شبكة سورية الحدث


مشروع تأهيل الاوابد الآثرية لآستثمارها سياحيا، واجتماعيا بشكل دائم..د.سمير القطب

مررت يوما بقرب احدى القلاع الاثرية وسمعت انينا، وحزنا، والما يصدر منها فعلمت انها تعانى من الوحدة ،والعزلة، تنتظر من يزورها يوما ليأخذ لها صورة على عجالة وينصرف وتبقى وحيدة فى الظلام تنتظر يوما اخر لمن يمر عليها مر الكرام ليفك عنها وحدتها، وحزنها. نعم ان هذة الاوابد والمناطق الاثرية تختزن لنا الذاكرة والتاريخ، وهى بحاجة الى من يفك عنها وحدتها ويعيد اليها الحياة من جديد اذ انة بقليل من العناية، والتأهيل يمكن اعادة استخدام هذة القلاع، والمدرجات التاريخية، وغيرها فى الفعاليات، والانشطة الاجتماعية كمتاحف، ومتنزهات ومعارض،والصناعات اليدوية واماكن لتناول بعض المرطبات فى أيام العطل، والمناسبات بعد تاهيلها بشكل مدروس ومناسب، بحيث تحافظ على طابعها الاثرى. وبشكل هذا الامر موردا اضافيا للمنطقة المحيطة بها ووسيلة لتطوير الموقع الاثرى، وصيانتة، واعادة الحياة لة بدل من ان يبقى كتلة حجرية على الهيكل ينتظر من يمر علية مر الكرام ثم بنصرف. ان دراسة شاملة للمواقع الاثرية فى سوريا من هذة الزاوية سيعيد الحياة الحقيقية لها وسيحافظ عليها حية تنبض وتشع بالحياة، وخاصة اذا ما تم تزويدها بالطاقة المتجددة النظيفة للاستعمالات المختلفة، بحيث تصبح منارات مضيئة على رؤوس الجبال تنير المناطق ليلا، وتعطى نوعا من الارتياح، والانس لمن حولها وتخرجها من هذة العزلة البائسة ،كما انها ستصبح مصدرا اقتصاديا، وسياحيا هاما لايستهان بة.وخلق فرص للعمل ،وخاصة للجرحى، وذوى اسر الشهداء المكرمين فى امناطق المحيطة ويحافظ على ديمومتها والقها على مر العصور والزمان.
التاريخ - 2017-12-08 6:10 AM المشاهدات 599

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا