من خلال البحث الموضوعي في أصول الأفكار و المناهج التي يعتمدها الدواعشالمارقة و أئمتهم ماضياً و حاضراً وجدنا أن تلك الأفكار لم تبنَ على أسس علميةو معرفية قوية تعتمد في جوهرها على أحكام و دساتير السماء و سنن الأنبياءفضلاً عن حكم العقل و كلام العقلاء بل أنها لا تمت إليها بأي صلة و كأنها فيوادٍ و كل تلك الجواهر المقدسة في وادٍ آخر و رغم كل هذا و هؤلاء المارقةيصرون على أنهم يمثلون روح الإسلام الأصيل و الحقيقة كلها ترهات و أكاذيب ولعلالواقع المرير الذي عاشته شعوبنا الإسلامية خير شاهد على طغيان و فساد و جرائمتنظيم داعش الإرهابي التي يندى لها جبين الإنسانية ، و إزاء تلك الأفكارالمتطرفة و الآراء العقيمة وحتى تتضح الأمور أمام عيون القارئ اللبيب فإننانطرح سؤالاً على الدواعش المارقة لنعلم حجم الضحالة العلمية و المستوى المتدنيمن الجهل و التخلف وسؤالنا يقول : لماذا بعث الله تعالى أصحاب الكهف بعد أنطال بهم الأمد في نومهم ؟ هل لغاية ام عبثاً و لهواً ؟ ففي عرف العقلاء وأصحاب التفاسير المعتد بهم نرى أنهم قد اجمعوا على وجود غاية جديرة بالاهتمام، فمن خلال التتبع لآيات القران في سورة الكهف نجد أن هؤلاء الفتية قد وصفهمالقرآن الكريم بأنهم مؤمنون و بعثهم إنما لأجل إثبات حقائق تتوقف عليها حياةالإنسان سواء في الدنيا و الآخرة ، فقضية البعث لأصحاب الكهف هي حقيقة لا يمكنإنكارها لأنها ترتبط بحقيقة أخرى لا يمكن إنكارها مهما عملت الأقلام الرخيصة والأيادي المأجورة و فعلت فعلتها فإنها لا تستطيع أن تغير ما تريده السماء فيكل زمان و مكان وهذه الغاية هي لإثبات الرجعة ليأخذ المظلوم حقه و ينال الظالمجزاءه جراء جرائمه الموبقة فتلك هي قضية حول و يحاول مارقة الفكر المتطرفانكارها و جحدها لكنهم خابوا و خابت آمالهم لانها من اثباتات السماء و حقائقهاالجلية التي لا تقبل الشك و الانكار قد تعرض الاستاذ المهندس الصرخي الحسنيلهذه الحقائق الجلية كاشفاً فيها عن طبيعة المنهج المتخلف و ماهية الافكارالمتطرفة التي يتبعها الدواعش المارقة حتى اوصلتهم إلى لعنات التاريخ والاجيال تلو الاجيال جاء ذلك في محاضرته ( 6) من بحثه الموسوم ( الدولةالمارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ) بتاريخ 5 /11 / 2016 قائلاً : ((أين العقل؟ أين العقلاء؟ أين البشر؟ أين أهل الإنصاف ؟أليست هذه رجعة؟ أليست هي أحياء بعد موت؟ نعم، إنّها رجعة وأحياء بعد الموتولا يقدح في معناها وتحققها فيما إذا كان الإحياء في اللحد أو القبر أو فيالمقبرة أو القرية أو المدينة أو البلد ، فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم، أينهؤلاء في القبر؟ لاحظ يحاول البعض أن يُفسر وقبل قليل ذكرنا يؤكد أميتوا فيالدينا ثم أحيوا في قبورهم فسئلوا أو خطوبوا ثم أميتوا في قبورهم يؤكد علىالقبور، وهنا أين ماتوا؟ وأين أحيوا هؤلاء؟ هذا نص قرآني أين أنتم عن القرآن ))
التاريخ - 2017-09-13 8:17 PM المشاهدات 699
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا