دشنت روسيا فرقاطة “تايفون” ذات القدرات الهجومية والتدميرية العالية التي أقلقت الغرب بعد أدائها في سورية.وتعد فرقاطة من أهم الأسلحة الروسية القادرة على إغراق حاملة كاملة تحمل آلاف البحارة وأسراب من الطائرات والمروحيات وفلول من المدرعات والعربات وغير ذلك من أسلحة ومواد إمداد وإسناد.وتبين أداء هذه الفرقاطات، ودورها الفعال الذي أثبتته خلال ضرب مواقع “داعش” في سورية وإصابتها بدقة من مياه قزوين والمتوسط، حمل القيادة العسكرية الروسية على تكريس اهتمام خاص لتطوير فرقاطاتها وسفنها الحربية الصغيرة، وأطلقت مشروعاً صناعياً جديداً لهذه الأغراض سمته “الأرملة السوداء”، لخلق جيل جديد من الفرقاطات ووضعها في خدمة الأساطيل الروسية.وتتمثل علامات سفن “الأرملة السوداء” الفارقة، في سرعتها وصغر حجمها، وقدراتها النارية الكبيرة، وتخفيها عن الرادار كغواصة عائمة لا تراها مناظير العدو ولا تسمعها أجهزة تنصته.وقياساً بالمدمرات، يتم تسليحها بالصواريخ الموجهة من نوع ” أرض- أرض”، و”أرض- جو” وبالمدفعية، كما يمكن تزودها بالطوربيدات المضادة للغواصات فضلاً عن المروحيات التي صارت تحملها.كما تستخدم الفرقاطات في مرافقة السفن الحربية والمدنية، ومكافحة الغواصات المعادية وإسناد القوات البرمائية على السواحل.ففرقاطات “الأرملة السوداء”، تستطيع قياساً بسابقاتها التي يقتصر سلاحها الفعال على صواريخ “كاليبر” المضادة للأهداف الأرضية، حمل ثماني منصات لإطلاق صواريخ “أونيكس” المضادة للسفن، الأمر الذي يجعل سفن العدو وحاملاته في محيط 500 كم عنها، تحسب ألف حساب قبل الإقدام على أي خطوة تهدد أمن سواحل روسيا وأراضيها من البحر.وبين ميزات الفرقاطات الجديدة كذلك، قدرتها على ضرب الأهداف البرية على مسافة 2500 كم، والانسحاب العاجل من مواقعها بعد “لدغ” حاملات العدو وسفنه الثقيلة، حيث تستطيع السير بسرعة 30 عقدة، وهي سرعة عالية جداً في عالم السفن والغواصات، ناهيك عن تكنولوجيا “ستيلس” المتبعة في تصنيعها لتجعلها خفية عن أنظار العدو ومسامعه.الجدير بالذكر أن اسم الفرقاطة يطلق على السفن الحربية الخفيفة والسريعة التي تكون أصغر حجماً من المدمرات، وأكبر من الزوارق.
التاريخ - 2017-11-25 7:33 PM المشاهدات 786
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا