اعتبر بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية إلى مباحثات جنيف، أن الجولة الثامنة من هذه المباحثات "كانت مفيدة ولا يمكننا القول بفشل الحوار".وفي حديث مع الميادين قال الجعفري أن المشكلة في جنيف8 بدأت مع بيان "الرياض2"، حيث "كان بمقدور دي ميستورا أن يشرح للمعنيين أنه يؤثر على مسار جنيف.. ولكنه أثنى على الجهود السعودية التي أنتجت البيان المسخ الصادر في الرياض"، بحسب تعبيره.وشدد الجعفري على أن "سلوك دي ميستورا خلق إشكالية تفاوضية معه في جنيف.. حيث أصرّ على مناقشة السلتين الثانية والثالثة قبل التوافق على ورقة المبادئ الأساسية، كما فاجأنا اليوم بإصراره على أن تكون ورقته على طاولة النقاش من دون استشارتنا"، وأضاف "حاولنا التوضيح لدي ميستورا أن مشكلتنا في الشكل مع تقديم ورقته لا في المضمون لأننا لم نناقشها أصلاً".وتابع الجعفري أنه أبلغ دي ميستورا منذ بداية الجلسات برفض الانخراط بحوار مباشر "مع مجموعة تعيدنا إلى المربع الأول"، مشدداً على أن "الفريق الآخر غير ملمّ بالتغيرات الجيوسياسية الناتجة عن إنجازات الجيش السوري الميدانية".وعن الدور السعودي رأى الجعفري أن "السعودية لا تملك مفاتيح الحل للأزمة السورية رغم خطورة دورها"، وتابع "الأجندة السعودية لغّمت طريق جنيف بالنسبة للمبعوث الأممي لأنها تعيد الجميع إلى النقطة صفر".وأكد الجعفري أن "السعودية تتدخل على نحو فاجر في سوريا وترعى الإرهاب"، وأن "لدى النظام السعودي لغة مزدوجة بين ما يفصح عنه في العلن وما يضمره في السر".بيان منصة الرياض يمثل عودة إلى الوراءوكان الجعفري قال عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا إنّ بيان منصة الرياض يمثّل عودة إلى الوراء، واصفاً إياه بالاستفزازي والمرفوض من قبل دمشق "جملة وتفصيلاً".واعتبر الجعفري أن بيان الرياض 2 اعتمد لغة استفزازية وغير مسؤولة ولا يؤسس لأي تقدم، مؤكداً أنّ مَن يعود إلى طرح شروط مسبقة هو غير واقعي ولا يتناسب مع الواقع الميداني الجديد.وبحسب الجعفري فإنّ الجولة الحالية من المفاوضات حققت تقدماً بطيئاً لكن المشكلة أنها "لُغّمت قبل حصولها" من قبل منصة الرياض.ولفت رئيس الوفد الحكومي السوري إلى أن لغة المعارضة تجاوزتها الأحداث والإنجازات العسكرية في سوريا والعراق.وحول الورقة التي طرحها دي ميستورا خلال المفاوضات قال الجعفري "دي ميستورا طرح علينا ورقة مبادئ أساسية من دون أن يطرحها معنا مسبقاً"، مضيفاً أن "ورقتنا التي قدّمناها قبل 9 أشهر لدي ميستورا تجاهَلها ولم يتناولها في المناقشات".ولفت الجعفري إلى أنه لو تمّ قبول الورقة التي طرحها الوفد السوري قبل 3 سنوات ما كانت وصلت الأمور إلى "طريق مسدود"، معتبراً أن بيان الرياض 2 هو "المشكلة الأساسية" وأنّ مَن صاغه كان يسعى إلى تقويض مهمة المبعوث الدولي.وتابع رئيس الوفد الحكومي السوري "ورقة البنود الـ12 بحثها الوفد مع دي ميستورا وكنا طالبنا مسبقاً بأن تكون أساس المحادثات"، مضيفاً أن ورقة المبادئ الأساسية التي طالب بها الوفد الحكومي تهدف الى بناء قواسم مشتركة وهي امتحان لنوايا الجميع.وأكّد الجعفري أن دمشق هي التي ستقرر ما إذا كان سيعود الوفد لاستئناف محادثات جنيف يوم الثلاثاء المقبل، مشيراً إلى أن الوفد سيغادر جنيف غداً السبت ولا قرار لديه حتى الآن بالعودة.وبحسب الجعفري فإنّ دي ميستورا تجاوزَ صلاحياته من خلال طرح ورقته الخاصة من دون التشاور مع دمشق أو الوصول إلى توافق.لا مناطق كردية في سورياوشدد الجعفري خلال المؤتمر الصحفي أنه كان ينبغي على الوسيط الدولي استشارة وفد دمشق بشأن ورقته قبل طرحها، مشيراً إلى أنّ دي ميستورا لم يقدم أي رد على الورقة التي قدمها وفد الحكومة قبل 9 أشهر كما لم يأخذ بعين الاعتبار "سياسياً" التجاوز الحاصل من بيان الرياض 2 للمعارضة.واستطرد الجعفري في حديثه موضحاً أن لا مناطق كردية في سوريا بل مناطق سورية تضم مكوناً سورياً كردياً، معتبراً أن "سوريا ليست دكاكين بل دولة".كما أشار رئيس الوفد الحكومي السوري إلى أن أي عمل أحادي الجانب دون تنسيق مع دمشق هو عمل مرفوض.الميادين
التاريخ - 2017-12-03 12:29 AM المشاهدات 926
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا