رغم أنه لم تُكشف رسمياً بعد خفايا المفاوضات التي سبقت إتمام الصفقة المعقودة بين حزب الله و«جبهة النصرة»، إلا أن مصادر بارزة مقربة من قيادة جبهة النصرة كشفت لـ«الأخبار» أن القائد العام لـ«جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني هو من كان يدير دفة التفاوض وليس أمير قاطع القلمون أبو مالك التلّي. وتحدثت معلومات الجبهة عن مسار مفاوضات عمره أشهر لإخراج أسرى حزب الله الخمسة في إدلب مقابل إخراج المطلوب شادي المولوي ورفاقه من المخيم، لكنها تعثّرت أكثر من مرة. إضافة إلى مطلب ثانٍ كانت تُطالب به قيادة النصرة يتعلق بالإفراج عن سجناء «مهمّين» موجودين في السجون اللبنانية. غير أن المفاوضات توقفت بعد رفض حزب الله مطلبَي الجولاني. معركة الجرود أعطت زخماً لإعادة فتح باب التفاوض.تضيف المصادر أن العلاقة الوطيدة التي تربط المطلوب اللبناني شادي المولوي بالجولاني، دفعت الأخير إلى الطلب من التلي إدراج شرط إخراج شادي المولوي ومجموعته من مخيم عين الحلوة لإتمام صفقة التبادل. وهنا تؤكد مصادر سورية في «النصرة» أن العلاقة بين التلي والمولوي توتّرت في الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن سبب الخلاف مالي، مردّه اعتبار المولوي أن التلّي، بوصفه مسؤولاً عن الساحة اللبنانية مجبرٌ على توفير مصاريف للعناصر التي بايعت التنظيم، والمحاصرة في عين الحلوة. وتكشف المصادر أن التلي أرسل مبالغ مالية إلى المولوي عدة مرات، قبل أن يوقف دعمه عنه لأسباب غير محددة.
التاريخ - 2017-08-03 3:33 PM المشاهدات 541
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا