شبكة سورية الحدث


وزارة التربية السورية ..لا أمل في الإرتقاء

سورية الحدث - بقلم : أندريه ديب كيف ومتى وأين ولماذا .. يتساءل المواطن السوري عن المنهاج الذي وضعته وزارة التربية السورية بعد أن فوضت دائرة تطوير المناهج بذلك , وهنا سأقف على ما يعانيه طلاب الشهادة الإعدادية بالنسبة لمواضيع التعبير ففي كل درس يطلب من الطالب معالجة عدة مواضيع وهذه المواضيع تصعب حتى على اصحاب الخبرة , وكان من هذه المواضيع في الصفحة 207 كتابة ثلاثة مواضيع يتضمن الاول حوارا صحفيا مع رئيس بلدية مدينتك , والثاني حوارا مع رئيس المركز الثقافي في مدينتك – والثالث مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك .والسؤال الذي يخطر ببالنا نحن اصحاب الخبرة الصحفية كيف يمكن لطالب صف تاسع ان يعلم ماهي مهام رئيس البلدية إذا لم تقم المدرسة بزيارة ميدانية إلى مبنى البلدية ومقابلة رئيسها ولو لدقائق وبرفقة احد الصحفيين ليتم التعرف على هذه المهام , وكيف يمكن أن يعرف الطالب ما الفرق بين مدير الثقافة ومدير المركز الثقافي مع اني اعلم أن عددا كبير من المدرسين ليس لديهم اي فكرة عن ذلك , وماذا عن حوار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وهل يعلم الكبار منا ماهي مهامه الكثيرة وغير ذلك ؟ - عندما وضعت المناهج التي أجمع كل الشارع السوري بأنها مناهج فاشلة , بررت دائرة تطوير المناهج بانها مناهج حديثة تعمد على التدريب العملي , فهل نحن مؤهلون للتدريب العملي , اذا كان الجواب نعم فيجب على كل المدارس ان تقوم برحلات للطلبة للتعريف بأي شيء يتم تدريسه إن كان بما يتعلق بمادة اللغة العربية او الجغرافية او العلوم وغيرها من المواد التي تحتاج إلى تطبيقات عملية , ولكن يجمع الشارع السوري بانها مناهج وضعت لتدمير العلم وإكراه الطالب بكل شيء , فبات واضحا للشارع السوري ان ما تتضمنه الكتب المدرسية يعبر عن حالة من اللامبالاة وربما تكون مقصودة , وايضا الصور التي وضعت على الأغلفة يجمع علماء النفس بانها وضعت قصدا للتشويش على ادمغة الطلاب فهي رسومات مبطنة بالكثير من الشرور , عدا عن ذلك هناك سؤال برسم دائرة تطوير المناهج بالنسبة لكتاب العربي الصف التاسع أيضا , هل هو كتاب لغة عربية ام كتاب ديانة اسلامية , فأول درس هو درس قرآني بعنوان الإنفاق في سبيل الله وثاني درس بعنوان رسول الهدى وثالث درس بعنوان من وصايا الإمام , عدا عن ذلك ضمن أسئلة اي درس من الكتاب من اوله وحتى نهايته يوضع آيات قرآنية ضمن التدريبات , فإذا كانت وزارة التربية ودائرة تطوير المناهج تسعيان إلى جعل مناهجنا علمانية بعيدة عن التدين فلماذا إذا يتم إدخال الدين في كل الكتب ؟- آلاف الملاحظات والانتقادات وجهت إلى هذه المناهج من حيث القصائد الهابطة ومن حيث التعقيدات في مادة الرياضيات وغيرها من المواد وهنا نتكلم عن كل المناهج من الصف الاول الإبتدائي وحتى الثالث ثانوي جميعها تتضمن مئات الاخطاء والملاحظات – بدوري أحببت إجراء اختبار بسيط لبعض مدرسي اللغة العربية وبعض المدرسين الآخرين وسألتهم هل تعرفوا اسم رئيس البلدية في حمص فلم يعلموا وتم سؤالهم عن اسم مدير المركز الثقافي ومهامه فأيضا لا جواب ؟ فكيف إذا لطالب صف تاسع ان يعلم إذا لم يتم تثقيفه عمليا , وقد اجابني احد المدرسين بان المنهاج يعتمد على البحث وجمع المعلومات من الاهل ومن مواقع الانترنت , وهنا سألته هل لك خبرة في البحث عن المواقع الموثوقة من اجل ان نأتي بالمعلومة الصحيحة فكان جوابه لا , وأيضا السؤال هل نحن مؤهلون تكنولوجيا , هل الجميع يمتلك الانترنت , الجواب طبعا لا .- إذا في المحصلة هذه المنهاج لا تتلاءم مع المرحلة الحالية ووضعت لتدمير العلم هكذا يقول الشارع الحمصي .
التاريخ - 2018-02-04 10:31 PM المشاهدات 2191

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا