قد لا يكون من الحكمة بمكان اليوم بالتحديد أن نتناول حماس سوء ربما،لكني متأكد أنه لن يكون من الحكمه اطلاقا أن نتغاضى عن مخاوفنا، وخصوصا اليوم،يعتبر نداء هنية وخروجه من اوتيله الفاخر ليطلب دعم الانتفاضة الفلسطينية الجديدة في هذا التوقيت بالتحديد، محاولة لغسل فضاح الإخوان في الربيع العربي و الحرب العالمية على شرورهم وفشلهم، وذلك الغسيل يريده هنية بدماء الفلسطينيين، وتقديم فلسطين قرباناً للصهيوني مقابل تنظيف حماسه و الإخوان،فلا أحد ينكر اليوم أن المزاج العالمي الذي يحتضن الحصار الذي تواجهه تركيا وربيبتها قطر، هو مزاج عالمي بامتياز بطعم الحرب على الإخوان المسلمين للتضحية بهم غربياً لحلول قادمة بعد فشل الربيع العربي،و لا يغيب عنا أن محاولات اسرائيل تثبيت الاستفزاز الاسرائيلي باتجاه الأقصى تحديداً، هو محاولة لتلخيص القضية الفلسطينية بالصورة الإسلامية من جهة، خصوصاً مع المزاج العالمي الذي بات يخشى كارهاً أي مشهد إسلامي، فكيف إذا كان إخوانياً تم الاعتراف بكونه بيئة حاضنة للإرهاب في امريكا و روسيا و اوربا، وليس انتهاء بالوطن العربي ككل، خصوصا بعد التساقط الاسلامي في تونس ومصر وليبيا، و قطر قريبا جداً ليبقى التركي.إذاً ليس مجرد ظهور هنية اليوم مستيقظاً خارجاً من مصايف اسطنبول وقطر، إلا لتلبيس هذه الانتفاضة شكلاً إسلاموياً و بالتحديد إخوانياً، كاستكمال لمحاولات نتنياهو أسلمة الانتفاضة،فهو من جهة سيضرب الدعم العالمي على الأقل لهذه الانتفاضة من جهة، و سيجعل من فعلته هذه تقدمة مهمة للاسرائيلي كمحاولة استعادة الأهمية وإثبات الفاعلية كمبرر لوجوده، فيكون تلميعاً لمرحلة من التساقط الأخلاقي والوطني على حساب الدم الفلسطيني,أما على المستوى التنفيذي القريب الواضح، فهو يريد اجتماعاً لكل القوى المعنية،فسيده الاسرائيلي يريد أن يعرف ماذا يخفي هؤولاء المعنيين من مفاجآت،كما سرب مدلل اسرائيل السابق ملك الأردن حسين مفاجآت تشرين للإسرائيليين في عام 1973.بقلم يعرب خير بك
التاريخ - 2017-07-21 11:00 PM المشاهدات 1044
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا