أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف أن العدوان الأميركي الأخير على قوات شعبية كانت تحارب إرهابيي “داعش” في ريف دير الزور أمس يشكل عدوانا وجريمة يجب محاسبة المسؤولين عنها.وقال بونداريف في تصريح اليوم “إن هذا العمل الأميركي الذي استهدف من يكافحون من أجل السلام ليس مجرد عدوان فحسب وإنما جريمة يجب تقديم توصيف قانوني لها ومعاقبة المسؤولين عنها سواء المخططون أو المنفذون” معرباً عن تأييده لفكرة وجوب طرح مسالة العدوان الأميركي على مجلس الأمن الدولي.وأوضح بونداريف أن درجة إدانة هذه الأفعال الأميركية من قبل أي جهة محايدة تعتنق أفكارا ومبادئء أخلاقية لا ترتبط بمن وقع عرضة للهجوم الأميركي سواء كانت قوات حكومية سورية أو قوات شعبية تدافع عن مصالح وسيادة بلادها.وشدد بوندرايف على أن الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها لإذكاء التوتر واستمرار الحرب في سورية من خلال تسليح فلول الإرهابيين بما في ذلك بالأسلحة المتطورة ودعم المتطرفين ممن تدعوهم بالمعارضة كما تسعى لخلق صدام بين روسيا والبلدان الأخرى المشاركة في التسوية السياسية في سورية.ولفت المسؤول الروسي إلى “إن الأميركيين يجنون أموالاً طائلة من تصدير الأسلحة ويحصلون بفضل النزاعات المسلحة على إمكانيات كبيرة للإشراف على سوق الوقود ويملون بذلك إرادتهم على أسعار النفط ويسوقون دولاراتهم” وفيما يتعلق بسورية فان واشنطن تسعى لتقويض الدولة بهدف الاستيلاء على ثرواتها الباطنية تحت غطاء “نشر الديمقراطية” الأميركية.وأضاف بونداريف أن هدف واشنطن الأخر من العدوان هو دحض إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كانون الأول الماضي هزيمة أكثر التنظيمات خطورة في سورية وتكذيب هذه الحقيقة في محاولة منها للتشهير ببوتين والإساءة لمصداقيته قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل في روسيا.وأشار إلى أن إعلان بوتين عن النصر على الإرهابيين لم يكن سابقاً لأوانه لأنه تم تقويض الإرهاب المنظم في سورية إما قضية الإجهاز عليه نهائيا فهي قضية وقت فحسب وهذه عملية طبيعية.ولفت بونداريف إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى للاصطدام المسلح مع روسيا في أراضي سورية أو في إي مكان أخر لان التورط القتالي في حرب ساخنة لا يسهم في زيادة الثروة بل على العكس يؤدي إلى إفقار أي بلد وتقويض اقتصاده وموارده البشرية.وكان ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ارتكب فجر أمس مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي لا يزال يحتفظ بوجوده تحت حماية ما يسمى قوات التحالف والميليشيات العميلة لها بين قريتى خشام والطابية في ريف دير الزور الشمالى الشرقي.
التاريخ - 2018-02-09 3:43 PM المشاهدات 1055
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا