شبكة سورية الحدث


العبادي أنتصر بالسياسة الخارجية

الحجر الذي اوهم الكثير من سكان الزقاق بأنه سيبقى ثابتًا على طبيعته الجماديةوالذي لن يتحرك من مكانه حتى لو هبت عواصف الا بمساعدة الأيادي, نجده اليوم قدفاجئ الناس جميعًا بتحرك بطيئ أوقف سرعة الرياح التي كادت أن تقتلع بعضالمنازل الآيلة للسقوط.حيدر العبادي الذي كان الجميع يراهن على عدم قدرته على ادارة الدولة واولهمانا , لا لعيبٍ في شخصه انما في عدم مناسبة ارضية الحكم لشخص بمواصفات العبادي, وكذلك شعب يهوى القوة ومنطقها مثل العراقيين .لكن حُسب له حصول أنجازات عديدة وكبيرة وهو على رأس السلطة والفخر بكل تأكيديعود لتلك الوجوه التي اعتراها التراب من شبابنا المجاهد الذي ينتمي لمختلفصنوف القوات المشاركة في عمليات التحرير, لعل المفاجئة الجميلة هو كيفيةادراته لأزمة الاستفتاء وما تتبعه ذلك من توتر شديد بين الاقليم والمركز حيثعمل بكل هدوء وبدون التهديد بمعول القوة وصولًا لضمانه سند اقليمي ودولي لأيتحرك يمكن أن يتخذ من جانبه وهذا بكل تأكيد يحسب له , لذلك لم يكن للقواتالعراقية الاتحادية أن تعيد السيطرة على كركوك بهذه السرعة لولا الانتصارالسياسي الدولي الذي ربحه العبادي في اطار تضييق الخناق دوليًا على سلطةالاقليم ,الذي أجبر بعض الجهات الكردية على عقد اتفاق بعدم القتال ولعل هذاالاتفاق كان في الانفاس الاخيرة لاعلان التقدم نظرًا للعشوائية التي جرى بهاذلك الانسحاب وحسنًا فعلت ذلك لمنع اراقة الدماء وذلك لأن الطرفين منالعراقيين ودمائهم بذات الاهمية. الدعم الدولي الذي راهن عليه العبادي هوباكورة الاتزان الذي تميز به شخصه فقد عمد لتحسين العلاقات الخارحية مع كافةالاطراف والحفاظ على الحياد في كثير من المشاكل الدولية التي حدثت مؤخرًا معقيامه بفتح آفاق جديدة مع دول اقليمية كانت بقطيعة طويلة مع العراق , ايضًاعمل على كسب الادارة الامريكية ورئيسها وكذلك ضمان دعم الاتحاد الاوربي له بعدما تيقنوا من عقلية العبادي لادارة العراق بشكل يضمن حقوق الجميع فكسب تأييدفرنسا ,بريطانيا والمانيا واخيرًا روسيا مع عدم نسيان تنسيق الجهود المشتركةمع كل من تركيا وايران لاجل ضمان وقوفهم مع أي اجراء متخذ من حكومة بغداد,ولاننسى بكل تأكيد الهيبة التي ظهرت بها القوات العراقية بمختلف صنوفهاوان ذكرنا لنجاح العراق الخارجي لن ولم يؤثر أو يقلل من القيمة القتاليةلقواتناانما لطبيعة هكذا مشاكل حيث يكون العنصر الدولي حاضر وبقوة نتيجة لتعلق الامربتقرير المصير الذي قد يدفع لتدخل الامم المتحدة من جهة واطراف اخرى طمعًاببسط النفوذ بمولود دولي جديد.اليوم امام العبادي فرصة قوية لفرض مايريد نظرًا لِما ذكر اعلاه , ونطمح بأنيحافظ على ذات النسق في التعامل مع هذه الازمة وصولًا لحل يرضي جميع الاطرافحتى يبقى محافظًا على المكتسبات الداخلية والخارحية التي لم يسبق لرئيس وزراءعراقي أن يحصل عليها بعد (2003),اما الشعب فتقع عليه مسؤولية الحفاظ على وحدته ويجب عليه في سبيل ذلك المحاربةبالثبات على مبدأ الاخوة والمقومات المشتركة ضد الكثير من دعاة الفتنة البغيضة.احمد الخالصي
التاريخ - 2017-10-21 9:13 PM المشاهدات 622

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم