حوار خاص مع الدكتور بطرس صوفان أخصائي طب وجراحة العيون

حوار خاص مع الدكتور بطرس صوفان أخصائي طب وجراحة العيون  في مدينة حمص منطقة الوادي رسالته هي صدق الطبيب مع نفسه ومع المريض ومع زملائه الأطباء وبما أن العين جزء مهم في جسد الأنسان فإن تعرضها للمرض من الممكن أن يفقد الأنسان بصره لذلك دعونا  نأخذ بعض المعلومات حول الماء الأبيض الذي يصيب العين : - في البداية ما هو الماء الأبيض؟ الماء الأبيض أو الساد او الكاتاراكت او الماء الازرق:مصطلح لشيئ واحد  : هو تكثف للجسم البلوري  داخل العين في العدسة وهو فقدان العدسة لشفافيتها وخصوصا مع التقدم بالعمر . وبوجود بعض الأمراض أو علاجات دوائية تتكثف هذه العدسة مع مرور الوقت وتفقد شفافيتها وأي فقدان لشفافية الجسم البلوري يسمى الماء الأبيض أو الماء الأزرق .. والعدسة هي قرص شفاف موجود خلف حدقة( بقبق العين ) وتقوم العدسة بتركيز الأشعة الضوئية على الشبكية الموجودة في قاع العين حيث تمر الأشعة الضوئية خلالها مكونة صور واضحة على الشبكية وعندما يحصل الساد في العدسة فإنها تصبح معتمة فلا تستطيع تمرير الأشعة الضوئية إلى الشبكية  .. وأما الماء الأسود فهو ارتفاع ضغط العين ما أسباب اصابة العين بالماء الأبيض ( الساد ) للماء الأبيض درجات فمن المرضى من يعاني من تكثف خفيف للجسم البلوري عندها نقول ان المرض ببداياته ويزداد التكثف مع التقدم بالعمر وعادة يتكون الساد ببطء ويكون سريعا في حالات نادرة   قد يكون ولادي بسبب تعاطي أدوية أثناء الحمل ..  ويمكن أن يصاب الجنين وهو ببطن امه بالماء الأبيض ..  ويمكن أن يكون وراثي المنشأ .. مكتسب بعد الولادة.. او التهابات فيروسية حملية .. أو بسبب مرض السكري ..ويمكن أن يكون بسبب رضوض قوية  على العين بسبب حادث ما أو دخول جسم غريب بالعين وأغلب حالات الماء الأزرق عند الشباب رضية بسبب حادث ما ... وممكن أن تكون شيخية المنشأ بسبب التقدم في العمر . ... ما هي أعراض المرض بالماء الأبيض وكيف يتم اكتشافها : تدني رؤية تدريجي إلا في حالات الرض قد تظهر مباشرة  وتختلف حسب الظروف والحالات .. حيث يشكو المريض من تدني الرؤية وبالفحص للقدرة البصرية يتبين للطبيب أن الحدقة ( البقبق ) بدل أن يكون أسود اللون يكون أبيض ومن هنا سمي المرض بالماء الأبض الماء الأبيض ليس في حقيقته ماء بالعين وإنما هو عتام في عدسة العين يحول العدسة الشفافة داخل العين الى عدسة معتمة فتحجب الرؤية بحسب مقدار العتام الحاصل في  العدسة وقد يكون لون العتام الحاصل بالعدسة أبيض اللون فيتضح جليا للناظر الى العين بوجود حدقة بيضاء .... متى يتوجب على المريض إجراء عملية الماء الأبيض : إجراء العملية هو تعاطي بين المريض والطبيب فتجرى العملية بسرعة في الحالات التالية .. تدهور النظر، أو زيادة الأعراض لدرجة أنها تؤثر على  النشاط اليومي للمريض، وعندما تكون كثافة العتامة  تعوق نشاط المريض، ويجب على المريض أن يقرر إذا  ما كان يستطيع الرؤية من أجل أداء عمله أو القيادة بسهولة أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو الطبخ أو التسوق أو المشي في الشارع أو تناول الأدوية بدون صعوبة.  وبناء على الأعراض التي يشعر بها المريض يستطيع مع  طبيب العيون أن يقرر موعد إجراء الجراحة                       كيف يتم تجهيز المريض للعملية :  يكون بفحص العين ودرجة رؤيتها وذلك بالتشخيص وفحص الأقسام الخلفية للعين ( الشبكية والزجاجة ) بإجراء إيكو B Scan   حيث يتم فحص الشبكية والزجاجة ونفي وجود نزوف زجاجية أو انفصال شبكية .. ويتم قياس العدسة بواسطة A Scan  ومجرد تأكدنا من العين نستطيع تحديد إجراء العملية . وقبل إجراء العملية يجب إجراء تحاليل لمرض السكري من أجل تخفيض السكر في حال وجد ..وأيضا فحص ضغط الدم .. هل بإمكانك ان تخبرنا عن خطوات العملية : تتم بطريقة  ( الفاكو – استحلاب العدسة ) طريقة نميزها عن الجراحة الإكستر وهي مبدأ الجراحة التنظيرية من خلال فتحة دقيقة  جدا حيث يتم شفط النواة وذلك يتم بالتخدير الموضعي ولا يشعر المريض بالألم أثناء العملية ثم تذرع عدسة مطوية يتم إدخالها من خلال الجرح الصغير إلى محفظة العدسة البلورية حيث تأخذ شكل وحجم العدسة الطبيعية وتقوم بوظيفتها وبذلك تكون العملية قد انتهت ماذا عن نسب نجاح العملية : العملية بشكل عام نتائجها جيدة جدا وتستغرق العملية من نصف ساعة إلى ساعة كحد أقصى  ولا يمكن أن تعود مرة أخرى  ولكن قد يحصل انتكاس عند بعض المرضى وهو عبارة عن تكثف خلف العدسة المزروعة يتم معالجته بالليزر                                                                                                                                                                                             في ختام حوارنا نتمنى للدكتور بالأمنيات الطيبة والنجاح المستمر للدكتور بطرس صوفان والشكر الجزيل على المعلومات الهامة التي قدمت لنا وللقارئ بما يخص مرض الماء الأبيض مكتب المنطقة الوسطى ..  أندريه ديب  -  ليال دونا