توعية الأهل تخمد «بركان المراهقة»! ... البروفسور أنور الموسى

توعية الأهل تخمد «بركان المراهقة»!أكد د. أنور الموسى أن توعية الأهل وحضورهم محاضرات تتناول خصوصية المراهقة وكل أزماتها، وفهمهم إشكاليات المراهقة، تساعد على معالجة مشكلاتها، لأن غالبية الأهل لا يدرون سبب سلوكيات أطفالهم الغريبة، ويستوي في ذلك الأهل المتعلمون أو المهنيون أو...كلام د. أنور الموسى جاء خلال لقاء مطول استضافته قناة الثقلين الفضائية، ضمن برنامج حديث المودة، تناول موضوع المراهق والأب... ولا سيما الأب العاصي.. وكيفية بره... أدارت الحوار الإعلاميتان المميزتان دعاء الحاج حسن وفاطمة نور الدين...بداية عرف د. أنور المراهقة، ولفت إلى أن تعريفها إشكالي، فهناك من حددها من عمر 11 حتى 21، وهناك من رأى أنها مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرشد، أو هي مرحلة تغيرات جسدية وعقلية وسلوكية واجتماعية كبيرة ..شبيهة بالبركان..وأكد الموسى أن بعض المجتمعات لا يشهد مراهقة، لكن هذه المرحلة ظهرت في المجتمع الذي كثر فيه اعتماد الطفل على أهله في الدراسة والمصروف... فيما في المجتمع البدائي حيث الزراعة والرعي، يلاحظ انتقال سلس من الطفولة إلى الرشد.. بالتالي لا توجد أزمة مراهقة...وذكر الموسى التغيرات الواضحة في سلوك المراهق، كالتناقض في تصرفاته والعنف والسخرية والغضب والخمول و... مشيرا إلى أن ذلك طبيعي، كون المراهق يجمع تصرفات الطفل والراشد... وكون جسده يتغير، وكونه انتقل من الكمون إلى البلوغ حيث التغيرات الجنسية..وأوضح أن على الأب استيعاب ابنه عبر الحوار وتفهم سلوكه، وعدم القسوة معه.. مشيرا إلى أن المراهقة امتداد للطفولة وقد تؤثر فيها الاخفاقات الطفولية وعقدة أوديب..وشدد الموسى على أهمية توعية الأهل كي يستوعبوا المراهق.. دعا إلى إقامة علاقة صداقة بين الأب وابنه بدلا من اللجوء إلى أصدقاء سوء أو مخدرات أحيانا أو شذوذ...وقال الموسى: لا يعقل أن ينشغل الأب عن ابنه لصالح الواتساب أو العمل... أو الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، لأن المراهق يبحث عن مثال أو نموذج يتماهى به....كالبطل والمشاهير والمغني والقائد..وتطرق الموسى إلى دور المدرسة والأم والأجداد ووسائل التواصل الاجتماعي والأفلام الإباحية وعقدة أوديب والجنس عند المراهق والتغيرات الجسدية في المراهقة وأثرها في السلوك...ومن الحلول، اقترح الموسى تحفيز المراهق بدل توبيخه، وإقامة دورات وحلقات توعية في الإعلام، والأندية والجمعيات، وانخراط المراهق في نشاطات الكشاف والرحلات والإبداع وصداقة الأهل و..عدم وجود سياسة تربوية متناقضة...بروفسور لبناني