شبكة سورية الحدث


حسن حمزة العبيدي: دواعش الإرهاب يدَّعونَ الاسلام و ينكرون ما جاء به القران !

مما لا شك فيه أن كل ما جاء بالقران الكريم لا يمكن أن ينال منه قلم المحو والاثبات البشري مهما امتلك من العلم و المعرفة فإنها لا ترتقي إلى الدرجة التيتمكنها من الاتيان ولو بآية واحدة تجاري ما تتمتع به آيات القران الحكيم منمميزات و خصائص عجزت البشرية جمعاء من مجاراتها لان السماء هي مَنْ انزلته واحكمت آياته و جعلته محكماً و تاماً ولا يستطيع الأنس و الجن ولو كانوامجتمعين أن يأتي فهو الجامع  الشامل لكل مجريات الاحداث التي سبقته بالاضافةإلى امتلاكه للحلول الناجعة القادرة على مواجهة كل  طارئ يعصف بالمجتمع في كلزمان و مكان وبذلك لا يمكن لأي مخلوق ان ينكر كل او بعض ما جاء به القرانالكريم حتى ان المسلمين قد وقفوا بكل حزم لكل مَنْ يحاول التعدي على حرماته اوالتشكيك فيه او انكار ما تضمنه بين دفتيه فجعلوا كل مَنْ توسوس له نفسه القولبذلك في خانة الالحاد و الضلالة و الانحراف عن جادة الحق و الصواب بل و خارجعن دائرة الدين الحنيف وهذا ما لا يختلف عليه اثنان في حين اننا نجد العجبالعجاب مما يحمله تنظيم داعش الارهابي المتطرف من افكار سقيمة تتقاطع تماماًعن تعاليم دستور السماء رغم أنهم يدَّعون الاسلام !، فقضية الانسان المخلص اوالمهدي المنتظر ( عليه السلام ) مثلاً كانت و لا تزال من القضايا التي ثبتت وبالدليل القاطع الذي لا يقبل الشك و التأويل لانها جاءت بعناوين مختلف و قدتطرقت اليها و بشكل مفصل سُنة نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) وكما ورد في سنن ابي داود الحديث 4282 حيث قال : (( ولو لم يبقى من الدنياإلا يوماً لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من اهل بيتي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً )) فنبينا الكريم لا ينطق عن الهوى بل هو وحييوحى من السماء فتلك قضية متفق عليها و باجماع المسلمين و غير المسلمين فياترى لماذا ينكرونها الدواعش المارقة و أئمتهم خوارج العصر ؟ وهذا دليل علىأنهم يجتهدون مقابل النص لكنه أي اجتهاد ؟ اجتهاد قائم على توحيد شيطاني و فكراهوج لم ترى الارض له مثيل من قبل مما يحتم علينا نحن المسلمون أن نطيل النظركثيراً تجاه ما يطرحه داعش من سموم فكرية جاءت مع رياح الشر و الرذيلةالداعشية الارهابية فضلاً عن الخزعبلات التي يغررون بها البسطاء وكل مَنْ لاحظ له من العلم و المعرفة كي يقع فريسة سهلة في شراك مكرهم الارهابي و ضلالةعقولهم الفارغة جعلتهم في تيه و انحراف قادهم نحو خسارة الدارين بسبب تعبدهمبالاهواء الضالة و الشيطان الغوي الرجيم فاصبحوا مطية له لنشر الفساد و الخرابو الدمار و التهجير و القتل و سفك الدماء ان و هدم المقدسات و التعدي علىحرمات العزل و الابرياء وانتهاك الاعراض و فرض الاتاوات على الفقراء من اراملو ايتام و ضرائب لا نعرف لها اصل او فصل كلها بسبب بعدهم عن تعاليم و سننالقران الكريم التي انكروا بعضها  جملةً و تفصيلاً أو اجتهدوا امام بعضهاالآخر ، فيا معاشر المسلمين هل هذا ما جاء به الاسلام و رسوله الكريم ؟بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة العبيدي
التاريخ - 2017-09-13 8:22 PM المشاهدات 947

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا