شبكة سورية الحدث


محلل إسرائيلي: حزب الله هو التهديد الاول

رأى المُستشرق الإسرائيليّ، البروفيسور إيال زيسر، وهو من جامعة تل أبيب، رأى اليوم الأحد في مقالٍ نشره بصحيفة (يسرائيل هايوم)، المُقرّبة جدًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنّ إسقاط الطائرة المُسيرّة السوريّة ظهر أمس السبت من قبل الدفاعات الأرضيّة التابعة لجيش الاحتلال، كانت بمثابة حادثة أعادت إلى الأذهان الخطر الداهم على الدولة العبريّة من الجبهة الشماليّة.ولفت المُستشرق زيسر، المُختّص بالشأن السوريّ، إلى أنّ التحدّي القائم أمام إسرائيل في هذه الجبهة، والذي يتمثّل في تعميق التواجد الإيرانيّ في سوريّة وترسيخه، هو على المدى البعيد، بالإضافة إلى مواصلة الهجمات الإسرائيليّة، يتعلّق تحديدًا بكلٍّ من الولايات المتحدّة وروسيا، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين واشنطن وموسكو، ممثلتين برئيسيهما دونالد ترامب وفلاديميير بوتن، أمس السبت، فيما يتعلّق بمُستقبل سوريّة، لا يشمل إبعاد التواجد الإيرانيّ عن سوريّة، وبالتالي، أضاف زيسر، فإنّ إسرائيل هي التي ستدفع ثمن هذا الاتفاق، بحسب تعبيره.على صلةٍ بما سلف، تابع البروفيسور الإسرائيليّ، اندلعت النار في لبنان عقب استقالة الحريري من الرياض، ومع أنّ الحريق المُشتعل في بلاد الأرز، شدّدّ المُستشرق الإسرائيليّ، هو في غالبيته العظمى يدخل في إطار الحرب النفسيّة بين مؤيّدي رئيس الوزراء المُستقيل الحريري من السُنّة، وبين مؤيّدي حزب الله من الشيعة، إلّا أنّ هذه الأزمة تُضاف إلى التحدّيات التي يتحتّم على الدولة العبريّة التعامل معها، على حدّ تعبيره.وبحسبه، فإنّ هناك ثلاث قضايا التي تُضيف النيران على النار المُشتعلة في لبنان، لافتًا إلى أنّ خطاب الاستقالة التذي بثته فضائية “العربيّة”، التابعة للسعودية، كان بمثابة كسر جميع الأعراف والتقاليد، وتحديدًا تهديده بتوجيه ضربةٍ لإيران التي تعمل على تخريب لبنان، ومهاجمة الشركاء السابقين له من حزب الله.ووفقًا له، فإنّ هذه العاصفة في لبنان هي بطبيعة الحال أنموذجًا للحرب الدائرة بين المملكة العربيّة السعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران حول التأثير على مجريات الأمور في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المُكثفّة التي تبذلها الرياض في مسعىً منها لوقف التمدّد الإيرانيّ في المنطقة، على حدّ قوله.وشدّدّ المُستشرق الإسرائيليّ على أنّ إيران بصورةٍ مُباشرةٍ أوْ بواسطة وكلائها على شاكلة حزب الله وأنصار الله في اليمن، تمكّنت من تثبيت أرجلها في كلٍّ من سوريّة والعراق ولبنان واليمن، معتبرًا الأخيرة بمثابة الحديقة الخلفية للنظام السعوديّ. وتابع قائلاً إنّ التهديد الذي يُشكلّه أنصار الله (الحوثيون) على اليمن، لا يختلف البتّة عن التهديد الذي يُشكلّه حزب الله على إسرائيل، وتحديدًا بعد نجاحهم في توجيه ضربةٍ مؤلمةٍ للمطار الدوليّ في العاصمة الرياض، الأسبوع الماضي.أمّا الأزمة الثانية، التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، قال المُستشرق الإسرائيليّ، فتكمن في مساعي وليّ العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان، لتأكيد توّليه للعرش في المملكة خلفًا لوالده، والذي لا يتورّع عن المسّ بكلّ مَنْ يعترض طريقه، وبالتالي، تابع زيسر، ليس مُستغربًا بالمرّة أنْ يقوم وليّ العهد بممارسة سياسة صداميّة إنْ كان في الداخل، ضدّ مَنْ لا يؤيّد تنصيبه ملكًا للسعوديّة، وخارجيًا ضدّ إيران.أمّا الأزمة الثالثة والأخيرة، برأي المُستشرق الإسرائيليّ، تتعلّق بالانتخابات اللبنانيّة، التي ستجري بعد عدّة أشهر، أيْ في ربيع العام القادم 2018، واستعدادًا لهذه الانتخابات يُحاول سعد الحريري تقوية حظوظه، ولكن علينا أنْ نتذكّر، شدّدّ زيسر، على أنّه في العام 2006 وفي العام 2009، بعد إجراء الانتخابات وافق الحريري على تشكيل حكومةٍ مع حزب الله، وبالتالي فإنّه بعد الانتخابات القادمة، من غير المُستبعد بتاتًا أنْ يعود مرّةً أخرى ويعكف على تشكيل حكومة بشراكةٍ مع حزب الله، وفق أقواله.وتابع قائلاً إنّ التوتّر بين الرياض وطهران سيتأجج، لأنّه من ناحية السعوديين، فإنّ الحديث يدور عن قضيةٍ وجوديّةٍ، ذلك أنّ تمدّد إيران يُشكّل تهديدًا وجوديًا على المملكة العربيّة السعوديّة، ولكنّه في الوقت عينه استبعد جدًا أنْ يتحوّل هذا التوتّر إلى حربٍ بين الدولتين، ذلك أنّ السعودية لا تملك القدرة العسكريّة والتأييد المطلوب لكي تقوم بحملةٍ عسكريّةٍ ضدّ إيران، لا في الخليج، ولا في لبنان، ولفت إلى أنّه حتى في الحرب التي تخوضها السعوديّة في اليمن دخلت الوحل، ولم تُحرز أيّ نتائج تُذكر.وخلُص المُستشرق إلى القول إنّه على المدى البعيد سيُشكّل حزب الله تهديدًا على لبنان كدولة كلّ طوائفها، وبمُساعدة إيران، سيُواصل حزب الله في تعظيم ترسانته العسكريّة، وسيبقى التهديد الأوّل على إسرائيل، على حدّ تعبيره.” رأي اليوم”
التاريخ - 2017-11-13 4:30 PM المشاهدات 999

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا