يقول الشاعر الفارس أبو فراس الحمداني :إذا لن يكن صدرَ المجالس سيدٌ فلا خيرَ فيمن صدّرته المجالسوكم من كَمٍّ في بلدي صدّرته المجالس ،وقدمته لنا لكي يجلس في صدرها ، في حين ليس بمكنته التفريق بين الطين والعجين ، وبين بيتهوفن وبيت البندلي… ليقشقش بين الناس معتقداً أنّ كلامه أشبه بصياح الديك الذي يعتقد أنّ الفجر لاينبلج إلا على سماع صوته ??!! خاصة في مواقع ومفاصل المسؤولية من العمل ، اليوم يعطيك قولاً ، وغداً يبدّل ويغير ليغدو القول كالبول ،ولا يتذكر ماذا قال البارحة وهنا الطامة والحطمة ، وما أدراك ما الحُطَمَة? !! وما على المواطنين سوى الانصياع والإطناب في مدحه وتبجيله وبأنّ الأيام المباركة هي التي أنجبته لنا وقدمته لنا على طبق من الذهب أو الفضة ، وأي طعم يبقى للحياة عندما يضطر المرء التعامل مع هؤلاء ??!إن. تصويب وتصحيح الرأي أو القرار أمر مطلوب ومرغوب وحالة مستحبة في حال كونها نحو الأفضل ولكن: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإنَّ فساد الرأي أن تتردداصاحبنا : هل تغرغر ، وهل غسل مرفقيه وذراعيه ، وشطف مؤخرته براحتيه ، وسَمّ قبل أن يغير ويبدل بقراره…??!!. هي الحياة… دمتم أصدقائي ، بقلم العميد الركن رجب ديب
التاريخ - 2018-01-15 8:56 PM المشاهدات 875
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا