شبكة سورية الحدث


هندسة التنمية الادارية و التغيير والجودة الشاملة شرط لازم ورئيسي لاعادة اعمار وبناء ما تهدم وبناء سورية الجديدة

هندسة التنمية الادارية و التغيير والجودة الشاملة شرط لازم ورئيسي لاعادة اعمار وبناء ما تهدم وبناء سورية الجديدة عبد الرحمن تيشوري   يمر العالم الآن بمرحلة تغيير واسعة جداٌ وبسرعة فائقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في بيئة العمل ، سوف يكون لهذا التغيير أثر مهم جداٌ على طبيعة مجتمعنا وثقافتنا وأنشطتنا الاقتصادية والتنموية المتنوعة وسورية تعاني بدرجة كبيرة بسبب الحرب الفاجرة على سورية من قبل اوباش القرن زعران آل سعود وآل ثاني وقد تم التحول في معظم أنحاء العالم من الاقتصاد المعتمد على الصناعة إلى الاقتصاد المعتمد على الخدمات  ، حيث  دلت الدراسات التي أجريت حديثاٌ إلى أن نسبة مساهمة قطاع الخدمات في إجمالي الناتج العالمي قد بلغت 56%بينما بلغت نسبة مساهمة القطاع الصناعي 37% . وقد أدت ثورة المعلومات والاتصالات إلى كسر النموذج القديم ) العالم المعروف بالحدود )  ووضع خطوات عملية باتجاه متغيرات سريعة ومفاجئة وعميقة ومتنوعة سوف تقود البشرية إلى(عالم بلا حدود)  وتجعل العالم قرية صغيرة ، حيث تتعدد جنسية وملكية المؤسسات والشركات.  إنه نظام العولمة الجديد . وستكون منظمات الأعمالالناجحة في العالم غير المحدود هذا هي تلك التي تعمل وتنتج بالمردود الأقصى في ظل وجود إدارة تتصف بالمعرفة والمقدرة والمرونة والمبادرة . والمؤسسات الأكثر نجاحاٌ في البيئة الجديدة هي التي تتميز بالإبداعية  والتنوع والمهارة في مواردها البشرية والتي تتفهم آلية السوق وتلبي حاجات ورغبات الزبائن وتوقعاتهم والتي تدار وفقاٌ لمبادئ: " إعادة هندسة نظم العمل والجودة الشاملة " . من الجدير بالذكر القول :إن المؤسسات والشركات كالبشر لها دورة حياة ، فمن عمل منها وفق منطق ومتطلبات قانون الزمن والجهد والمال ، وقانون الضرورة والواقع والإمكانية ، كتب له التطور والتحديث والاستمرار، ومن أهمل كتب له التخلف عن الركب وبالتالي الانهيار فالموت .    يتطلب كل هذا تفعيل تنفيذ المهام المركزية التالية : - استثمار الوسائط والمعدات والتجهيزات فنياً وتكنولوجياً بالمردود الأقصى وفق المعدلات الزمنية  النموذجية بما يتلاءم ومتطلبات عصر التقنية العالية والأتمتة  )الزمن –  الجهد –  المال  )  . - تأمين استمرار عمل الوسائط والمعدات والتجهيزات في مختلف ظروفالعمل . - إطالة دورة حياة هذه الوسائط والمعدات والتجهيزات من خلال الصيانة الدورية والوقائية ومختلف أعمال الإصلاح والترميم باعتبار هذه الوسائط والمعدات والتجهيزات ضرورة اقتصادية واجتماعية وحضارية  وبالتالي وطنية . - إدخال الخدمات الحديثة واستيعابها . - نقل وتوطين الخبرة والثقافة الإدارية والمهنية والفنية . ومن أجل حسن تنفيذ هذه المهام الأساسية لا بد لإدارة المؤسسات والشركات من التدريب البناء لجميع العاملين على كفاءة إدارة العمل والإنتاج في المنظمات  بكافة اختصاصاتهم وفي جميع مواقع عملهم من خلال تبني مشروع "إعادة هندسة نظم العملوالجودة الشاملة"   وذلك وفق الاتجاهات التالية : - إعادة هندسة نظم الأعمال الإدارية والإنتاجية . - إعادة هندسة نظم التأهيل والتدريب والتأهيل المستمر الداخلي والخارجي من خلال عقود التجهيزات - إعادة هندسة نظم الحوافز الإنتاجية والمكافآت ومختلف التعويضات الأخرى . الإعداد والتحضير للمشروع يكون عبر وزارة التنمية الادارية كوزارة مهنية تخصصية جديدة وجهة تنسيق دائمة واطار لمشاريع الاصلاح 1- نظراٌ للتحديات الكبيرة والمتنوعة التي تفرضها التغيرات العالمية المتلاحقة  فإن مشروع " إعادة هندسة نظم العمل(هندسة التغيير)  والجودة الشاملة " لا يحتمل الفشل في سورية الجديدة ، الأمر الذي يتطلب من الإدارة التركيز على مرحلة الإعداد والتحضير للمشروع بهدف تحقيق ما يلي : –  تسويق أفكار هندسة التغيير والجودة الشاملة لإدراك الحاجة الملحة إلى ضرورة  تطبيقها في الواقع  وهذا يتم حاليا عبر ورش عمل تعقدها الوزارة في المحافظات . -إشاعة وتعميم مفاهيم ومفردات وأفكار هندسة التغيير والجودة الشاملة في أوساط العاملين . - نشر الوعي لأهمية المشروع بالأبعاد الثلاثة الذي يلاحظ تداخل الخاص مع العام وانعكاس   نجاحه على مصالح العمال أنفسهم ومصالح الشركة والمؤسسة والوطن .   -  التركيز على التربية والتدريب وإنبات قيم وعلاقات وأخلاق الجودة حتى تصبح الجودة سلوك     ونمط حياة . جديد في سورية الجديدة -  إخراج العاملين من حالة السكون والرتابة وللامبالاة وبالتالي الإقلال إلى الحد المعقول من حالات مقاومة     التغيير، وبالتالي خلق الحراك والمناخ والتربة واللحظة الملائمة للبدء بتنفيذ المشروع .  -  التأكيد على التكاليف الكبيرة لعدم تقيد العاملين بالزمن اللازم للإنتاج أو الخدمات من جهد  ومال ومصداقية . 2- ويجب أن تشمل المرحلة التحضيرية الخطوات التالية :-     – تنظيم محاضرات في موضوع " إعادة هندسة نظم العمل والجودة الشاملة " لجميع العاملين  .   – عقد ندوات في نفس الموضوع في كل الوزارات والمحافظات . –  عقد جلسات حوار ومناقشة الموضوع تشارك فيها الحلقات العليا والمتوسطة .   - إشراك جميع العاملين في وصف وتحليل الحالة الراهنة في المؤسسة أو الشركة ، وبيان الرأي والمقترح بشأن تحديد الاتجاهات الواجب البدء بإعادة هندستها من خلال استبيان لأبعاد المشروع الثلاثة . -  تعميم دليل عمل المشروع على مديريات الوزارة و الشركة أو المؤسسة . 3- تشكيل فريق عمل مركزي وفرق عمل فرعية في المديريات قبل البدء بتنفيذ المشروع وذلك بهدف تحقيق ما يلي :  -  إعادة هندسة نظم العمل باستمرار . -  إعادة النظر بالأنظمة الاستثمارية ومختلف التعليمات . -  مراجعة أسس إنتاجية أكبر بتكاليف أقل . -  مراجعة وتحديد كل ما يكفل تقديم خدمات للمتعاملين  فائقة الجودة . -  تحقيق أرباح عالية بما لا يتعارض مع جودة الخدمات المقدمة واستمرار جعل التعريفات منافسة. -  تقليل النفقات المباشرة وغير المباشرة والهدر . -  إعادة النظر بوسائل استثمار المعدات والتجهيزات لتحقيق المردود الأقصى فنياٌ تكنولوجياٌ وفق المعدلات الزمنية النموذجية . - مراجعة تعليمات الاستثمار والتشغيل للمعدات والتجهيزات في ظروف مختلفة من خلال لصيانة الدورية والإصلاح والتحديث والاستبدال والتجديد . - تطوير العمل ووسائله بما يحقق متطلبات ورغبات الزبائن المتعاملين وتوقعاتهم . - اعادة هندسة نظام التأهيل والتدريب والتأهيل المستمر للموارد البشرية بما يضمن الكفاءة الفنية والتكنولوجية والإدارية لتحقيق الأهداف الواردة أعلاه . - إعادة هندسة نظام الحوافز الإنتاجية ومختلف التعويضات الأخرى بما يضمن إدارة العمل و  الإدارة والإنتاج للموارد البشرية لتحقيق الأهداف والمهام والطموحات .     4- وضع تصور عام من قبل الإدارة العليا يتضمن ضرورة التغيير وخطواته ومراحله مع التأكيد على : - إنجاز العمل بقرار فريق العمل . - دمج العمليات أفقياٌ ورأسياٌ . - تنفيذ العمل في الزمن المحدد وبجهود أقل وكلفة أقل . - تحويل معايير الأداء والمكافآت والحوافز من الأنشطة إلى النتائج . - تحويل معايير الترقية إلى وظيفة أعلى إلى المقدرة والمهارة والعطاء . - تحويل القرارات باتجاه رغبات الزبائن وتوقعاتهم . - تحويل العامل من مرحلة تلقي الأوامر والتعليماتإلى مرحلة  اتخاذ القرار المناسب باتجاه العملية    المكلف بها . - زيادة المعارف والخبرات والمهارات من خلال بعثات التأهيل والتعليم والتدريب الداخلية  والخارجية . - التحرر من الروتين والبيروقراطية  والخروج من القوقعة الذي لا يضيف قيمة إلى العمل . - خلق آلية عمل وإنتاج وإدارة تلاءم العصر ومتغيراته  . - التأكيد على أن التطوير والتحديث عملية مستمرة لا تقبل التوقف  والجمود . ثم يلي ذلك  إجراءات تنفيذ المشروع : المسح والتقييم .          التركيز على  الأهمية و الجدوى والخلل والقصور الوظيفي           التوصيات والمقترحات            التنفيذ والمتابعة              التغذية الراجعة  .
التاريخ - 2014-12-10 9:17 PM المشاهدات 1208

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا