شبكة سورية الحدث


قضايا ونصائح صحية حول التدخين

قضايا ونصائح صحية حول التدخين. أصبح من المعروف أن تأثير التدخين الضار لا يقتصر على الجهاز التنفسي فحسب بل يصيب كافة الأجهزة الجسم مثل الجهاز القلبي الوعائي والجهاز الهضمي والجلد وكذلك الأسنان واللسان والحنجرة . ولا يخفى أيضاً دوره الضار على الحامل وجنينها حيث يتجلى بنقص حجم الوليد وزيادة خطر الإسقاط وحتى الموت المفاجئ عند حديثي الولادة وإنقاص الخصوبة.والتدخين عامل خطر للسرطان ولاسيما سرطان الرئة والحنجرة والمثانة.ويختلف نسبه الحدوث حسب الوراثة والقابلية و وسلامة الأنزيمات عند الإفراد. تحتوي السيجارة على 4000 مادة ضارة تقريباِ و وتبلغ المواد التي تمت دراستها حوالي 2500مادة مثل مادة القطران التي تؤدي للسرطان و مادة النيكوتين التي لها تأثير نظير ودي والمسئولة عن الاعتياد وتسبب القلق ومنع النوم المريح...ولاننسى تأثير المواد العطرية والمواد الحافظة والمنكهات والمعادن(كالرصاص)والغازات الناجمة عن الاحتراق مثل غاز أول لأكسيد الكربون والذي يؤدي للأمراض التنفسية السادة والربو القصبي.وتعتبر النرجيلة والتي هي أخطر من السيجارة وتعادل كل جلسة مايعادل 2-3 باكيت من الدخان.ولابد من معرفة التأثير المحيطي للمدخن على المحيطين وهو ما يسمى بالتدخين السلبي ويزبد من سرطان الرئة لدى المتعرض بنسبة 30%حيث يضر خصوصا بالأطفال ويزيد الأمراض التنفسية والوبائية والبيئية لديهم . و يجب أن لا ننسى على تأثير التدخين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية حيث أن الطفل المولود لأب مدخن تزداد إمكانية التدخين لديه ثلاث مرات مستقبلاعند وجود أب غير مدخن. ويجب التنويه أن شهر الصوم هو فرصة متاحة للإقلاع عن التدخين وفرصة لعودة الأجهزة للطبيعي خلال فترة وجيزة.فلما لا تستفيد من تلك الفرصة للا قلاع عن تلك العادة السيئة.؟ ترى ما هي العوامل التي تساعد في الإقلاع من التدخين؟ إن الإقلاع عن التدخين هو قضية يتشارك في حلها كل من الأسرة والفرد المجتمع وتتم من خلال أولا:من خلال الإطار الأسري 1- العمل على زرع القيم والفضائل والمبادئ في الأسرة من أجل تحصينها من التدخين ومعرفة الأخطار الصحية  وخاصة على الأطفال والأم والجنين من خلال التدخين وخاصة السلبي. وان التأكيد على دور النشرات التوعية و وتضمين الحصص الدراسية المخصصة و المواد التعليمية كمادة العلوم أو الصحة حيث تتم الإشارة إلى معرفة الأخطار المختلفة عن التدخين والتي تؤدي إلى تمنيع المتعرض وخاصة في فترة المراهقة الحرجة و والتمنيع من تأثير القدوة أو الصديق السيئ من خطر التدخين ولكن يتعدى ذلك على التأثير الفاعل و على الدور الايجابي لنصح الأولياء المدخنين للإقلاع عن تلك العادة الضارة. 2- إن دور الأسرة في مراقبة أولادهم هام جداٌ ولابد من معرفة الأماكن التي يرتادونها واختيار الأصدقاء الجيدون ومقاطعة الأماكن التي يكثر فيها المدخنون مع التشجيع للذهاب إلى المطاعم والمنتزهات والنوادي التي تشجع على الصحة والامتناع عن التدخين. ثانيا :من خلا ل الإطار المجتمعي وذلك : 1-الاستفادة من أشهر الصوم مثل شهر رمضان حيث يمتنع الصائم عن التدخين لفترة طويلة حيث يمكن يستمر الصائم بهذه ه الحالة مما يعطيه القوة والصميم وتكون القناعة التامة للإقلاع عن التدخين نهائياً. 2-الاستفادة من بعض الأيام الصحية مثل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين و إجراء بعض اللقاءات الطبية والمؤتمرات العلمية للتنويه عن أخطار التدخين مع إقامة المهرجانات المجتمعية لمكافحة التدخين وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية. 3-دعم وتعزيز أماكن العمل والفعاليات كالأسواق والنوادي , ودور العلم والتعليم و وسائل النقل والمركبات التي تضع اللوحات و التي تنفذ الإجراءات التي تمنع التدخين وتقديم لها بعض الميزات والتسهيلات والإعفاءات الضريبية و الاستمرار تقديم دعمها اللوجستي والمادي لتكون صديقة للصحة وضد آفة التدخين. 4-دعم التثقيف الصحي حول الأخطار الصحية وغير الصحية للتدخين من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة من خلال المطويات والنشرات التوعية في أماكن التجمعات كالمدارس والجامعات وأماكن الترفيه والنقاط الصحية والمراكز الصحية وأماكن العمل ودور العبادة والمنتزهات. 5-تعزيز دور القدوة وخاصة من غير المدخنين ودعمها وتطويرها ونبذ القدوة المدخنة وخصوصاٌ عند ما تكون من الكادر الطبي أو التعليمي أو الإعلامي لما لها دور في زيادة عدد المدخنين. 6- لابد من العمل على منع الدعاية والترويج لوسائل التدخين لما لها من دور في ضبط انتشار التدخين وزيادة التوجيه الإعلاني والإعلامي نحو الجمعيات والنوادي والأقسام التخصصية والعيادات التي تعنى بالإقلاع عن التدخين وتقديم كافة التسهيلات لمكافحة التدخين بالتعاون مع ذوي القرار والنقابات والمنظمات المعنية.من أجل الوصول لكافة الشرائح الاجتماعية وتدبير التدخين وضبط مشاكله. 8- زيادة دعم المقلعين عن التدخين من خلال تقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لعدم العودة للتدخين وإجراء حوارات واجتماعات د ورية لهم حول التدبير العوارض الناجمة عن الانقطاع وكيفية الاستمرار في الإقلاع عن التدخين ونقل التجارب الناجحة للآخرين.. ثالثاَ وأخيرا يمكن لبعض النصائح على الصعيد الفردي أن تفيد : 1-يمكن لبعض العادات أن تترافق بزيادة الحاجة للمدخن لشرب القهوة والكحول أو المثيرات الأخرى فالعمل على ضبط تلك العادات واستبدالها بعادات صحية مثل تناول العصير أوشرب اللبن وممارسة الرياضة والاسترخاء والاستماع إلى الموسيقى لما لها دور في الإقلال من ا لحاجة للتدخين وخاصة في مرحلة البدء من الاقلاع عنه. 2- يمكن أن تساعد الاستشارة الطبية والنفسية المدخن ,وتدعم المقلع عن التدخين و على الاستمرار في الضبط ومكافحة عوامل الخطر التي ساهمت في البدء بالتدخين؟ 3-إن الإنقاص التدريجي اليومي والأسبوعي لعدد السجائر المدخنة والاكتفاء برمي نصف السيجارة وتدخين نصفها الأخر وإن استخدام اللصاقات الجلدية أو العلكة الحاوية على بدائل النيكوتين والعلاج النفسي يمكن أن تساعد المدخن في الإقلاع عن التدخين. إعداد الدكتور محمد ماهر قتلان  سورية الحدث -دمشق
التاريخ - 2014-11-16 4:23 PM المشاهدات 1566

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا