محن و ويلات تعصف بالعراقيين وعلى مرأى و مسمع قياداته التي لم و لن تعبأ لمايمر به هذا البلد الجريح و كأنه قد خط على جبينه العيش وسط عالم من المآسي والنكبات ولا من ضمير سياسي او ديني يتحرك و يضع حداً لما يتجرعه العراقيون وخاصة النازحون وما يتعرضون له من حيف و ظيم لم تشهد البشرية مثيلاً له من قبلوكأنها ضريبة دمٍ يدفعونها جراء ما يرتكبه الفاسدون من سرقات و غسيل أموالفاقت الخيال كشفت عن حقيقة الوجوه التي تكالبت على حكم العراق فكانت تلكالحكومات مصدر الفساد و الإفساد الذي ألقى بضلاله على كاهل النازحين حتىأدخلهم في دهاليز الفقر و الحرمان من ابسط الحقوق التي شرعتها سنن السماء والنواميس الاجتماعية و التي حفظت كرامة الإنسان و حرمته لكن من المؤسف أننانجد أن الوجوه الكالحة السياسية الفاسدة قد اصمت آذىنها تجاه ما يجري علىالنازحين من مآسي و ويلات أذهبت بماء وجوههم جعلتهم في أوضاع مأساوية لايُحسدون عليه ، مما يجعلنا أمام جملة من التساؤلات المهمة لعلها أبرزها يكمنفي التصريحات الإعلامية التي يخرج بها قادة العراق و بشتى عناوينهم القياديةمن أنهم قد خصصوا مليارات الدنانير لدعم النازحين لتخفيف عن كاهلهم ، و انهمقد خصصوا المراكز المناسبة لإيوائهم لكن في الحقيقة الواقع المرير الذي تعيشفيه تلك الشريحة المظلومة يكشف حقيقة المزاعم و التهويلات الإعلامية لسياسيالعراق ، فالبطالة و انعدام فرص العمل في مخيمات النازحين و إن كانوا موظفينفإنهم و تحت ذرائع كثيرة لا يتمكنون من استلام رواتبهم الشهرية مما تسبب فيانتشار الفقر وسط العوائل النازحة أما بالنسبة لمراكز الإيواء فإنها لا تسمنمن جوع لأنها عبارة عن خيمٍ رثة لا تقي من برد الشتاء ولا تحمي من حر الصيففالمصيبة واحدة فأين المليارات المخصصة لدعم النازحين ؟ و أين المراكز الجاهزةللسكن و التي تفتقر لمستلزمات العيش الكريم ؟ واقع يوحي بأن أهل الحل و العقدقد جعلوا من قضايا النازحين في طي النسيان في حين أننا نجد أن الكثير منالعراقيين الذين حملوا هموم النازحين على أكتافهم و عاشوا مختلف الأوضاعالمزرية التي يواجهونها يومياً وفي مقدمتهم الأستاذ المعلم الصرخي الحسني وماقدمه من دعم غير محدود تجلى في الحملات الكبيرة لقوافل الدعم الغذائي و الصحيو الإنساني التي قدمتها مكاتبه الشرعية التابعة لمرجعيته الأصيلة وفي أكثر منمناسبة ولم تقف عند حدٍ معين بل لا أنها جعلت من النازحين القضية المصيريةالتي تشغل ضميرها صباحاً و مساءاً .
التاريخ - 2017-08-24 8:19 PM المشاهدات 534
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا