شبكة سورية الحدث


مهدي دخل الله ..سرطان جديد يغزو الجسم الضعيف

د. مهدي دخل الله - عضو القيادة القطرية للحزب إنري ليفي وأعلام إسرائيل على أراضٍ عراقية!!.. ومازال هناك من يصر على أن أمريكا خسرت حربها على العراق.هو سرطان لأنه قابل للتمدد كما السرطان الصهيوني. التمدد مفهوم جغرافي بمعنى أن الخطوة القادمة للانفصاليين البرازيين ستكون الأرض السورية. لكنه مفهوم سياسي أيضاً بمعنى أن ما حصل في شمال العراق مجرد حلقة في سلسلة طويلة بدأت بكامب ديفيد مصر كحلقة تأسيسية..على الرغم من الانتصارالعسكري المبهر للجيش الأول (السوري) والثاني والثالث (المصريين) عام (1973) فقد فتحت كامب ديفيد آفاق هزيمة سياسية كبرى «للمشروع القومي» الذي حلم به عبد الناصر والبعث والجماهير العربية في الخمسينيات.أعلام الكيان الصهيوني سوف ترفع قريباً، قريباً جداً، في المنامة والدوحة والرياض وغيرها من حاضرات العرب، وهي الآن – صدقوا أو لا تصدقوا – موجودة في عواصم الخليج ولو من خلف ستار. ومن لا يصدق فلينظر إلى صور حول زيارة وفد رياضي وشبابي صهيوني إلى الرياض، حيث ظهر مع «أشقائه» السعوديين وفوق رؤوسهم العلمان الصهيوني والسعودي.يبدو البرزاني اليوم مزهواً مادامت إسرائيل تدعمه رغم أنف الجميع. وهو يعلم تماماً أن واشنطن هي العراب الحقيقي للمشروع السرطاني الجديد. وسنرى قريباً اعترافاً ألمانياً بالسرطان العراقي ثم تتوالى بعد ذلك الاعترافات تباعاً. لقد استخدمت واشنطن داعش في سعيها لرفع علم إسرائيل في العراق بعد فلسطين والأردن ومصر. اليوم بدا واضحاً لماذا وكيف سيطرت داعش عام (2014) على نصف العراق بضربة واحدة. الهدف كان التمهيد للسرطان الوليد. صحيفة الوطن نشرت بالأمس مقالاً لتيري ميسان عرض فيه معلومات خطيرة عن دور داعش في هذا المخطط.وإذا كانت واشنطن اليوم مشاركة –بشكل ما– في تضييق مساحة داعش في العراق فذلك لأن دور هذه المجموعة الإرهابية انتهى بتحقيق ولادة السرطان الجديد في الجسم العراقي والعربي الضعيف.لم يعد الصمت ممكناً.. ولا الخجل أو الإحراج.. نحن أمام مرحلة جديدة أصعب من المراحل السابقة كلها منذ نشوء الكيان الصهيوني. لابد من مواجهة الحقيقة المؤلمة كي نقرر: ما العمل ومشروعهم يتقدم بسرعة على حساب مشروعنا؟؟..في الأشهر القليلة القادمة ستشهد المنطقة استقطاباً حاداً بين رافعي «أعلام الاستقلال» وحاملي «أعلام إسرائيل» ومن خلفها نزعة الهيمنة العالمية وقوى الاستعمار الجديد… وعين الجرثومة السرطانية اليوم على سورية بعد العراق، مادامت غالبية عواصم العرب العتيدة أصبحت «في الجيب» الأمريكي..هذا هو التحدي الذي لابد من مواجهته استناداً إلى صمودنا في السبع العجاف!.
التاريخ - 2017-09-27 11:17 PM المشاهدات 1279

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم