شبكة سورية الحدث


مقترح اعتماد التصميم المستوحى من الطابع العمرانى العربى والاسلامى على الابنية فى سورية.د.سمبر القطب

ان الحفاظ على الهوية العربية والانتماء لايقتصر على الفكر، والثقافة، بل يتعداها الى كل ما يمت للحاضر، والماضى من عوامل حسية،ومادية ترسخ قضية الشعور القومى العربى من كافة جوانبة. فالى جانب ذلك يلعب المنظور، والتصميم المعمارى فى المجتمعات دورا كبيرا فى هذا الشأن،وخاصة فى اضفاء الطابع الخاص لتلك المجتمعات ومنعكساتة الفكرية، والثقافية،وعلى الانتماء الوطنى.ان اضفاء التصميم العمرانى ذو الطابع العربى، والاسلامى على الابنية المشادة او التى يتم اشادتها يحقق المقولة المذكورة اعلاة، اذ ان هنالك بعض الدول العربية على سبيل الذكر لا الحصر،كماهو فى سلطنة عمان،فقد اعتمدت اضفاء التصاميم العربية الاسلامية على الابنية من الخارج كشرط لمنح رخص البناء، لتأخذ الطابع الشرقى العمانى الجميل، والمميز فى المظهر العام. وكذلك الامر فى المغرب، واليمن.بينما نجد ان الطابع الغربى لناطحات السحاب اخذ بغزو العديد من الدول العربية كم هو الحال فى بعض مناطق الامارات العربية كدبى، و قطر، والبحرين، والكويت، وغيرها مما يشكل مسحا لذاكرة التراث الوطنى العربى، وخلع اللباس التراثى، والهوية الوطنية ليتم عملية ما اسميها( الاستعمار بالاحلال) الجديد عن طريق الهيمنة الفكرى، والثقافى، والتراثى، و مع مرور الزمن تصبح هذة البلاد تابعة للثقافة الغربية، ويصبح سكان تلك البلاد اقلية لافاعلية لها .لذلك لابد من اعادة تفعيل اعتماد التصميم المستوحى من الطابع العربى الاسلامى للابنية من الخارج لما لة من اثار ايجابية من الناحية الاجتماعية، والسياحية، والتراثية لاجيال المستقبل، فانظر الى اسبانيا تتباهى بالحضارة العمرانية التى قدمتها لها بلاد الشام وما زالت قائمة .والجدير بالذكر ان الابنية العمرانية الشاهقة لها محاسنها ومساوءها اذ انها تشكل عبئا كبيرا من حيث تقدبم الخدمات اثناء الازمات من كهرباء، وماء، وتشكل مظهرا غير منسجما مع الطابع العام لنظام البناء، كما ان سوريا تتمتع بمساحات كبيرة من الاراضى الصحراوية والجبال الجرداء التى يمكن استثمارها فى التنمية العمرانية وفق الاسس التى تعود للطابع العمرانى المميز لها وبما يتوافق مع البيئة المحلية الشرقية
التاريخ - 2017-11-08 6:29 AM المشاهدات 737

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا