شبكة سورية الحدث


العراق الأخطر عالمياً بغسيل الأموال

يُعد العراق من أكثر بلدان العالم الأكثر ثراءاً رغم ما تعانيه أغلب دولالمعمورة من الركود الاقتصادي و الانخفاض الكبير في الأسواق المالية العالميةبسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البشرية جمعاء لكن العراق يختلفعنها كثيراً بسبب تعدد مصادر التمويل لديه مع وفرة كبيرة في الإيرادات التيتدخله إليه يومياً و التي تصل إلى المليارات فضلاً عن المنح و المساعدات والقروض التي تقدمها إليه العديد من الجهات الدولية ومع تلك الميزانيات الهائلةسنوياً ومع غياب الرقابة الصارمة على تلك الأموال و عدم تفعيل دور النزاهة وعملها في الكشف عن التلاعب بمقدرات البلاد المالية و غير المالية وسط تعطيلمتعمد لقانون ( من أين لك هذا ) جعل حكومات العراق تمارس عمليات السرقات وغسيل الأموال و بشتى الطرق و الإمكانيات المتاحة لها من خلال عدة أساليبشيطانية في مقدمتها الاستحواذ الكامل على مبيعات الدولار في كبريات المؤسساتالمالية وفي مقدمتها البنك المركزي العراقي اكبر مؤسسة مالية تعتمدها عليهاالبلاد عبر مصارف تعود ملكيتها لحيتان الفساد و الإفساد و قيادات سياسية بارزةفي العراق بل وحتى تجار كبار جرت صفقات بينهم و بين الرموز السياسية الفاسدةوهذا ما جعل العراق يحتل المرتبة الأولى عالمياً في عمليات غسيل الأموال وتبيضها لهذا العام وفق تقرير سنوي أجراه معهد بازل للحوكمة ففي دراسة أعدهاالمعهد كشفت حجم تبيض الأموال و تهريبها للخارج عبر مصارف و شركات و وسطاءتعمل لصالح جهات سياسية فاسدة متنفذة في حكومات العراق وهنا نسأل لماذا هذاالفساد في العراق ؟ فمَنْ المستفيد ؟ و مَنْ يتحمل وزر ما يتعرض له العراقيونمن بطالة كبيرة و فقر شديد ألقت بضلالها على ملايين العوائل العراقية التي لازالت تعيش تحت مستوى خط الفقر المدقع وعلى مرأى و مسمع مَنْ أفتى بنزاهة وقدسية حكومات العراق حتى جعلهم بمنزلة الملائكة القدسية وقد ربط بقاء العراق وأمنه و أمانه منوط ببقاء تلك الحكومات المفسدة ذات الولاء للمحتل الكافر فيدفة الحكم ؟ أليست هي عمائم الضلالة و الانحراف ؟ فإلى مَنْ نشتكي من ظلم وفساد الساسة ؟ فمصيبتنا عظمى و المصاب أعظم فلا خلاص لنا من كل تلك المآسي والويلات إلا بالتظاهرات السلمية فلا مناص منها إن كنا بحق نريد الحرية والكرامة و إعادة كرامتنا التي سحقت و خيراتنا التي سلبت و أعراضنا التي انتهكتو حقوقنا التي ضيعت و عوائلنا التي هجرت و شُردت في الصحاري و البراري القفارفيا أبناء شعبي الجريح تذكروا دائماً أن التاريخ يكتب و الأقلام تدون فكفاناسباتاً و كفانا خنوعا للساسة الفاسدين
التاريخ - 2017-09-21 8:48 AM المشاهدات 819

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا