بتقدّم لافت، تسير عمليّات الجيش السوري وحلفائه ضدّ مسلّحي “جبهة النّصرة” واتباعهم في أرياف حماه ودمشق وإدلب، وأصبحت قوّاتهم داخل الحدود الإداريّة لمعقل الجبهة الرئيسي في سورية.من على مشارف بلدة الرّهجان باتت وُجهة العمليّات باتجاه مطار أبو الظهور العسكري، الذي يحوي تحصينات مركّزة لمسلّحي الحزب الإسلامي التركستاني منذ أن ساق قادته في العام 2013، عمليّات اقتحام المطار وجسر الشغور وسهل الغاب، والمعروف أنّ مقاتلي هذا الحزب يشكلون خطراً على الأمن القوميّ الصيني، ونفّذوا أكثر من 200 هجوم إرهابي على الأراضي الصينيّة منذ العام 1993، وعليه، أكّدت تقارير صحافية صينيّة تقاطعت مع أخرى سورية وروسيّة، وصول قوات خاصة صينيّة إلى سورية الأسبوع الماضي، وستدخل للمرّة الأولى على خطّ معارك الجيش السوري وحلفائه، عبر المشاركة بضرب معاقل المقاتلين التركستان في مطار أبو الظهور العسكري وإدلب والغوطة الشرقية.يشير خبراء عسكريّون روس، إلى تجهزّ قوات كبيرة من المشاة تتقاسمها فرق نخبوية من الجيش السوري وحزب الله للزّحف نحو إدلب، تتقدّمها دبابات “تي 72 بي 3 ” وآليّات “بي أم بي2″ القتاليّة، ومدافع ” أم تي 12″ روسيّة الصّنع ادخلها الجيش السوري لأوّل مرّة الى الميدان، القرار السوري حاسم ولا تراجع عنه، بعد القضاء على “داعش”، باتت الوُجهة استئصال جبهة “النّصرة” نهائيا من سورية، ويؤكّد مصدر عسكري في غرفة عمليّات حلفاء الجيش السوري، أنّ معركة تحرير إدلب لن تكون طويلة رغم اتحاد جميع مرتزقة المجمواعات المسلحة الذين تمّ تكديسهم في معقل “النّصرة”، في غرفة العمليّات المشتركة التي سارعت “الجبهة” إلى توسّل جميع رفاق “الجهاد” الأعداء لإنشائها بعد اعلانها النّفير العام لصدّ تقدّم الجيش السوري وحلفائه، مرجّحاً أن يُعلن الرئيس بشار الأسد عن حدث غير مسبوق في بداية العام الجديد يستقطب أنظار العالم!المعركة إلى إدلب انطلقت، وهنا يُطرح السؤال “ماذا عن أنقرة” ؟ وما هو الثمن الذي تريده للإستغناء عن حلم الإطباق على إدلب بعد خسارتها حلب؟لا تستبعد شخصيّة دبلوماسية بالسفارة الفرنسيّة في عمّان، رؤية قوّات الجيش السوري داخل إدلب في غضون المرحلة القريبة القادمة، ويشير إلى تعهّد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما الأخير في أنقرة، بوقوف جيشه على الحياد ازاء عمليات الجيش السوري وحلفائه لتحرير ادلب –والتي ستحظى بتغطية روسيّة مركّزة- مقابل القضاء على معاقل الإنفصاليين “الأكراد” في عفرين وتل ابيض ورأس العين والقامشلي، ولا يُغفل الدبلوماسيّ الفرنسيّ الإشارة إلى مفاجأة تركية تجاه دمشق خلال العام الجديد، سيّما أنّ تقارير مقلقة للغاية أوصلها جهاز الإستخبارات التركي إلى أردوغان، تشير إلى حراك كردي خطير في تركيا يتمّ من خلاله التنسيق مع الإنفصاليين “الأكراد” في سورية، وتنشط بتغذيته أجهزة المخابرات الأميركية، حسب إشارته.وفي السياق، توقفت معلومات صحافية روسيّة، عند كلام الرئيس بشار الأسد الأخير، الذي وصف مقاتلي “قسد” بال “خونة لأنهم يعملون لصالح الإحتلال الأميركي”، مشيرةً إلى ـنّ هذا الكلام ينذر باقتراب المواجهة معهم، خصوصاً بعد تيقّن الإستخبارات السورية من صحّة التقارير التي كشفتها وكالة “تاس” الروسية، وقبلها صحيفة “يني شفق” التركية، عن دور عمليّاتي ل “قسد” مع ضباط أميركيين بإنقاذ “أبو بكر البغدادي” متزعم تنظيم “داعش” من مخبئه في العراق، وتأمين وصوله مع 7 قادة آخرين من الحلقة المقرّبة منه، إلى القاعدة الأميركية في رأس العين، ومنها إلى قاعدة رميلان في الحسكة..وإذ رجّحت أنّ هذه المجموعات لن يكون لها أي وجود في سورية في العام الجديد، كشفت عن تجهّز قوات من الوحدات الخاصّة السورية لتنفيذ مهمة حماية حقول النّفط والغاز التي استولت عليها ” قسد” شرق الفرات بحماية أميركية، بعد تحديد ساعة صفر انطلاق عمليّة جراحية “نظيفة” مشابهة لعمليّة استرداد كركوك العراقية، سيّما بعد تلقي قادة الميليشيا الإنفصالية إنذاراً أخيراً من قيادة الجيش السوري، “تنصحهم” فيه بتسليم الرّقة وحقول النفط والغاز للدولة السورية، وإلا فالخيار العسكري جاهز!وهنا ستجد دمشق نفسها أمام خطوط أميركية حمراء جديدة في سورية، خصوصاً أنّ اشنطن تعتزم أن يُصبح تحت إمرتها “جيشين” من المرتزقة في سورية: “قسد” وما يُسمى “جيش سورية الجديد” الذي سيضمّ فلول مقاتلي “داعش” والعشرات من قادته ممّن نقلتهم مروحيّات أميركية في الشهور السالفة عبر عمليّات “إنزال” متكررة من دير الزور والميادين والرقة إلى مخيّم للاجئين في الحسكة جعلته واشنطن قاعدة عسكرية للتدريب، وحيث سترفد هذا “الجيش” بمقاتلين من العشائر.. باختصار، تريد الإدارة الأميركية إعادة إنتاج “داعش” تحت مُسمى جديد هذه المرة لمواصلة تهديد الجيش السوري وإطالة أمد الحرب في سورية، وبكلّ وقاحة يُعلن المتحدث باسم التحالف الأميركي راين ديلون على الملأ، أنّ “المهمة الأميركية لم تنته في المنطقة رغم خسارة “داعش”.وهذا إعلان أميركي أخر يؤكّد انّ الإحتلال الأميركي سيبقى في سورية إلى أمد غير منظور.. ولكن!ثمّة رسالة بالغة الأهمية عبرت أمس “إلى من يهمّهم الأمر” على متن الصاروخ اليمني الباليستي الذي اطلقه مقاتلو “أنصار الله” باتجاه قصر اليمامة في الرياض هذه المرة، اهميّة رسالة تكمن في أنّه استهدف اجتماعاً ضمّ إلى ضباط سعوديين، نظراء أميركيين رفيعي المستوى، وضباطاً من سلاح الجوّ “الإسرائيلي” –حسبما نقلت معلومات صحافية إيرانيّة عن مصدر عسكري وصفته ب”الموثوق”.ورغم تناقض المعلومات عن إصابة الهدف من عدمه، ومسارعة الرياض إلى الإعلان عن اعتراض الصاروخ وتدميره، إلا أنّ رسالة محور المقاومة وصلت.وعليه، يحذّر رئيس مركز بحوث الشرق الأوسط جوشوا لانديس، من خطر كبير على قواعد القوات الأميركية في سورية والعراق، ويُرجّح أن تواجه أميركا خلال العام الجديد، صورة أكثر سوداويّة من “فاجعة ضربة المارينز في بيروت عام 1983، توازياً مع أحداث دراماتيكية غير متوقعة في دولة الإمارات العربية، حسب إشارته!
التاريخ - 2017-12-21 11:21 PM المشاهدات 742
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا