كثيراً ما نسمع بمصلح طرح الثقة وبعد البحث و التمحيص في أسس هذا المصطلح نجدأنه عبارة عن منح الثقة المطلقة التي تضعها الشعوب في القيادة التي ستحكمهاوحسب ما ينص عليه دستور البلاد من اجل تنفيذ المشاريع الاستيراتيجية والعملاقة الخاصة بالبنى التحتية فضلاً عن الخدمات التي توفر سبل العيش الكريملأبناء البلد مما يجعلها في طليعة الدول المتقدمة و المتطورة و يرتقي بواقعهاإلى كل ما هو جديد و هذا ما تسالمت عليه الإنسانية جمعاء لكن من المخجل والمعيب على حكام و قيادات تدعي الوطنية و الولاء لبلدانها و شعوبها و أنهاولدت من رحم المعاناة التي عاشتها شعوبهم في حين أنها تمثل أجندات المحتل فيتنفيذ مشاريعه الاستعمارية و تحقق أهدافه التي قطع من اجلها البحار و المحيطاتلكي تتمكن من تحقيقها على ارض الواقع ، المهم فالكثير من الحكومات و أصحابالعناوين السياسية الرنانة كانوا و لا يزالون وصمة عار على جبين البشرية جمعاءفهم إنما وصلوا لدفة الحكم من خلال تأييد و مباركة و دعم لوجستي لا محدود منقبل الغازي المحتل وعلى مرأى الإعلام العالمي وبكل صلافة عين حتى أصبح قضيةبديهية ولا بد من الخوض في غمارها ونحن نجد الكثير من الحكومات في السابق كانتهي البذرة الأساس في ظهور تلك المنهجية الشيطانية حتى أصبحت سنة يسير عليها كلمَنْ بعدهم ليحكم كيفما يشاء المحتل ولو على حساب الشعب و مصالحه الوطنية فلارأي لهم أمام رأي المحتل وهو مقدم عليه في كل الأحوال ، وهذا ما نجد مصداقهواضحاً في أمراء و حكام متأسلمين عندما رضوا بالذل و الهوان بتنصيبهم من قبلالمحتل التتار و المغولي وعلى حدٍ سواء مقابل الحصول على دانية زائلة فانيةيتنعمون بزينتها و زخارفها التي صنعتها أيادي الشياطين البشرية رغم الآثارالسلبية التي ستعود على شعوبهم و الخراب و الدمار الذي سيحل عليهم جراءالسياسات المتخبطة و الغير مدروسة و الصادرة من القيادات العليا لجيوش المحتلالذي يعلم علم اليقين أن قراراته المتخذة ستعود بالويلات على الشعوب المستعمرةو أنها ستجلب الدمار و الخراب فضلاً عن الانهيار الكامل في جميع مجالات الحياةوهذا ما تعرضت له الأمة الإسلامية أيام حكم الأمراء و القادة في الفكر التيميالداعشي ولعل أبرزهم السلطان علاء الدين كيبقاذ رسولاً للقائد المغولي قاان وقدم له فروض الطاعة و الولاء جعلته يحظى بالحظوة عند قائد التتار الذي قالللرسول ( لو حضر بنفسه عندنا يرى منا القبول و الإكرام و نوليه الاختاجية فيحضرتنا و تكون بلاده جارية عليه ) من هنا نجد حقيقة تنصيب حكام المنهج الداعشيالتيمي و أمراءهم مخالفة لكل السنن و الشرائع السماوية و الأعراف الاجتماعيةالتي تسالمت عليها الأمم وكما جاء على لسان ابن العبري (249) الذي كشف للعالماجمع حقيقة الولاء و الطاعة و الوطنية المزيفة عند ملوك وسلاطين هذا المنهجالإرهابي المتطرف .بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة العبيدي
التاريخ - 2017-09-13 8:20 PM المشاهدات 763
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا