أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن تحرير مدينة الموصل من إرهابيي “داعش” انتصار “عظيم وكبير جدا” ولا يرتبط فقط بمصير العراق وإنما بمصير شعوب المنطقة والأمة بأكملها.وأوضح السيد نصرالله في كلمة متلفزة الليلة أن العراقيين حسموا خيارهم واتخذوا قرارهم الوطني بمواجهة “داعش” وصنعوا مصيرهم ومستقبلهم بأيديهم وراهنوا على إرادتهم وتضحياتهم ولم ينتظروا قرارات عربية أو إسلامية أو أمريكية.وقال نصرالله “من أهم العوامل التي أسهمت في تعطيل الفتنة في العراق وتحقيق الإنتصار في الموصل ضد هذا التنظيم الإرهابي هو الإحتضان الشعبي للقوات المسلحة العراقية والموقف الشجاع لمختلف علماء الدين وعدم الإصغاء للخارج والرهان عليه”.وأعلن أمس رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي تحرير مدينة الموصل بالكامل من إرهابيي تنظيم “داعش” وذلك بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي وانهيار “دويلة الخرافة” التي أعلنها الدواعش قبل 3 سنوات.ولفت السيد نصرالله إلى تأمر وتواطؤ بعض القوى الكبرى في العالم والقوى الإقليمية التي أسست هذا التنظيم الإرهابي ودعمته ومولته وسهلت له التمدد في سورية ودخوله إلى العراق وقال “إن من يريد أن يظهر أن الإنتصار الذي حصل في الموصل هو بفضل الأميركي فهذا غير صحيح”.وأضاف نصرالله أن “الخارج كان يعمل على ضرب عزيمة العراقيين في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف بلدهم بينما هم بحاجة إلى الوحدة لمحاربة “داعش”الذي يسعى لتحقيق الهيمنة الأمريكية في المنطقة ومصلحة “اسرائيل”.وتابع الأمين العام لحزب الله “إن هزيمة داعش لا تحتاج إلى سنوات طويلة لو توافرت الإرادة الدولية وحديث واشنطن عن أن هزيمة داعش بحاجة لسنوات يكشف عن مخططاتها في المنطقة”.وأكد السيد نصرالله أن تحرير الموصل “خطوة عظيمة ومتقدمة جدا على طريق القضاء على تنظيم “داعش” لأن الموصل كانت أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم القاتل ويجب أن يشعر الجميع في العراق وخارجه أن النصر في الموصل هو نصرهم وأنه دفاع عن كل الشعوب العربية والإسلامية”.واعتبر السيد نصرالله إن أولوية العراقيين يجب أن تبقى تطهير بقية أرضهم واجتثاث هذا التنظيم التكفيري الإرهابي بشكل نهائي لأن هناك من سيحاول إشغال العراقيين عن تنفيذ هذه المهمة ولذلك يجب ألا تعطى الفرصة لـ “داعش” كي يعود من جديد أو ينال الدعم مجددا وقال “نحن أمام فرصة تاريخية للقضاء على “داعش” يجب الاستفادة منها”.وتوجه السيد نصرالله بالتهنئة والتبريك إلى العراقيين شعبا وحكومة ولعوائل الشهداء والجرحى بهذا “النصر التاريخي المؤزر” في تحرير مدينة الموصل.وبشأن أوضاع المهجرين إلى لبنان بفعل الإرهاب أوضح السيد نصرالله أن الأوضاع التي يعيشها المهجرون صعبة داعيا الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية في هذا الأمر لعودتهم إلى بلدهم.واشاد السيد نصرالله بالجهود “الجبارة” التي يبذلها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في كشف الشبكات الإرهابية ومموليها وداعميها ومسؤوليها في لبنان وأخرها ما كشفته مديرية المخابرات في عرسال.وفي موضوع انتشار التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال بين الأمين العام لحزب الله أن التهديد الأمني من الجرود لايزال قائما وبحاجة إلى حل وقال “أن الأوان للانتهاء من هذا التهديد وهذه الفرصة الأخيرة للمسلحين للتوصل إلى تسويات أو مصالحات معينة”.وأشار السيد نصرالله إلى أن جميع شبكات “داعش” في عرسال جهات تنفيذية تتلقى التعليمات من الرقة والموصل معتبرا أن القتال في سورية والموصل هو دفاع عن كل الأوطان وعن كل الشعوب.
التاريخ - 2017-07-11 9:56 PM المشاهدات 863
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا