكيانات لما يفترض أنها ديمقراطيات غربية عريقة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن طريق الاستثمارت والصفقات و«البزنس»؟‏فأما الثورة فلا تسألن عنها بين شعوب هذه الممالك والإمارات،. اللهم إلا إذا كانت بدوافع تصويب الدين والمذهب، وفي هذا فإن ثمة متسع للمصالحة بين هذه الشعوب وحكامها محصنة بـ «العطاءات» الملكية والأميرية وبالغرائز وحينها لن تعود ثورة، وأما انقلاب ذرى الأهرامات الحاكمة فإنما يتبع المزاج الرأسمالي واتجاهات بوصلته،. وهو لا يزال حتى اليوم يرزح تحت وطأة الجشع و«البزنس»،. وسقف أي حراك خليجي هو التفريق بين ضال ومغضوب عليه ؟؟.‏خالد الأشهب
التاريخ - 2017-06-06 10:59 PM المشاهدات 733

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم