شبكة سورية الحدث


حتى متى يبقى الإرهاب يحصد بأرواح المسلمين ؟

يوماً بعد يوم و أرواح المسلمين تحصدها الماكنة الإرهابية فبالأمس يد الإرهابامتدت لتغتال الشيخ الكبير الوقور و العابد الزاهد أبا حراز و بدم بارد ، واليوم تجدد الجريمة النكراء بمسجد الروضة بسيناء و الضحية أكثر من 302 بريء والتي هي بطبيعة الحال تأتي ضمن سلسلة العمليات الإرهابية التي تقدم عليهاعصابات الشر و الرذيلة ، اليوم ، جريمة مروعة راح ضحيتها أناس يعبدون اللهسبحانه و تعالى في بيت الله تعالى و القاتل يدَّعي الإسلام ! فهل هؤلاءالمساكين و الأبرياء يا دواعش الفكر التكفيري كانوا في دور المحرمات ، في دورالإشراك و الإلحاد ، في قصور الدعارة و الرذيلة حتى يكون مصيرهم القتل و سفكالدماء أم أنهم كانوا يؤدون طقوس العبادة ، و فروض الطاعة لخالقهم القدير (جلت قدرته ) ؟ مالكم يا دواعش الفكر و الإرهاب الدموي كيف تحكمون ؟! مسلمون فيبيت الله في مسجد الله لعبادة الله فهل هذه تعتبر جريمة في شريعتكم أو حجة أوذريعة شرعية و قانونية تبيح لكم قتلهم و سفك دمائهم ؟ إرهاب ما من بعده إرهاب، تجاسر و تعدٍ صارخ و سافر على حرمات أرواح المسلمين ولا ندري ماذا تخبأ لناقادم الأيام من مصائب و ويلات يشيب لها رأس الطفل الرضيع ، و مَنْ سيكون ياترى الضحية لذئاب داعش المفترسة ؟ وهذا ما يبعث على الشك و الريبة لمستقبلالإنسانية القادم ، فداعش لا تميز بين المسلم و غير المسلم الكل في عرفهاالجاهلي بخانة التكفير ، وما جريمة سبي الايزيديات و استباحة أعراضهن و من ثمبيعهن بأسواق الرق و العبودية التي جاء بها هذا التنظيم الجاهلي بدعوى مغانمحرب ، و كذلك قتل الشيخ الزاهد أبا حراز و جريمة مسجد الروضة بحجة أنهم شيعةمرتدين مشركين و عبدة القبور لهو خير دليل على ضحالة فكرهم المنحرف و بدعهم وشبهاتهم الضالة ، حجج واهية ، دعاوى باطلة لا تمت لتعاليم ديننا الحنيففلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّابالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهيعبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لميُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءاتالاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة والتحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّةوالقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالجالفكرالتكفيريّ ومنبعه )) .بقلم // احمد الخالدي
التاريخ - 2017-11-25 10:50 PM المشاهدات 1064

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا