حراس الفجر صناع النصر

سورية الحدث - قصي عبيدو  إن من أهم الركائز لقيام أي مجتمع وتطوره هو وجود عنصر الأمن .فعندما يتوفر عنصر الأمن يعيش المواطن في مجتمع متكامل في ظل القانون فيحتكم أفراد هذا المجتمع إلى عدة قوانين وأنظمة تضعها الدولة لخدمة المجتمع .وهذا ما يمكن الأفراد من القيام بواجباتهم ومهامهم بطريقة منظمة دون تقصير أو تعد على حقوق الأخرين .فالأمن والاستقرار هما مصطلحان مترافقان معا فأينما وجد الأمن وجد الأستقرار معه وأينما وجد الأستقرار كان الأمن مرافقا له .ويعتبر رجال الأمن صمام الأمان في اي بلد في أنحاء العالم فهم القائمين على حماية الوطن والمواطن وكل ماهو في الوطن من شعب وموارد أقتصادية ومؤسسات وثروات ومواقع اثرية وحتى الثروات الطبيعية والمواقع ذات الأهمية وهذا مايمنع المخاطر الداخلية والخارجية التي قد تحصل إذا لم يتم حمايتها بالشكل الصحيح والمطلوب والتي قد تتسبب بفقدانها عامل الأستقرار الذي يعتبر اساس بناء الدولة ونهوضها .وهذا مايجعل المسؤلية كبيرة على عاتق رجال الأجهزة الأمنية وخصوصا في هذه المرحلة حيث تلعب القوات الامنية أدوارا عديدة وعلى كافة المستويات المختلفة حيث توكل لها الحكومة العديد من المهمات الهامة مما يضطر رجال الأمن العمل ليلا نهارا وبذل مجهودات جبارة في سبيل نجاحهم في مهامهم وتحقيق الأمن والأمان فالدولة الأكثر نجاحا هي التي تستطيع قواتها الأمنية تحقيق الاستقرار الشامل المتكامل ودون أن يشعر المواطن بوجود أدنى خطر يتهدد حياته .وبالتالي فإن عامل الأمن والأمان في سورية بات واضحا بعد تقدم الجيش العربي السوري وتتطهير عدة مناطق في اغلب المحافظات السورية مما ساعد الأجهزة الأمنية على بسط السيطرة على هذه المناطق وغيرها بعد أن قام الجيش بتسليمها لقوات الأمن وهذا ما جعل المواطن السوري يشعر بالأمن والأمان والراحة والاستقرار في ظل عودة الشوارع السورية إلى الأزدحام حيث كانت تعج بالمواطنين وخصوصا في أيام عيد الفطر .وما كان هذا ليتم لولا أن السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد قد فاجىء السوريين قبل العيد باصدار التعليمات بإزالة كافة الحواجز ونزع الفيميه عن السيارات وهذا إذا دل يدل على قوة الدولة السورية .وبالطبع يحتاج هذا الأمر جهد كبير من الأجهزة الأمنية لسهر على راحة المواطن السوري لأستكمال الفرحة لسوريين بالنصر بعد أن فرحوا بالسلم والسلام في منتصف هذا العام .