شبكة سورية الحدث


الضمير هو الضابط لحياة الإنسان

خاص - سورية الحدث   بقلم : قصي عبيدو  هناك عدة وسائل غير رسمية تتعلق بتنشئة الطفل ليكون منتجا وأيجابيا في حياته كفرد وحياته الأجتماعية .وهذه الوسائل الغير رسمية هي عبارة عن عدة معايير من القيم والمبادئ التي يفرضها المجتمع على الفرد أو الأفراد تحت عدة مسميات وأهمها التنشئة الأجتماعية والتي بدورها تساعد على أنتاج جيل مصقول ضمن اسس وضوابط تخدم الوطن والمواطن بشكل ممتاز .ويوجد العديد من الانشطة والعمليات يمكن للفرد أن يمارسها منذ نعومة أظفاره من سلوكيات وأفعال تتطور مع الأيام ضمن ماهو مقبول مجتمعيا ولها عدة تصنيفات وهي الضبط الداخلي والضبط الخارجي والضبط الأيجابي والضبط السلبي .فالضبط الداخلي وهو مايتعلق بالفرد نفسه وليس بالبيئة المحيطة به وأهم مافي الضبط الداخلي الضمير والمعايير الأخلاقية التي تحثه على السير بالأتجاه الصحيح ويكون هذا الفرد ثمرة صحيحة وناضجة من  نتاج التنشئة الأسرية التي أكتسب منها الكثير من القيم في اولى مراحل حياته .الضبط الخارجي أي بمعنى مايفرضه المجتمع المحيط على الأفراد من قرارات بين أمر ونهيوتكون ألزامية بكل تفاصيلها وبالضرورة أن يخضع كل من يخالفها للعقاب من قبل المجتمع وأهم من يستطيع القيام بالضبط الخارجي هي الجهات الحكومية وهذا مايردع المجرمين والفاسدين ويكافح الجراىم ويجعل الحياة أكثر امنا وأمانا في ظل تطبيقه بشكل واضح وصارم .الضبط الأيجابي إن هذا النوع من الضوابط يتعلق بما تنتهجه مجموعة داخل مجتمع حول افكارمعينة و مشتركة لتدفع الفرد نحو الأيجابية وهذا يحتاج للأمتثال للقوانين من قبل الفرد والمجموعة ويحتاج للمديح والتقديرالمادي والمعنوي من ثناء وتشجيع وتحفيز على الألتزام الجيد .الضبط السلبي وغالبا مايستخدم هذا النوع مجموعة من الضوابط والأوامر والقواعد والقرارات الصارمة لإجبار الفرد على الأنقياد للأوامر وتنفيذها والأمتثال لها كإخضاع الفرد للتهديدات وكفرض العقوبات فعندها يصبح الفرد ملزما بالخضوع خوفا من تبعات هذه التهديدات والعواقب غالبا ما تكون كارثية قديقع بها في حال قام بمخالفتها .وكما ذكرنا أنه هناك وسائل غير رسمية يوجد ايضا وسائل رسمية لتنشئة الجيل واهمها ماتفرضه الدولة من خلال القوانين على الافراد وهذه القوانين تشمل عدة عقوبات خارجية هادفة للحد من الفوضى وانعدام الأمن والشذوذ في المجتمع وهو مايسمى في بعض الأحيان بالتنظيم .وبالنتيجة عندما يحقق الفرد كل الضوابط الأيجابية سيكون هناك أيجابيات على امتداد ساحات الوطن .ولأنه عندما يلتزم كل أنسان بضميره وقيمه الانسانية والاخلاقية سيكون لدينا مجتمع متكامل ملتزم بالقيم الأنسانية والاخلاقية وهذا مايعزز التماسك الأجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد ويسعى دائما لبقائها مستمرة ويحافظ على أعلى مستويات التضامن الأجتماعي ضمن اطار التنظيم الاجتماعي سعيا  لضمان بقائها على الدوام ويغرس أسمى معاني الارتباط الدائم بين أفراد مجتمعنا ويساهم ايضا في أنخراط الفرد في المجتمع ويجعل منه إنسانا إجتماعيا ويبتعد بدوره عن الأنانية والأنطوائية ويعزز حب المشاركة الأجتماعية لديه ويحقق مستويات من الأمن الأجتماعي بتأدية كل فرد دوره على أكمل وجه داخل مجتمعه نأمل أن يتحقق كل فرد من نفسه ويصوبها ويرى إن كان مصلحا أم فاسد .وهذا مايعطي الفرد والمجتمع القدرة على تنظيم أموره بنفسه والسيطرة عليها عبر مجموعة من الأليات والاسس والسياسات المجتمعية والسياسية التي نتولى مسؤلية توجيه وتسيير سلوك الأفراد في مجتمع ما سعيا للوصول إلى الإلتزام التام بالقواعد والقوانين الحاكمة للمجتمع او لفئة أجتماعية أوحكومية .وأهم ما يضبط كل ماهو سلبي في المجتمع هو القانون لإنه في قمة الهرم ولأنه الأكثر دقة وتنظيما ويحقق العدالة بين الافراد في المجتمع الواحد .
التاريخ - 2017-06-23 2:20 PM المشاهدات 708

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم