رسالة إلى السيد مقتدى الصدر:كيف تصافح كفاً ملطخة بدمائنا؟!لا ينبئك مثل خبير وأنت ذاهب إلى دولة لطالما أوغلت، حد السفه، في دماء العراقيين تحريضاً، وتجنيداً، وإهلاكاً للحرث والنسل..دولة جعلت من الكراهية أداة تخاطب، والقتل قناة تواصل، ولم تكترث لجيرة، ولا أخوّة في دين، ولا شقائق عروبة..مثلك يعلم الى أين ذاهب ومن تصافح، وأنت إبن العراق الذي اكتوى بحرائق الحقد الطائفي، ووقودها أموال النفط الذي بات رهينة مؤامرات متوالية على شعوب المنطقة...كنا نأمل أن يتدارس السيد مقتدى الصدر قرار قبوله الدعوة لزيارة المملكة السعودية قبل أن يبادر الى الزيارة، في وقت تشهد فيه بلدة العوامية خاصة والقطيف عامة القتل، والتشريد، والحصار، والهدم للمنازل، في واحدة من صور التطهير السكاني على قاعدة مذهبية..إن توقيت زيارتكم تبعث برسائل خاطئة للداخل والخارج، وهي بالنسبة لنا بمثابة تجاهل لدماء الأبرياء ولامبالاة بمعاناة الاهالي، بل قد يرى فيها النظام السعودي رخصة لاستكمال مابدأه من مخطط إجرامي ضد أبناء هذه المنطقة.. إن خدمة العراق ومصالح شعبه الأبي والعزيز والمظلوم لا تتناقض مطلقاً مع مصالح وتطلعات شعوب المنطقة عموماً، بل إن الحكمة تقتضي النظر فيما فيه مصلحة الجميع. وإن مصلحة العراق سوف تبقى في انحيازه الى جانب قضايا الشعوب وليس الحكومات خصوصا تلك التي ما فتئت تكيد للعراق وأهله..ونود هنا التأكيد على نقاط محورية:- إن زيارة السيد مقتدى للمملكة السعودية في هذا التوقيت بالذات تعد تعريضاً للخط الذي يمثّله تيّار الشهيدين الصدرين.- إن هذه الخطوة قد تمثل موقف جناح داخل التيار الصدري يرى فيها مصالحه الشخصية، ولا تمثل بالضرورة مواقف معظم الكوادر والقيادات، فضلاً عن القاعدة العريضة للتيار التي ترفض هذه الزيارة وتطبيع العلاقات مع النظام السعودي في هذا التوقيت بالذات.- من يدّعون أن الزيارة تصب في خدمة مصالح الشعب العراقي يتجاهلون أن من أوّليات أي تسوية، اذا جاز تسمية هذه الزيارة بها، إستعداد الطرف الآخر لمراجعة مواقفه العدائية بشكل علني، وهذا ما لم يحصل.- اذا كانت زيارة المسؤولين الرسميين للسعودية مفهومة باعتبار ان للحكومات ضرورات، إلا انه من غير المفهوم ولا المقبول أن تقوم جهة غير رسمية بهذه الزيارة. فللحكومات ضرورات وللشعوب خيارات.اننا إذ نعرب عن أسفنا لقيام السيد مقتدى الصدر بزيارة المملكة السعودية في هذا التوقيت نذكّر قادة الدولة العراقية بأن حكّام السعودية ماكانوا ولن يكونوا سنداً للعراق فلا تكونوا سنداً لهم علينا.الموقعونـ الناشط والاعلامي ابراهيم العراديـ الناشط والاعلامي ابرهيم المدهونـ الناشط أمين النمرـ الاعلامي بلال عبد الساتر-الكاتب والناشط حسين الديرانيـ الباحث والناشط السياسي د. حمزة الحسنـ الناشط السياسي والحقوقي حمزة الشاخوريـ الوزير حسن زيد - المستشار والمحلل السياسي جمعة العيسىـ الاعلامي خليل نصر الله-الشيخ خضر الكبش، عالم دين ـ الباحثة دلال عباس ـ الاعلامية رايان سويدانـ الاعلامي رضا علي فاضلـ الاعلامي شوقي عواضهـ الناشط والاعلامي صلاح التكمه جيـ الناشط السياسي علي الفايزـ المنتج التلفزيوني علي بو زيدـ الكاتب والاعلامي عباس بوصفوانـ الباحث علي مرادـ الاعلامي عبد الحسين شبيبـ أ. علي الأحمد، مدير معهد الخليج واشنطنـ الكاتبة والاعلامية فاديا الحسينيـ الباحث والناشط السياسي د. فؤاد ابراهيمـ الاعلامي فيصل عبد الساتر-الاعلامي الشيخ محمد ديابـ الاعلامي محمد علي الطيراويـ د. محمد حيدر، خبير اقتصاديـ الكاتب والباحث د.محمد صادق الحسينيـ الناشط محمد الزاهرـ محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الاعلى في اليمنـ الناشط مالك السعيدـ الاعلامية ملاك عوادـ الباحث والناشط السياسي د. معن الجرباـ الشيخ ناصر أخضرـ أ.نجيب سعد، رجل أعمال وناشطـ الناشط السياسي والحقوقي د. هاني العبنديـ الناشط الحقوقي يوسف الحوريـ الاعلامي يحيا حربـ الناشط ياسر الخياطـالناشط الاعلامي ياسر الصايغ
التاريخ - 2017-07-31 6:19 PM المشاهدات 848
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا