شبكة سورية الحدث


خمس سنوات في فلك الدراما والسينما والمسرح .. الصدق والمتعة مفتاح نجاح الممثل

خاص _ يارا سلامة  من يتابع مسيرة الفنانة روبين عيسى يشعر بأنه أمام فنانة تمتلك كل قدرات النجومية في وقت قصير فنانة راقية في إطلالتها ،عفوية في حضورها،عميقة في تفكيرها،محببة في ابتسامتها وجودها إن دل على شيء فهو يدل على أن الدراما السورية كسبت نجمة متألقة مبدعة في عالم الفنلقد قدمتِ دور مميز في مسلسل "أيام لا تنسى" وكان لكِ دور معقد يحتاج لقدرات نجمة تمتلك كل أدوات الدراما حدثينا عن هذه التجربة • تجربتي في عمل أيام لا تنسى وهو من إخراج الاستاذ أيمن زيدان من خلال شخصية نورا أمتعتني والنص جذبني جداً  وكانت هذه الشخصية بالنسبة لي كمثابة اختبار على العديد من الأصعدة لأن الشخصية مركبة تمر بمراحل عمرية ونفسية متعددة  وفي المرحلة الأخيرة تكمن الصعوبة فنورا بتجربتها الحياتية بعيدة عني كروبين ، هي امرأة لديها مشكلة نفسية بسبب ظروفها الشخصية القاسية التي مرت بها وكان هناك تجربة لمشاعر الأمومة المختلطة مابين الحب والخوف على ابنتها والخوف من المحيط بطريقة اقرب ماتكون مرضية وغريبة بالنسبة لابنتها والمحيط   من خلال شكل إحاطتها لابنتها بطريقة اقرب منها للسجن من فرط العاطفة والخوف وقد قامت الفنانة الصديقة حلا رجب بدور الابنة في المرحلة الأخيرة وهنا أيضا كانت المهمة التي عملنا عليها انا وشريكتي ونحن في نفس المرحلة العمرية من خلال العمل على الشخصيات وتفاصيلها نعم .. نورا من أحب الشخصيات إلى قلبي وتعلمت منها الكثير  لنتحدث عن أسباب توجهك للسينما والمسرح على خلاف بعض الفنانين الذين هجروا المسرح واتجهوا للتلفزيون ربما لأسباب مادية؟بالنسبة لي شخصيا لا يوجد مقياس لهذه المسألة أنا كممثلة تخرجت منذ خمس سنوات من خلال تجربتي في فلك الدراما والسينما والمسرح انا أحب التلفزيون وأعشق السينما ويغريني المسرح وعندما تخرجت كان مشروعي الأول هو المسرح وبقيت سنتين تقريبا بعد التخرج متفرعة  للمسرح  فقط وعندما أتت الفرصة المناسبة بالتلفزيون عملت وأحببت التجربة والسينما حلمي أيضاً منذ كنت طالبة في المعهد لأن السينما فن خاص جداً وكان لي تجارب بعدة افلام قصيرة مع مؤسسة السينما ثم جاءت تجربتي  مع الأستاذ باسل الخطيب في فيلم الأب كأول فيلم روائي طويل ومن ثم التجربة الثانية في فيلم الاعتراف الذي انتهينا من تصويره مؤخرا ايضا للمخرج باسل الخطيب ..  بالنسبة لخصوصية المسرح .. المسرح متعته وخطورته تكمن في (الأن وهنا) المسرح هو مقياس حقيقي للصدق لأن الممثل يعمل في هذا الفضاء بكامل أدواته ويكون على تماس مباشر مع الجمهور .. السينما ذاكرة وهي فن التكثيف والمطلوب من الممثل الصدق الداخلي الخالص وكذلك العمل في التلفزيون له صعوبته ومتعته ايضا .. الممثل في عمله سواء في المسرح او السينما او التلفزيون يجب أن يكون صادقا مفكرا ملما بمعرفة الشخصية وتركيبتها ومخلصا لها فالصدق والمتعة مفتاح نجاح الممثل.ولا يوجد سبب يجعلني أتجه لشيء دون الأخر سوى ما يلامسني ويقدمني  بطريقة افضل . ما هو النص الذي الذي يغري روبين عيسى؟هو النص الذي أقرؤه ويقنعني واشعر ان الشخصية تلامسني وتقدمني بشكل مختلف .. النص الذي يحمل فكرا وموضوعا ..  لا أحب النص السطحي ولا أحب الحشو في الكلام يغريني النص الدسم العميق الذي يبحث في الجوهر  والذي يلامس الواقع والناس و الحالات الإنسانية ولا يكون فيه استخفاف لعقول المشاهدين  منذ بدايتك وقفتي إلى جانب فنانين ومخرجين كُبار ماذا أضاف ذلك لرصيدك الفني؟أعترف بأنني محظوظة فأنا كممثله لست أنا من يختار العروض ولكني كنت خيارا لشخصيات أحببتها وسعدت بتجربتها وكنت في معظمها شريكة لأساتذة كبار وهي قامات فنية عظيمة عندما تقفي أمامها حتماً ستزدادي خبرة وشعورا بالمسؤولية.  بدأت تجربتي التلفزيونية ايضا مع الأستاذ باسل الخطيب وهو من الأشخاص الذين آمنوا بي حقيقة وكانت البداية في مسلسل حدث في دمشق ومن ثم حرائر ومن ثم كانت تجربة فيلم الأب وبعدها الاعتراف كما ذكرت سابقا وايضا كانت لي تجربة مع الأستاذ سيف الدين سبيعي من خلال مسلسل نبتدي منين الحكاية وايضا مع الاستاذ ناجي طعمة في باب الحارة الجزأين الثامن والتاسعكذلك أيام لا تنسى مع الأستاذ الكبير أيمن زيدان وكانت لي مشاركة في مسلسل دومينو مع الاستاذ فادي سليم .. بقعة ضوء الجزأين العاشر للاستاذ عامر فهد والحادي عشرللاستاذ سيف الشيخ نجيب و امرأة من رماد مع الأستاذ نجدت انزور ومذكرات عشيقة سابقة مع شيخ الكار الاستاذ هشام شربتجي .وهناك مسلسل سايكو اخراج الاستاذ كنان صيدناوي وجار الرضا للمخرج مهند قطيش واللذين لم يعرضا بعد  كل من سنحت لي الفرصة بالتعاون معهم هم اساتذة كبار وقد أضافت كل تجربة لي الكثير كممثلة لنتحدث عن عمل "مذكرات عشيقة سابقة "للمخرج هشام شربتجي؟مذكريات عشيقة سابقة للكاتبة نور الشيشكلي كانت اول تجربة لي مع شيخ الكار الأستاذ هشام شربتجي اديت فيها شخصية وفاءوفاء المرأة الضحية الضعيفة التي تعرضت للظلم فهي ضحية الظروف وضحية الحياة والمجتمع وضحية علاقة حب عاشتها مع زوجها الذي كان سببا اساسيا بما مرت به هذه الشخصية..هي نموذج لامرأة لاتشبه ااعمل الذي تقوم به حتى آخر لحظة ولكنها مجبرة ونهايتها تكون مأساوية فهي تُقتل على يد زوجها وتُسجل القضية ضد مجهول فهي عانت الظلم في حياتها وموتها عندما قرأت الشخصية أبكتني واغرتني كثيرا كممثلة لتأديتها   ماهي أمنيات روبين للمستقبل؟أتمنى دائماً أن اشعر بالمتعة في عملي ولا افقدها يوما  لأنها أساس في عمل الممثل وأتمنى الألق الدائم لدرامنا السورية اللتي اثبتت بتجاربها اهميتها الكبيرة بكتابها ومخرجيها وممثليها وأتمنى ان تزول هذه الغيمة عن بلدي سورية حبيبتي لان سورية يليق بها الفرح والالق  ما هو جديد الفنانة روبين ؟نستعد قريبا للبدء ببروفات لعرض من اخراج الاستاذ القدير غسان مسعود بعنوان "كأنو مسرح"  من تأليف لوتس مسعود وهو عرض جماعي وسنبدأ بالبروفات عن قريب إن شاء اللهكلمتك الأخيرة لموقع سورية الحدث؟أشكرك يارا واشكر أي شخص متلك يوجد لديه هذا الطموح فأنتم صوتنا شكراً على الأسئلة سُررت جداً بطرحها أشكرك وأشكر كل الكادر
التاريخ - 2017-09-28 10:47 PM المشاهدات 1651

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا