عرض برنامج من الأرض تاريخ19/10/2017 الذي يعرض على قناة الميادين و تقدمه الإعلامية أوغاريت دندش في حلقته الأخيرة نماذج من أبطال الجيش العربي السوري … عسكريون و قوات رديفة كان لها شرف مساندة ومؤازرة الجيش أثناء تنفيذ مهامه في تطهير الأرض من رجس العصابات الإرهابية.منهم من فقد بصره ومنهم من أصيب بشلل نصفي أو فقد أطرافه السفلية أو بترت يده وساقه, ومنهم من جمع عدة إصابات نتيجة مشاركته في عدة معارك فبعد أن فقد عينه في المعركة الأولى شارك في معركة ثانية وثالثة حتى فقد بصره بشكل كامل وبترت يده وقدمه, حالات كثيرة ما يوحد بينها التضحية والبطولة, و ما ميز جميع المصابين المشاركين في حلقة “جرحى الحرب متمسكون بالأمل” قوة الإرادة والتمسك بالحياة مؤمنين أن ما فقدوه من أطراف كرمى لعيون الوطن لا يتعلق بالعجز وإنما أوسمة حقيقة, رافضين نظرة الشفقة التي توجه لهم من البعض وعن غير قصد.جميعهم مؤمن بأن الحياة لم تنته وأن له دوراً فيها وعليه أن يقوم بدوره فنراهم يرفعون رؤوسهم عاليا ويسمون بجراحهم الشخصية رافضين أنواع العجز والكآبة والاستسلام مطالبين بالخروج من زنازينهم القدرية ودخول عالم المواطنة الرحب .ربما كانت الرسالة التي قدمها البرنامج مسيئة بشكل من الأشكال لأنها تؤثر بشكل سلبي على المجتمع حين أظهر أبطالنا متذمرين من إهمال البعض أو حين أشاروا بأصابع الاتهام نحو فساد وإهمال بعض أصحاب المناصب الصغيرة لهم وبخاصة الرجال الذين ساندوا إخوتهم في الجيش العربي السوري تحت اسم القوات الرديفة, لكن من الممكن أن تكون الشفافية ذاتها التي حرصت عليها سيادتكم في نقل هموم المواطن السوري و لم يعتد عليها إعلامنا الوطني, لا ننكر أن هناك من يعشق الصيد في الماء العكر وترويج الأقاويل عن جيشنا البطل, لكن في الوقت ذاته هناك حقائق ومشكلات لم تعالج بعد ومنها طي النسيان والكتمان وهناك مصابون سواء من العسكريين أم من القوات الرديفة لم يحصلوا على حقوقهم.غير أن قسماً كبيراً منهم بدأ يرفض استقبال أي جمعية لأنهم ملوا من متاجرة البعض بمصابهم وجروحهم بعدما أيقنوا أن الزيارات لا تسفر عن شيء على أرض الواقع, فلا أحد من مندوبي تلك الجمعيات جرب المكوث لأشهر على كرسي متحرك أو ممددين على سرير لا حول ولا قوة لهم, أما آخر محاولاتهم للتمسك بالحياة كانت من خلال مطالبتهم بتأسيس نادٍ أو جمعية خاصة بهم أسوة بباقي الجمعيات للأفراد الذين يعيشون حياة طبيعية من أطباء ومهندسين وعمال ومعلمين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نالوا رعايتكم الكريمة فبعضهم أصيب بشلل نصفي و السرير الذي ينام عليه إعارة من الجيران, محاولات عديدة لتأسيس هذا النادي لكن من دون جدوى فمرة يدعي موظف في إحدى مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل أن الأوراق فقدت, ومرة يدعون أنه لا يوجد رد ولم تأت موافقة من الجهات المعنية.علما أن القصد من هذه الجمعية الحلم أو النادي أن لا يكونوا عالة على مجتمعاتهم وليقولوا للمجتمع “أنا مصاب لكن من حقي أن أعيش” إضافة إلى رغبتهم بامتلاك بطاقة من خلال هذا النادي تقول إن ما فقدوه من أعضاء ليس إعاقة وإنما وسام سببه بطولة وتضحية حقيقية, أبطال يحبون الحياة والأمل طريقهم والوطن عنوانهم ينتظرون رعايتكم الكريمة بعد أن فقدوا الأمل بالوزارات والمديريات التي وجدت من أجلهم. لؤي سلمان
التاريخ - 2017-10-22 12:33 PM المشاهدات 675
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا