أولوية الغوطة تفرضها خطة عسكرية أمريكية لشن هجوم على دمشق

لماذا كل هذا الحشد العسكري للجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية؟ولماذا تم سحب القوات من إدلب لتنضم إلى المقاتلين في الغوطة؟خلافاً لما يعتقده البعض واعتماداً على المعلومات التي أشارت إليها روسيا في أكثر من مناسبة وحسب معلومات نشرها مركز "فيريل" الألماني للدراسات فإن السبب المباشر لتحرك الجيش السوري هو إحباط هجوم عسكري كبير تخطط له واشنطن ولندن، باستقدام عدة آلاف من الإرهابيين من قاعدة التنف، وقد قدرهم مركز "فيريل" بـ 3500 إرهابي مدربين بشكل جيد على يد المخابرات العسكرية الأميركية والبريطانية، بكامل عتادهم الثقيل وتحت حماية طيران تحالف واشنطن، ليندمجوا مع إرهابيي الغوطة... ويشنوا هجوما كبيرة على دمشق، تماما كما جرى في القريتين في أيلول 2017، وبنفس الطريقة لكن بأعداد مضاعفة، وقد اتهمت موسكو يومها واشنطن بأنها هي التي خططت وساعدت على ذلك الهجوم، ولهذا نرى انخراط روسيا في عملية تحرير الغوطة.لهذا السبب أعطى الجيش العربي السوري أولوية لمعركة الغوطة الشرقية هادفاً من خلال ذلك مايلي:• سحب ورقة هامة من يد واشنطن التي تريد دائما إعادة الأمور لعام 2012 بشكلأو بآخر، ولم يبق لها سوى إرهابيي الغوطة الشرقية حتى تقوم بتغير ما بالوسط السوري. قامت واشنطن بتهريب وسحب داعش من البادية ودير الزور وشرق حمص وجماعة عبدو وما يسمى أسود الشرقية وجمعهم بالقرب من قاعدتها في التنف، وتأمين حماية عسكرية لهم، والهدف: ربط التنف بالغوطة الشرقية والجنوبية، وتوفير دعم مباشر لم يكن متواجدا من قبل كون الوجود العسکری الأميركي بات أمرأ ميدانية واضحة. • إحباط سعي قوات الاحتلال الأمريكي لربط بؤرة داعش في دير الزور بعصاباتقسد، عبر فتح ثغرة من البوكمال لوصلها بالتنف وثم الغوطة الشرقية، أي دمج داعش بقسد وإرهابيي أسود الشرقية وصولا إلى فصائل حوران حتى تسيطر على البادية وتقطع طريق دمشق مع بغداد وطهران. لذلك سعث واشنطن لإنشاء قوة من عشرات آلاف المقاتلين في الجزيرة، لمسك الحدود مع العراق واجتياح البوكمال لتنفيذ المخطط، كما أن البادية وحوض الفرات ومنطقة الجزيرة تحتوي على آبار النفط والغاز، وهناك معلومات عن كميات هائلة غير مستخرجة. إضافة لضرب مشروع أنابيب الغاز والبترول من إيران والعراق إلى المتوسط عبر سوريا.