شبكة سورية الحدث


اليورانيوم ؛ حقيقة إشعاعي النشاط والتواجد الأمريكي في أفغانستان

الصراعات الدولية في أفغانستان، والتي بدأت في العام ٢٠٠١ بعد هجمات الـ١١ من أيلول في أمريكا شملت ثلاثة مراحل: المرحلة الأولى، الإطاحة بطالبان والتي دامت لشهرين فقط.المرحلة الثانية امتدت من العام ٢٠٠٢ إلى ٢٠٠٨ بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وكانت أهدافها الظاهرية هزيمة مسلحي طالبان وإعادة بناء المؤسسات الأساسية لدولة أفغانستان.أما المرحلة الثالثة فكانت تميل إلى نظرية ضد التمرد التقليدي الذي بدأ في عام ٢٠٠٨، ورافق ذلك قرار باراك أوباما بالتمديد المؤقت لتواجد الجنود الأمريكيين في أفغانستان في العام ٢٠٠٩.لم تتحقق معظم أهداف النهج الجديد وواجه الفشل. كانت الإحصاءات لهجمات المتمردين والمجروحين المدنيين باعثة للقلق بشكل كبير، في حين أن الكثير من وحدات الجيش والشرطة الأفغانية والتي تقع على عاتقها مسؤولية فرض الأمن، لم تمتلك الجهوزية الكافية لصد المسلحين والمتمردين. عندها، كان حلف الناتو والولايات المتحدة ينهيان وبشكل رسمي مهمتهما القتالية في كانون الأول من العام ٢٠١٤ ، وقللت عندها الولايات المتحدة عدد قواتها العسكرية إلى حد كبير. ولكن يبدو أن أمريكا تسعى لترتيب تواجد ذي شكل آخر في أفغانستان. مرحلة جديدة ، أي مرحلة اليورانيوم.تملك أفغانستان مخزوناً واسعاً من المعادن، والفضة، والذهب، والنحاس، والكوبالت، واليورانيوم، والليثيوم، والوقود، والغاز، والزمرد، والياقوت واللازورد وغيرها من المعادن النفيسة النادرة.يخمن الجيولوجيون قيمة الموارد المعدنية الأفغانية ب ٣ آلاف مليار دولار، اليورانيوم عنصر مهم جداً في توليد الكهرباء في محطات الطاقة النووية وهو أيضاً مادة أساسية تستخدم لإيجاد كافة العناصر التي تمتلك عدداً ذرياً أكبر من اليورانيوم، أما الاستخدام الأساسي لهذا العنصر فهو الذي جعل الأمريكيين يركضون وراءه، وهو الإستخدام العسكري من أجل توفير الطاقة للغواصات الذرية والأسلحة النووية أيضاً.قامت الولايات المتحدة، بحجة مكافحة الإرهاب في أفغانستان، بسرقة يورانيوم ولاية هلمند، وهي إحدى المحافظات الجنوبية لأفغانستان وكانت ساحة حرب وصراعات منذ بدء حضور القوات الأجنبية في البلاد وبعد سقوط طالبان. ومضى على نهب الثروات المعدنية من قبل الأمريكيين وبخاصة في جنوب هلمند عدة سنوات الآن.وبسبب تواجد أفضل القواعد العسكرية الأمريكية تجهيزا في جنوب هلمند، استطاع الأمريكيون تحميل عدد من طائرات النقل العملاقة الممتلئة باليورانيوم من أفغانستان.بعد ١٦ عام من التواجد في أفغانستان، تم تبديل عملية مكافحة الإرهاب إلى استثمار بلد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وفي غضون ذلك، لم تأت الولايات المتحدة للشعب الأفغاني سوى بالموت، والفقر، والتابعية ونمو الإرهاب.
التاريخ - 2017-06-26 4:15 PM المشاهدات 713

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا