سورية الحدث _ محمد الشريف انتشرت في الأونه الأخيرة في مجتمعنا السوري ظاهرة لطالما كنا ننظر اليها انسانيا" و دينيا" انها من المحرمات ألا وهي الانتحار، فماهو الانتحار !?وما هي اسبابه ?!ومالذي يجعل الشخص يقدم على هذالفعل?! ، الانتحار هوفعل يقتضي انهاء الشخص لحياته بكلتا يديه متعمدا" ومهدرا" بذلك حقه في الحياه، وتقدر الاحصائيات وفاة مابين 800 الى مليون شخص سنويا" بسبب الانتحار. هناك عده دوافع تجعل الشخص يلجأ للانتحار منها ما هو اجتماعي كالغقر والبطاله وتردي الحاله المعيشيه وصعوبه ايجاد لقمه العيش ولعل الواقع الحالي نعيشه في بلدنا في ظل هذه الحرب دفعت الكثير من الاشخاص للانتحار حيث ان مخلفات الحرب وانعكاسها على المجتمع والغلاء المعيشي و اصوات الرصاص والمدافع الثقيله كلها اسباب قد تدفع الشخص للانتحار، وربما قد نجد البعض من فقد الثقة بنفسه حيث ينظر لنفسه انه اصبح عديم الفائده في مجتمعه ونجد الكثير ايضا" من المقدمين على الانتحار ضعف الدافع الديني الروحي لديهم وابتعادهم عن الدين والعيش بفراغ روحي قاتل ، ولعل الدافع النفسي له من الاهميه الكبيرة الكثيررالكثير وذلك بأن نجد الشخص يعاني من مرض نفسي او لربما حالته المرضيه المزمنه كالسرطان او ورم الدماغ او الايدز هي من جعلته يعيش بضغط نفسي كبير بذلك لايجد نفسه الا امام طريق واحد وهو الانتحار،وكثيرا" مانجد شبابا" وبناتا" قد اقدمو على قتل نفسهم لسبب عاطفي كهجرة الحبيب او فقدانه او زواج المحبوبه من غيره ، من هنا نقول ان الانتحار ليس هو حل لواقع آني قائم انما هو هروب وعدم قدرة الشخص على مواجهة ضغوطات وصعوبات الحياة وهمومها. ان طرق الانتحار كثيره لعل اسرعها ومانشاهده ونسمعه هو اطلاق الشخص النار على نفسه باستخدام سلاح ناري وايضا تعاطي المخدرات و اخذ جرعات كبيرة من الادويه كالمهدئات او استخدام اداة حادة وكذلك استنشاق الغازات السامه وابتلاع المواد الكاويه. وللحد من هذه الظاهرة يتوجب علينا ايجاد سبل وحلول واقعيه و دائمة تمنع وتقلل من الاقدام على الانتحار كتقييد استخدام الاسلحه الناريه ووضع شروط وضوابط من الحكومة لامتلاكها، كما ويجب توعية الناس وتحذيرهم من مخاطر الاستخدام العشوائي للدواء وتثقيفهم صحيا"،وايجاد فرص عمل ودعم القطاع الخاص والعمل على تنميه المواهب والحد من البطاله واخيرا " التربيه الدينيه والتوعيه للدين ونشر ثقافه الوعي في المجتمع.
التاريخ - 2018-01-31 4:14 PM المشاهدات 683
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا