حضرت غير مرة احتفالية ما بمناسبة ما…. وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات والقصائد الشعرية احتفاء بالمناسبة تتقاطر قوالب الكاتو بألوان العلم العربي السوري ، حيث تفوح منها رائحة الانتماء الوطني ، ويتقدم رعاة الحفل بالسيوف والسكاكين والخناجر يعاتبون ويقطعون أوصال قوالب الكاتو والابتسامة تعلو وجوههم ، إلى قطع ليتم توزيعها على أرباب المحتفين… ..وكأن الهبوط المظلي قد نجح !!!لتبدأ عملية النهم والبلع والزلط لقطع الكاتو وبكل أحشائها… أنا عفواً ليس عندي أدنى شك بوطنيةهؤلاء القوم…..وإذا القوم قالوا من فتى… .خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد…. ولكن أرغب أن أسوق إليكم الحادثة التالية ،وأضعها بين أيديكم ، وإليكم التقدير والتعليق والتنويه أيها الأصدقاء الأعزاء… في عام 1975م. وفي أثناء أول احتفالية باستقلال جمهورية موزامبيق وبصرف النظر عن طبيعة وخصائص هذه الجمهورية ، وقف ( سامورا ميتشيل ) أول رئيس للجمهورية ليقطع قالباً من الكاتو احتفاء واحتفالاً بالمناسبة ، وحين هم أن يفعل اكتشف ( وجد) أنّ منظمي الحفل صنعوا القالب بصورة خريطة موزامبيق ،فتراجع الرئيس نحو الخلف وهو يرتجف وسط دهشة واستغراب المحتفلين صائحاً : لايمكنني أن أقسم خريطة وطني حتى ولو كانت صورة من الكاتو….. دمتم أصدقائي .. بقلم العميد الركن رجب ديب
التاريخ - 2017-08-22 8:07 PM المشاهدات 1542
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا