شبكة سورية الحدث


يازجي: وزارة الصحة تبذل جهودها للتخلص من مرض الإيدز

أكد وزير الصحة الدكتور نزار وهبي يازجي أن سورية ضمن الدول ذات الانتشار المنخفض بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسب الإيدز ولم تتجاوز عدد إصاباته منذ عام 1987 وحتى هذا العام 829 إصابة منها 327 إصابة لأشخاص غير سوريين. وفي تصريح له خلال ورشة عمل أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بمناسبة اليوم العالمي للإيدز قال الوزير يازجي إن “الوزارة تبذل قصارى جهدها للتخلص من المرض ودمج المصابين به في المجتمع والتقليل من معاناتهم ودعمهم صحيا ونفسيا واجتماعيا وتقديم العلاج المجاني لهم”. وذكر أن الوزارة مستمرة بتوفير العلاج المجاني رغم الاستهداف الإرهابي الممنهج لمؤسساتها الصحية من مشاف ومراكز وسيارات إسعاف والحصار الاقتصادي المفروض على سورية. ورأت مديرة برامج الصحة بمنظمة اليونيسيف في سورية الدكتورة إيمان بهنسي أن الشباب المحور الأساسي في البرنامج العالمي للقضاء على اللإيدز والأمل في الانتصار بالمعركة ضد هذا المرض القاتل محذرة من أن الإيدز قد يصبح من أهم المشاكل الصحية ما لم تتخذ الدول استراتيجيات وقائية فعالة. واعتبر مدير التوجيه والإرشاد بوزارة الصحة الدكتور زكريا الخولي إن “أهم التحديات التي تواجه مجتمعنا هو انخفاض الوعي الصحي” ما يتطلب تكثيف حملات التوعية والإرشاد للتعريف بالأمراض المعدية والوقاية منها والحد من انتشارها. وفي تصريح لسانا ذكرت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيث هوف أن المنظمة أصدرت مبادئ توجيهية بشأن وقاية مختلف فئات السكان من مرض الإيدز وتشخيص إصابتهم وعلاجهم ووقايتهم ورعايتهم وتتضمن هذه المبادئ خطوات يتعين أن تتخذها البلدان لخفض الحالات الجديدة للإصابة بعدوى الفيروس وزيادة إتاحة خدمات الاختبار والعلاج والرعاية للفئات المستهدفة. ورأت هوف أن فعالية هذه الخطوات مرتبطة بوجود توصيات سريرية وإزالة الحواجز القانونية والاجتماعية التي تعترض وصول أناس كثيرين للخدمات المطلوبة مجددة التزام المنظمة ببذل كل الجهود لتقوية برامج مكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا ودعم الجهود الحكومية في سورية لإيصال خدمات الرعاية الصحية لجميع محتاجيها ولاسيما المصابين بالأمراض المعدية والمنقولة بالجنس بما فيها الايدز. وأشارت هوف إلى أن المنظمة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة تولي قطاع الأمراض المعدية بما فيها الإيدز اهتماما كبيرا وتسعى بشكل خاص لتقوية برامج التوعية والوقاية من المرض وترصده والكشف التطوعي عن الحالات وتدريب الكادر الطبي على تقديم العلاج والدعم والمشورة للمصابين بالمرض مع التأكيد على متابعة حالات الاصابة بالفيروس وتأمين الاحتياجات المخبرية اللازمة إضافة لدعم التدابير الوقائية من المرض والناجمة عن نقل الدم من خلال تأمين التجهيزات اللازمة لتحري الفيروس في الدم قبل عمليات النقل في بنوك الدم. وفي كلمة وجهها المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان بمناسبة اليوم العالمي للإيدز قال “اليوم يستطيع الأفراد المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري أن ينعموا بالعمر الطويل والصحة ويكونوا أفرادا منتجين في مجتمعاتهم لأن العلاج المضاد للفيروس أصبح أقل سمية وأيسر استعمالا” مؤكدا أن لكل شخص من الأشخاص المتعايشين مع الايدز الحق في الحصول على أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة والحصول على الخدمات العلاجية اللازمة. وبين الدكتور العلوان أن أقليم شرق المتوسط شهد العام الماضي “زيادة نسبتها 46 بالمئة في عدد الأفراد المتعايشين مع الإيدز الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروس “معتبرا أن الحصول على الفائدة العظمى من التطورات في معالجة الفيروس يتطلب تقوية النظم الصحية وتعزيز قدرتها على ضمان إتاحة العلاج لجميع الذين يحتاجونه سواء خدمات الاختبار ومعرفة النتائج وخدمات الرعاية والعلاج. وأعرب الدكتور العلوان عن ثقته بقدرة الحكومات والمجتمع الأهلي والأفراد المتعايشين مع الإيدز من إنهاء أزمة معالجة الفيروس عبر اتاحة الفرصة لكل الأفراد المتعايشين معه الحصول على العلاج والوصول بالحمل الفيروسي لهم إلى مستويات لا يمكن الكشف عنها ومضاعفة الجهود بما يكفل عدم استثناء أحد من العلاج. وتحتفل دول العالم في الأول من كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للايدز  لحث الأشخاص في جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعي بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي ويأتي هذا العام تحت شعار علاج الإيدز يسيطر على الفيروس .. معالجة للحياة وقاية للحياة.
التاريخ - 2014-12-01 4:43 PM المشاهدات 1339

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا