شبكة سورية الحدث


سعد الحريري و الخيانة العظمى...

سورية الحدث  كتب الصحافي الألماني فرانتز شتاينماير في صحيفة دير شبيغل تحت عنوان :بدأت القصة عندما طلب ولي العهد من عدد من الأمراء الاثرياء السعوديين التبرع للدولة بنصف ما يملكون و بحجة ان السعودية بمواجهة ضروس مع ايران، و بحاجة لكل فلس ممكن.و لما تلكأ هؤلاء مرارا و تكرارا للطلب، قرروا التخلص من ولي العهد باي طريقة، و العمل للتوصل مع ايران لاتفاقية تفرمل على اثرها ايران تقدمها بالمنطقة و تخفف من لهجتها تجاه السعودية اذا ما تم ازاحة الامير سلمان ولي العهد و المعروف باتخاذه قرار المواجهة مهما كلّف الثمن.و لما كان متعذر على اَي أمير الاتصال المباشر مع ايران بسبب المراقبة الحثيثة لهم في الداخل السعودي و الخارج، مما دفعهم الى التواصل مع الحريري و أدخلوه بالصفقة و فوّضوه التواصل مع الإيرانيين من وراء ظهر و علم الملك وولي العهد،  و طلب منه جس نبض ايران عن إمكانية اجراء اتفاقية سلام بين ايران و السعودية اذا ما ازيح ولي العهد بانقلاب ابيض نظيف.و لان الحريري كان منزعج و محرج من الولي العهد بسبب الضغط الذي يمارسه عليه الأخير للمواجهة السياسية في لبنان و محاصرته ماليا في السعودية،انخرط الحريري بهذا المخطط بعد تشجيع نادر الحريري له و هذه كانت بداية الخطيئة...و لما كانت المخابرات الامريكية قد كشفت المخطط و لديها ادلة و تسجيلات صوتية بتقنية التنصت، و منها و أهمها فحوى اجتماع الحريري مع الإيرانيين و دخوله المؤكد بالصفقة المذكورة كلاعب أساسي كصلة وصل، سافر صهر ترانب كاشنر الى السعودية على عجل و من دون موعد مسبق و اللتقى ولي العهد يوم الخميس و أطلعه على ما يجري، و بقي الاجتماع للرابعة صباحا بحسب ال CNN  , من بعدها اتخذ القرار بتوقيف الأمراء المعنيين بالانقلاب و كف يد الحريري، و قد تم توقيف الجميع ضمن فترة لا تتعدى ساعات قليلة.فالحريري، طلب الى السعودية على عجل، و فور وصوله جرد من هواتفه و أفرغ مضمونها، و ووجه الحريري بالدلائل القاطعة، و ما كان به الا ان انهار و اعترف بفعلته و وافق على الاستقالة و طلب الغفران.في الْيَوْمَ الثاني من الاستقالة أُخذ الحريري شخصيا عند الملك لطلب المغفرة، و لان الملك طلب ان يسمع شخصيا من الحريري اعترافه، فالملك كان غير مصدق و مقتنع في البداية و متشكك من ان المخابرات الأميركية قد تكون تورط السعودية بعمل ما، الا ان الحريري اعترف بفعله امام الملك و طلب الغفران، و منحه إياه الملك و كان للحريري مطلبه ان يكون في منزله مع عائلته.و قد طلب من الحريري الذهاب الى ابو ظبي و الاعتراف امام ولي العهد الإماراتي ليكون الامر موثق لدى مرجعية اخرى من خارج الإطار السعودي ، و قد تمت الزيارة، و اخبر الحريري ولي عهد الإمارات بكل التفاصيل .و انكشاف المخطط أدى الى  غضب شديد عند المحور الإيراني و استنكاره لتوقيف الحريري و فشل مخطط انقلاب ابيض في السعودية كان من الممكن ان يريح ايران بنشاطها التوسعي في المنطقة.جمعة العيسى 
التاريخ - 2017-11-13 5:57 PM المشاهدات 1597

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم